من قصيدتي/
لوركا
...لهذي المدينة أقفالها
و الظلام احتوى
نقطة الضوء قالت
فأي المفاتيح أي المصابيح
نافعة لاختلاس النظر ؟
يعز على مقلتي احتراف العمى
بعد هذا المساء
يعز علي انتحار القمر
يعز علي
إذا ألجأتك الحياة إلى ربوة
قد تعرت
سوى من معاني التصحر و الاغتراب
و موت الشذى
في غياب المطر
تفتش عن مسلك
لاقتحام المدينة ..عن ثغرة
تستعيد بها
نشوة الفارس المنتصر
و عن أي ضوء
يقودك نحو اختصار المسافة
حتى تصير
إلى ذات فجر أغر
تفتش عن وردة ضيّعتك
على شاطئ الحزن كالطائر المنكسر
على أي بعد ترى خلّفتك
وهل تنقضي كل هذي المسافة
حتى تعود إلى نقطة البدء
قبل انتهاء العمر ؟
يعذبني طيفك الآن
يزرع في مهجتي لهبا يستعر
تنهدت أيقنت أني
على بعد شبر من الموعد المنتظر
تضعضت عاودني الجرح
عانقت حلمي
و أمسكت دمعي
لئلا ينبئ بالضعف إذ ينهمر...