طفل العاشرة.
.
.
نثر..فصحى....
أيها الطفل الذي لم يبلغ العاشرة
ماذا أقول لك
ماذا أبرر لك
كيف أقف أمامك
كيف أتحدث معك
كيف وكيف وكيف.
.
.
ياطفل العاشرة
قد أدميت قلبي قبل روحي
ارتعدت أقلامي أمامك
أقبل جبينك الطاهر
أقبل حواجب عينيك البريئة.
.
.
أيها الطفل الذي بلغت بأقلامي عنانها
أبكيتني
أحرقت صفحاتي
لم يعد قلمي يعي الكتابة
لم يعد يرى الأبجدية.
.
.
ياطفل البراءة
أنت.أنت.أشجان محبتي
أنت روعاتي وأحزاني
قد أرهقت صغحاتي
جغت أقلامي
لا أستطيع النظر
ولا الكتابة على الورق.
.
.
تعال لأضمك إلى صدري
تعال أشتم رائحة الإنسانية بك
تعال...تعال لأقول لك ياصغيري
قد ارتمت آمالي تحت قدميك
قد وضعت حروفي تحت قدميك.
.
.
تعال أقبل قدميك ونعالها
أنت وسام إنسانيتي ياصغيري
أنا بأي عالم لا أدري
لكن ما أدريه سأراك يوما
إنسانا صنديدا على أكتاف الكبرياء تغني
موطني موطني
.
.
أيها الطفل السوري
ستعلم النشىء روايات عذابك
ستعلمهم جراح أحزانك
وستروي لهم بالنهاية
مجدك وكبرياؤك.
.
.
أنحني إليك تعظيما.
.
.
توقيع...عبد القادر زرنيخ.