(كفى طراوه)
كفى ايها الارض صمتا
بلا صباح
فقد سئمت النوم
في اليالي الملاح
وكفى ايها الجبال كبرياءا
بلا صدى
فقد جزعت الصمت
خوفا من الجراح
وكفى يا قلب نغما
فقد كرهت اناشيد النجاح
وكفي ايتها الروح طراوه
فقد مارست اللامباح
وكفى للثكالة النياح
اين نحن من الرجال
جسد بلا سلاح
أم ذلة أرتدينا
لكي ننسا الصراخ
اين الاولين .....
لم يبقى منهم شيئا في الاخرين
ام أورثوا الثياب
فأصبحوا من النادمين
أين القلوب والسواعد
ماتت وتقطعت من الرجال
أم سكرنا بلا خمر خوفا من القتال
اين من نادت وأعزها النداء
ماتت ....لا لم تمت
بل نحن متنا وتجاهلنا النداء
فابدلنا دمعا بدل الدماء
فأصبح احدنا يبكي
من عصف الرياح
اين السلاح والمباح.....
واين دفن صلاح
في الارض....
بل قل احتضنته
بوردها القداح
مات صلاح فينا
وماتت مراعينا
وياليتنا ما سقينا
كل ورد في اراضينا
وأصبحنا اشباه الرجال
في بوادينا
نرعى النغم ...
وأصبح الذئب هو الذي يؤوينا
ولدي لا مجد له
وابنتي لا عرس لها
وزوجتي ترملت
منذ أن رحل صلاح
أين الكفاح ......
هل أكتفى بتضميد الجراح
أم أصبح نغما نرتله
كل صباح
ها هي جراحي
انقشها على الورق
وأعز بها قول الشهيد
حين قال......
لم يكن ألمي من جراحي
ولكن كان الذل يؤذيني
ومن أحب أن اكون قربه حيا
يصنع من موتي له دربا
فهذا الذي يحييني
طلال السامرائي
3\8\2015