( رحيل الأمواج )
_________
الأمواج تتطاول في تناغم نادر ، النوارس البيضاء تعتلي قمم المياه المرعبة ، قوارب بكماء تعانق ثغر ضفاف الشاطئ البعيد ، سماء تختلج كمريض على فراش الانتحار الأخير ، ريح تتصارع في ضجيج ربما اختلفت على الثمن في ذلك المساء ، من بين لهب المياه وفخامة الأمواج يطل زورق اصفر شاحب اللون ، وكأنه يناجي الضفة لتدنو سريعاً بعدما أعياه الأرق ، الرجل الغاضب يقفز كمقاتل شرس كاد أن يتهاوى تحت وطأة المعركة ، أيادي صماء تتوجه إلى السماء الملتهبة ، ربما تطلب حفنة دنانير ذهبية ، المعركة تشتد شراسة ؛ يصرخ الرجل بقسوة ( إنها النهاية ) ، الأنثى السمراء ترنو إلى بطنها الناتىء جدا ؛ تهرق دموع باردة تمتزج مع زبد حلو المذاق ، أطلقت يدها إليه بحنو وهياج ، الرؤوس بدأت تسترخي في استراحة أخيرة ، الانتظار طعم يقارع لجة الموت العجيب ، يتقارب ثغر الطفل القابع خلف جبل بشري ، مع ضوضاء تولد من رحم المعركة ، الكل يصرخ ( إنها القدرة الإلهية ) .... القوارب الملونة تدخل عناقا حميميا ، الأمواج تتداعى لاجتماع طارئ ، ضجيج ، الريح تصرخ من داخل القاعة المائية ( خذلتمونا ) ......
_________
وليد.ع.العايش
9 / 7 / 2015م
نشرت فى 11 يوليو 2015
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
401,714