............أحلام الحالمه..............
مدينتي التي كانت ،
تُعللِّني بعناقيد الرياحين
ورائحة الشّذاب
يستوطن الغيم أعماقها
ينفثُ فيها الخراب
الموت يحاصرها من كل حدبٍ وصوب
أنينها يمسّ شِغاف قلبي
الأقربون أنفضوا عليها
والدخلاء والأعداء
صارت طعماً للقصف العشوائي
حشدوا عليها الضّاريات
قدِموا من كهوف الرجعية
وصُبول التخلف
يقودهم زعيم الأُفول
مُتنكِّراً برداء الطُّهر بلا عمامة
ملئ بالأكاذيب
يلبس ثياب الضّباب
شاهراً حقده الدّفين عليها
للنيل منها ومدنيتها
يحرق ما تبقى من آمالها
ويقتل كل من يلقى في شوارعها
مُبتهجاً بحفلة العقاب
على رأسه نارٌ مؤقده
يعضّ على أسنانه من الغيض
شتائمه ترتفع أكثر من ذي قب
بعنجهية الريح المواتِية
رمى كل أخلاقه في سلّة الذُّباب
يُطارد شعباً برئياً
حالماً برؤىَ الصباح
يُباد ظُلماً تحت مجنزرات الدبابات
ونيران قذائفه
يحوم حولهم كالذئاب
وراء كل لحظة صمت
شظيّة حرب تؤرّقنا
أزيزها يصخُّ السمع
مُخلِّفة قتلى ومآسي
أغلب ضحاياها أبرياء
وأطفال بندى الزهور
لم يبلغوا بعد سِنّ الشباب
أيها ألطُّغاة والبرابرة
خذوا ما تيسّر لكم من مملكتي ؟
واهدوني وشِاحاً من أمنٍ وسلام
وباقة وردٍ
وقلعة القاهرة والضباب ؟
...................جمال العامري م 28 /06 /2015