أهمية التسميد الأخضر
د/امل رضا محمود يوسف
استاذ مساعد بقسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية
المركز القومى للبحوث
يقصد بالتسميد الأخضر زراعة أى محصول بغرض حرثة بالأرض عند بلوغة طور معين من أطوار نموه . وينصح باتباعه لعدة سنوات لإمكان إحداث زيادة فى المادة العضوية بالأرض والمحاصيل المستخدمة غالباً هى البقوليات وأهمها الترمس و البرسيم وهو الشائع في مصر .
أهمية التسميد الأخضر
1- زيادة المادة العضوية فى التربة
حيث يستخدم هذا النوع من التسميد فى الأراضى الرملية أو الأراضى الخفيفة . وتختلف المادة العضوية الناتجة من المحاصيل المستعملة حسب نوع النبات المستخدم وحسب الظروف المحيطة به وتتحلل المادة العضوية بعد حرثها فى الأرض بسرعة ويختلف ذلك حسب نوع النبات وعمره ومدى توفر العناصر الغذائية المعدنية فى الأرض وطبيعة الكائنات الدقيقة فى الأرض ودرجة تهوية الأرض وحرارتها ونسبة الرطوبة .
2- زيادة الآزوت فى التربة
غالباً ماتستعمل المحاصيل البقولية فى التسميد الأخضر ومعروف عنها أنها تستفيد من ازوت الهواء الجوى بواسطة البكتيريا العقدية وتختلف كمية الآزوت المتحصل عليها على نوع المحصول البقولى ومدى التسميد بالآزوت أو الفوسفور وعادة ماتعطى المحاصيل البقولية جرعة بسيطة لتساعدها فى بداية حياتها حتى تتكون العقد الجذرية وتكون قادرة على تثبيت الآزوت الجوى وإمداد النبات به .
3- المحافظة على العناصر الغذائية فى التربة
فى حالة وجود محصول يغطى الأرض فإنه يمتص العناصر الغذائية النباتية وبذلك تكون أقل عرضة للفقد مثل النترات نظراً لسرعة ذوبانها ولأنها لاتمتص على غرويات الأرض وكلما كان المجموع الجذرى للنبات كبير كان أكثر كفاءة فى تجميع العناصر الغذئية وحفظها من الفقد .
4- تركيز العناصر الغذائية فى الطبقة السطحية من التربة
تقوم محاصيل التسميد الأخضر وخاصة إذا كانت ذات مجموع جذرى عميق بتجميع كميات كبيرة من عناصر الغذاء النباتى من طبقة تحت التربة وعندما يتم قلب المحصول فى الأرض ويتحلل فى الطبقة السطحية تنطلق تلك العناصر وتتركز فى مساحة محدودة وهذا يسمح للمحاصيل التالية للإستفادة من هذه العناصر .
5- زيادة صلاحية بعض العناصر الغذائية
تزداد صلاحية العناصر الغذائية للتسميد الأخضر وذلك نتيجة لأثر الأحماض العضوية الناتجة من تحلل المادة العضوية المضافة والتى تؤدى إلى ذوبان مركبات تلك العناصر العسرة الذوبان وتحويلها إلى صورة صالحة لامتصاص النبات .
6- تحسين طبقة تحت سطح التربة
يمكن للنباتات التى تتميز جذورها بطول القمة النامية أن تتعمق فى طبقة تحت التربة كلما كان ذلك ممكناً وعندما تموت هذه الجذور تتحلل وتتكون العديد من القنوات والأنفاق وهذه تسهل تخلل الهواء ومرور الماء فى التربة .
7- زيادة نشاط الأحياء الدقيقة
تستخدم المادة العضوية المضافة عن طريق التسميد الأخضر كغذاء للأحياء الدقيقة بالأرض كما أنها تؤدى إلى تنشيط بعض التفاعلات البيولوچية بدرجة كبيرة ويتوقف أثر الأسمدة الخضراء علي زيادة الكائنات الحية الدقيقة على نوع المحصول وعمره وخواص الأرض ودرجة تهويتها واحتوائها على العناصر الغذائية المعدنية .
8- إبادة الحشائش
عملية حرث النباتات فى الأرض تقضى على الحشائش لأنها تحرث قبل أن تكون قد كونت الثمار والبذور .
الشروط الواجب مراعاتها عند التسميد الأخضر
1- يجب ألا تترك هذه المحاصيل حتى تكون البذور بل يكفى نموها حتى طور الإزهار حيث تكون قد جمعت أكبر قدر من الأسمدة النتروجينية .
2- لا بد أن تمر فترة مناسبة بعد حرث السماد الأخضر وزراعة المحصول التالى حتى تتحلل المواد العضوية للسماد الأخضر بتوفر التهوية الجيدة والرطوبة المناسبة فقد يضار المحصول التالى إذا زرع مباشرة بعد حرث السماد الأخضر .
العوامل التى تحد من استعمال التسميد الأخضر
1- أن محاصيل التسميد الأخضر تشغل الأرض على حساب المحاصيل الأخرى .
2- لا يتخلف عن التسميد الأخضر فى التربة كمية من الدبال وذلك نظراً لاحتواء النباتات المستخدمة على نسبة قليلة من السليلوز والليجنين .
3- يعمل التسميد الأخضر على هدم الدبال الأصلى للتربة وذلك نظراً لسرعة تحلل النباتات المستخدمة وما يتبع ذلك من زيادة عدد ميكروبات التربة إلى الحد الأقصى ومهاجمة هذه الميكروبات للدبال من أجل الحصول على بعض ما يلزمها من طاقة وغذاء .