تأتِي القِرفةُ من لِحاء الأَشجَار الأَصليَّة في الصين والهند وجنوب شرقي آسيا؛ وهي من توابل الطَّبخ الشَّائعة في العديدِ من الثَّقافات على مدى قرون؛ كما أنَّ للقرفة تاريخاً طويلاً أيضاً من الاستِخدام الدَّوائي في الطبِّ الشَّعبِي.
فعلى سبيل المثال، كانت العديدُ من المجتمعات القديمة تَستخدِم القرفةَ في التهاب القصبات الهوائيَّة، بالإضافَة إلى الاستِخدامات التقليديَّة في مَشاكِل الجهاز الهَضمي ونقص الشَّهية والسَّيطرة على مرض السكَّري، فَضلاً عن مجموعةٍ مختلفةٍ من الحالات الأخرى.
كيف تُستخدَم القرفة؟
يُستخدَم لِحاءُ القِرفَة لتَحضير مَساحيق وكَبسولات وشاي وخُلاصات سائلة. وعلى الرغم من أنَّ هناك العديدَ من أنواع القِرفَة، لكنَّ القِرفةَ السيلانيَّة (التي يُشار إليها أحياناً باسم القِرفَة "الحقيقيَّة") وقرفة السَّنا (المعروفَة أيضاً باسم القرفة الصينيَّة) هما الأكثر انتشاراً.
ماذا يقول العِلمُ في القِرفَة؟
• لا يزال هناك نَقصٌ في الأدلَّة السَّريرية ذات الجودة الرَّفيعة (أي الدِّراسات على النَّاس) التي تدعم استِخدامَ القِرفَة لأيَّة حالةٍ طبِّية مُحدَّدة.
التَّأثيراتُ الجانبيَّة والتَّحذيرات:
• يبدو أنَّ القرفةَ آمنةٌ بالنسبة لمعظم النَّاس عندما تُؤخَذ عن طَريق الفَم بكمِّياتٍ تصل إلى 6 غرامات يومياً لمدة 6 أسابيع أو أقل. ولكن، قد يكون لدى بعض النَّاس حساسيَّةٌ تجاه القِرفَة أو أحد مكوِّناتها، مثل ايَّة مادَّة أخرى.
• تحتوي قرفَةُ السَّنا على الكومارين، وهو المركَّبُ الأَصلي للوَارفارين، وهو دواءٌ يُستخدَم للمُحافظة على الدَّم من التخثُّر. ولكن، بسَبب المخاوِف من الآثار المحتمَلة للكومارين، في عام 2006، حذَّر المعهد الاتِّحادي الألمانِي لتَقييم المخاطِر من استِهلاك كمِّيات كبيرة من قرفَة السَّنا. • لا ينبغي أن تُستخدَم القرفَةُ بدلاً من الرِّعايةِ الطبِّية الاعتِيادِيَّة أو تَأخير طَلب الرِّعاية إذا كان المريضُ يعانِي من أعراض تبعث على القلق، وينطبقُ ذلك بشكلٍ خاص على مرض السكَّري. |
• لذلك، يجب إخبارُ جَميع مقدِّمي الرِّعاية الصحِّية حولَ أي معالجات تكميليَّة أو بَديلة يستخدمها المريض، وإعطاؤهم صورة كاملة عمَّا يفعله لتدبير حالته الصحِّية. وهذا ما يُساعد على ضَمان رعايةٍ منسَّقة وآمنة.
ساحة النقاش