عالم الزراعة " شبكة الزراعة المصرية

موقع زراعى متخصص يهتم بشئون الزراعة المصرية والعربية

تعتبر تكنولوجيا زراعة الانسجة النباتية إحدى الطرق الحديثة المتبعة لتعديل الصفات الوراثية للنباتات، وإكثارها معمليا عن طريق زراعة الأجزاء النباتية المختلفة من أجنة، قمة نامية ، حبوب لقاح، أوراق مرستيمية , براعم زهرية,   خلايا والأنسجة النباتية وتعتبر الزراعة النسيجية هي طريقة للتكاثر الخضري السريع للحصول على نبات كامل على أوساط غذائية صناعية معقمة تضم العناصر الغذائية الضرورية لنمو النبات والهرمونات والفيتامينات وغيرها، وتتم الزراعة في ظروف معقمة جدا، والنتيجة اعطاء نباتات جديدة مكتملة متشابهة فيما بينها، وتشبه النبات الأم الذي أخذت منها الأجزاء النباتية المزروعة. منذ السبعينات أصبحت تكنولوجيا زراعة الأنسجة أحد أهم الطرق لأنتاج النباتات لاسيما المهمة أقتصاديا منها، وتلك التي تحتاج لفترات أنبات طويلة بالطرق التقليدية ، وتساهم هذه التكنولوجيا في إيجاد حلول فعالة لكثير من المشاكل الحرجة،مثل: المساهمة في سد الفجوة الغذائية في دول العالم، ولاسيما في الدول الأقل نموا، وتجاوز المصاعب التي تتعلق بالأمراض الفيروسية النباتية أو عوامل البيئة البيئية التي تتعرض لها النباتات ' مثل الجفاف، الملوحة، الخ' وكل ذلك يساهم في تحسين الدخل القومي.

وكما ذكرت فى سلسلة المقالات السابقة أن إكثار نخيل البلح بطريقة زراعة الأنسجة يتم بطريقتين الطريق المباشر و الطريق الغير مباشرو أن إكثار النخيل يمر ب6 مراحل:

1-       مرحلة الزراعة الأولية

2-       مرحلة الكالس

3-       مرحلة التكشف

4-       مرحلة التضاعف

5-       مرحلة التجذير

6-       مرحلة الأقلمة

دور حمض الهيومك فى مرحلة التجذير فى نخيل البلح:

تعتبرمرحلة التجذيرمن أهم المراحل فى إكثار نخيل البلح فى مزارع الأنسجة بل وتعتمد عملية النقل الناجح فى عملية الأقلمة عليها بنسبة 80% حيث إن النبات يعتمد كليا على الجذور فى حصولة على الغذاء الازم لة عن طريق أمتصاص العناصر الغذائية من الوسط المحيط لذا يجب الاهتمام جيدا بهذة المرحلة حيث يتطلب خروج النبات من المعمل إلى الأقلمة مواصفات خاصة للجذور من أهمها خروج الجذور الأساسية على النبيتة حوالى من 2-4جذور أساسية وتحتوى الجذور الآساسية على عدد من الجذور العرضية وبذلك تكون هذة الجذور صالحة للأمتصاص والنقل الناجح وقد تمت الكثير من الدراسات على هذة المرحلة والتى تعتبر من أهم المراحل والتى يتوقف عليها تحقيق أعلى نسبة من النجاح فى عملية الآقلمة ومن ضمن الدراسات التى أجريت فى هذا الصدد أستعمال حمض الهيومك فى هذة المرحلة الحاسمة من مراحل نمو النبات داخل المعمل وذلك بنقل النباتات على بيئة سائلة تحتوى على حامض الهيومك فقط بدون إضافة أى من هرمونات التجذير(الأوكسينات) الأزمة فى هذة المرحلة ولقد تكونت الجذور العرضية على الجذور الأساسية فى خلال شهر فقط من النقل على البيئة السائلة المحتوية على حمض الهيومك دون اى اضافة أوكسينات أو فيتامينات أو اضافة أملاح معدنية(MS) مما أدى إلى ترشيد أستهلاك الأملاح والهرمونات النباتية والفيتامينات فى هذة المرحلة.

كما أدى أستعمال الهيومك فى هذة المرحلة إنتاج نباتات ذات المواصفات المطلوبة أو ذات صفات مثالية للمجموع الجذرىوالخضرى مما أنعكس على رفع النسبة المئوية للنجاح فى عملية الأقلمة إلى 85%

 

 

نبذة عن حمض الهيومك:

هو مادة عضوية مخصبة ومنشطة تعمل على زيادة سرعة نمو النباتات وهو من الآحماض الدبالية المشتقة من المواد الكربونية والمستخلصة بطريقة حيوية والآحماض الدبالية هى عناصر فعالة فى التربة ولها دور هام فى تحويل السماد الى مواد غذائية ميسرة وجاهزة للنبات .

 

فوائد حمض الهيومك للتربة:

 

1- يساعد على قدرة أحتفاظ التربة بالماء.

2-    يساعد على زيادة أعداد الكائنات الحية الدقيقة با لتربة مما يزيد من خصوبتها .

3- يعمل على زيادة الأستفادة من الآسمدة المضافة وتقليل الفقد منها.

4- تفكيك التربة ويساعد على أنتقا ل العناصر الصغرى من التربة للنبات.

5- يزيد من مستوى المادة العضوية با لتربة و يعيد بناء التربة التى فقدت خصوبتها.

 

مميزات حمض الهيومك:

 

1-         نظيف أمن بيئيا غير سام ويقلل من أنتشار الأمراض الفطرية.

2- مادة مخلبية طبيعية ويمكن خلطة مع العناصر الصغرى كذالك يرش كمركب مخلبى ورقى أو يضاف عن طريق ماء الرى.

3- يمكن أستخدامة فى حالة نظم الزراعة المائية أو التغذية بالمحاليل المغذية.

4- سهولة الاضافة حيث أنة سريع الذوبان فى الماء.

1-      كما يضاف على التربة عند تجهيز الآرض وقبل الزراعة.

 

-          من منطلق أن حمض الهيومك مادة منشطة تعمل على زيادة و

سرعة نمو النباتات كما إنها تعمل على تحسين النمو الخضرى والنمو الجذرى لما تحتوية من عناصر كبرى وصغرى فى صورة طبيعية كذلك يحتوى حمض الهيومك على phytohormones      فى صورة طبيعية مما أدى إلى التفكير وللمرة الأولى إلى أستخدامه فى زراعة الأنسجة وأدى ذلك إلى تحقيق نتائج رائعة فى مجال التجذيرمما أدى إلى تحقيق النسبة المرضية للنجاح فى عملية الاقلمة كما أدى أستعمالة فى هذة المرحلة إلى ترشيد أستهلاك الهرمونات المستعملة فى هذة المرحلة كما أدى إلى تكوين الجذور العرضية فى وقت أ قل من الوقت المستغرق فى تكوينها بأستعمال الأوكسينات الصناعية  ,كذلك حقق نجاح باستعمالة فى مراحل الأقلمة المختلفة .

 

 

بقلم الدكتورة/ لبنى محمد عبد الجليل

 المعمل المركزى لنخيل البلح

المصدر: عالم الزراعة " شبكة الزراعة المصرية www.agricultureegypt.com
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 99 مشاهدة
نشرت فى 29 نوفمبر 2012 بواسطة agricultureegyp

ساحة النقاش

عالم الزراعة " شبكة الزراعة المصرية

agricultureegyp
موقع خدمى اخبارى يهتم بشئون الزراعة المصرية والعربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,190

اخبار زراعية

يحتوى على الجديد فى اخار الزراعة المصرية والعربية