الأداء الحركي

مقدمة : لكي نتواصل مع العالم الخارجي يجب أن نقوم بأداء حركي

وقبل البدء في التحدث عن مراحل التطور الحركي والمهارات الحركية يجب التعرف علي مايلي

الجهاز العصبي والتعلم الحركي

نلاحظ أن الجهاز العصبي هو

1-المسئول عن تنظيم حركات الجسم الإرادية والغير إرادية علي السواء

2- يعمل كجهاز اتصال يربط بين الحواس والجهاز العضلي

3- التحكم في وظائف الجسم والعمل علي التنسيق بينها

4- يتحكم في الأجهزة الفسيولوجية

ومن خلال اتصال الجهاز العصبي والعظمي يتم الأداء الحركي

الجهاز العصبي ومراحل التعلم الحركي

1- مرحلة اكتساب التوافق العصبي الأولي للحركة

وفيها يتم أثاره عدد كبير من العضلات الغير مطلوب اشتراكها في الأداء الحركي الذي يجعل الأداء الحركي أكثر صعوبة وبالتالي سرعة الشعور بالتعب

2- مرحلة اكتساب التوافق العصبي العضلي الجيد للحركة

وفيه  يتم  عدم نقل الإشارات العصبية الزائدة وهو ما يسمي بعملية الكف ويتم فقط التنبيه علي العضلات المطلوبة للأداء الحركي

3- مرحلة إتقان وتثبيت المهارة

ويتم خلالها التوازن بين عمليتي الاستثارة والكف  وبالتدريب الكثير علي المهارة الحركية يصل الأداء إلي مرحلة الإلية  (أداء الأعمال بأقل جهد )

دور الجهاز العصبي أثناء الأداء الحركي

يقوم بتوجيه عمل الجهاز الحركي ( عظمي، مفصلي، عضلي) من خلال الاتصال المباشر بينهما والذي تقوم به الأعضاء الحسية حيث تقوم الإشارات العصبية الحسية بنقل الأحاسيس المختلفة من البيئة الخارجية والداخلية إلي الجهاز العصبي وبناء علي هذه المعلومات التي يستقبلها الجهاز العصبي يقوم بدوره في توجيه الحركة والتحكم في الأداء

شروط الأداء الجيد

1- العظام والعضلات والاربطه

أولا: العظام

يجب أن تكون قوية وسليمة لكي تستطيع أداء الحركات التي يتطلب أدائها والعظام هي الدعامة الأساسية التي تقوم عليها الحركة

ثانيا الأربطة:

يجب أن تكون الأربطة حول المفصل جيدة حتى يستطيع الجسم التحرك بسهولة ومرونة ويتم أداء جميع الأعمال بأقل جهد

ثالثا العضلات:

وفيها يجب أن تتعاون وتتاذر العضلات في العمل معا بحيث أن يقابل كل انقباض عضلي ارتخاء في جزء آخر حتى يتم العمل العضلي وهو ما نسمية بالتعاون بين العضلات المختصة بالمهارة الحركية ويتطلب تحقيق ذلك

-  دقة الحركة: باستخدام العضلات المختصة التي تستطيع القيام بالمهارة المطلوبة

-  الاقتصاد في الطاقة : أن نستخدم العضلات المختصة في اللحظة المناسبة بالقدر اللازم من الطاقة أي بقوة مناسبة فإذا وصفنا الفرد بالمهارة في أداء حركة ما فإنما نقصد انه أداها بدقة مع بذل اقل مجهود عضلي ممكن بسرعة مناسبة

-  التوقيت الصحيح: وفيه تعمل العضلات المختلفة لأداء الحركة في الوقت المناسب بحيث لا تأتي قبل أو بعد بل في نفس وقت الأداء

2- الحواس

يجب أن تعمل بطريقة جيدة وذلك لأنه يساعد علي التكيف مع البيئة المحيطة

*أولا الإبصار: ويمكن من خلالها أن يكون الطفل صورة للحركة التي سوف يتعلمها ويحاول دائما الوصول إليها ويدرك شكل الحركة وتكوين وتكامل التوقيت السليم للحركة

*ثانيا السمع: ويساعد علي معرفة الشرح الخاص بالمهارة وفهم تسلسل الحركة وأعطاء الإحساس الحركي من خلال التعليمات المختلفة

*ثالثا الإحساس بالحركة: وهي تعطي التصور الحركي والإحساس الحركي ويتم ذلك بالممارسة الفعلية له ونلاحظ أن العضلات لاتقوم فقط بإنجاز الحركة ولكنها أيضا تحس بها بمعني أنها تشعر بمدى ما تتطلبه من قوة وبالفرق بين نسبه الشد والارتخاء فيها ونلاحظ أن توجد مستقبلات الإحساس بالحركة في العضلات والمفاصل والأوتار وهي تمد الفرد بالمعلومات عن نشاط الجسم ووصفة وهذه بدورها تساعد في عملية تنسيق الحركة

*رابعا الاتزان: توجد مستقبلات الاتزان في الأذن الداخلية في الجهاز السمعي وهي تساعد علي أداء الحركة بدقة

*خامسا الحواس الجلدية: وهي تتمثل في الإحساس بالحرارة و البرودة والضغط و الألم وهذه المستقبلات الحسية لا تتوزع بالتساوي علي طول مناطق الجسم المختلفة حيث أن مناطق معينة مثل الوجه واليدين تحتوى علي العديد من هذه المستقبلات أكثر من مناطق الظهر

*سادسا حاسة الشم: وتساعد الإنسان علي تمييز الروائح وأيضا في التذوق ولكي تصل الرائحة إلينا يجب أن تلامس الغشاء المخاطي للأنف مباشرة في اى صورة من صورها سواء كانت عازية أو سائلة

*سابعا التذوق: توجد نهايات الأعصاب المسئولة عن التذوق علي اللسان و تختلف في خصائصها

3- القدرة علي تكوين صورة كاملة عن الجسم

وهو مهم لأنه وسيلة اتصال الفرد بالعالم الخارجي وأيضا التعاون بين جميع أجزاء الجسم المختلفة عند أداء اى نشاط أو مهارة ولتكن لمس إصبع الإبهام لجميع أطراف الأصابع لليد الواحدة.

ونلاحظ أن الجهاز العصبي يستقبل المعلومات المختلفة عن علاقات أجزاء الجسم المختلفة ببعضها وكذا علاقتها مع ما يحيط بها في البيئة الخارجية وعن اتجاه الحركة وسرعتها وتستخدم هذه المعلومات في توجيه حركات الجسم المختلفة

4- التحكم في تحريك الجسم في الفراغ

يعتبر الجهاز الدهليزى بالإذن هو المسئول عن هذا ونلاحظ انه عند غلق العينين مثلا أثناء المشي أن أهم عامل في توجيه الجسم هو حركة الطرف السفلي وخصوصا القدمين

وقد أجريت دراسات علي أهمية حاسة الإبصار للتحكم الحركي في تقدير المسافة عند استلام أو تمرير الكرة وقد استخدمت تدريبات خاصة لتقدير المسافة مع عزل حاسة البصر أدى إلي زيادة تنمية دقة تقدير المسافات وهو ما يسمي وصول الإشارات العصبية الحسية إلي مستوى الإدراك

 الأداء الحركي – فسيولوجيا التدريب الرياضي