هل أصبحت ثورة شباب التغيير مغناطيسا لكسب مؤيديها ؟

عادل معزب

 منذ انطلاقة ثورة شباب التغيير السلمية في اليمن منذ أسابيع معينه لكنها حققت الكثير من الأوراق التي تكسبها إلى صفها يوما بعد يوم ، مع أنها تسير ببطء إلا أنها تدرك أن اليمن تحتاج إلى نفس أطول قليلا مقارنة بالثورة المصرية والتونسية ،ما جعل الكثيرين من خبراء الإدارة والمحللين السياسيين يشيدون بما يقوم به شباب التغيير من كسب الأوراق لصالحهم يوما بعد يوم .

فبعد أسبوع تقريبا منذ نزولهم ساحات التغيير السلمية كسبوا أول ورقه وهو نزول اللقاء المشترك ليكون تابع لهم ومع متطلبات الشباب وهم من يقررون ما يريدون من خلال ائتلاف ثورة الشباب على مستوى محافظات ومديريات اليمن ، فتزايد عددهم يوما بعد يوم وهم يمضون أيامهم السلمية في ساحات الاعتصام مطالبين برحيله ، مستخدمين شتى الوسائل السلمية ، فهناك من يغنى الأناشيد الوطنية ويوجد الشاعر وهناك من يغنى بالعود وعبر عن ما في نفسه وهناك من يرسم الكاريكاتير بشتى أنواعه ، والإبداع السريع الذي اظهر شباب اليمن رجال ونساء وأطفال فحتى لقمة العيش التي تصل إلى الشباب يكتب فيها ما يرفع معنويات الشباب ويجعلهن صادمون حتى تحقيق المطلب .

ولذلك جاء إليهم العلماء ورجال القبائل ومشايخها في كل المحافظات ما جعلهم يكسبون ورقة القبيلة التي كان يراهن عليها النظام وأصبحت ألان هي من تقوم بحمايتهم من اعتداءات البلطجة ودعمهم في مواصلة مسيرتهم السلمية حتى تحقيقها .

ولا يمكن أن ننكر أن شباب ثورة التغيير استطاعوا كسب المزيد من الأعضاء المستقلين من الحزب الحاكم يوما بعد يوم ، كما إن كسبهم للكثيرين من إفراد الجيش والامن والضباط الاحرار عامل مميزا بأنها كسبت كل الأطياف في اليمن وقس على ذلك .

وقد كان شباب ثورة التغيير في شتى ساحات اليمن مثالا كبيرا لوحدة اليمنيين وحبهم لها فتجد في ساحة التغيير في صنعاء من يمثل محافظات اليمن بكاملها فهناك شباب عدن وصنعاء وتعز وحضرموت وجميع محافظات الجمهورية وكان ساحة التغيير عمقت حب الوطن والوحدة اليمنية .

فكما يرى المحللون السياسيون أن شباب ثورة التغيير استطاعوا كسب المزيد من التأييد على المستوى المحلي والدولي بنضالهم السلمي بصدور عارية أمام آلات القمع وقنابل الغاز السامة التي خلفت الشهداء والجرحى في شتى الميادين ما جعل كثير من الدول الإقليمية والدولية تطالب باحترام إرادة الشعب اليمني فقد شهد الكثيرين بأنها فاقت ثورة شباب مصر بتنظيمها السلمي وكسبها للأوراق الكثيرة التي كان النظام يراهن عليها فهي تزداد نموا كبيرا بينما يتهاوى النظام وتتساقط أوراقه يوما بعد يوم .

وكلما تأخر الوقت قليلا كلما كان مكسبا للشباب بطريقه سلميه المحافظة على إمكانية التكلفة القليلة من الدماء عند الصبر والصمود في الميادين ، فقد سمعنا عن مبادرات ولدت ميتة والشباب صامد لا يريد من يسرق ثورته السلمية بل يريد الشباب تحقيق مطلبهم الوحيد قبل كل شي وهو رحيل النظام .