((5))
<!--<!--
الشيخ الصغير
س1:لم كان الشيخ مسرورا
وأقبل سيدنا إلى الكتاب من الغد مسرورا مبتهجا فدعا الشيخ الصبي بلقب الشيخ هذه المرة قائلا: أما اليوم فأنت تستحق أن تدعى شيخا فقد رفعت رأسي وبيضت وجهي وشرفت لحيتي أمس واضطر أبوك إلى أن يعطيني الجبة ولقد كنت تتلو القرآن أمس كسلاسل الذهب وكنت على النار مخافة أن تزل أو تنحرف وكنت أحصنك بالحي القيوم الذي لا ينام حتى انتهى هذا الامتحان وأنا أعفيك اليوم من القراءة
س2: ما العهد الذي أخذه سيدنا على الشيخ الصبي ؟
ولكن أريد أن آخذ عليك عهدا فعاهدني بأن تكون وفيا قال الصبي في استحياء لك على الوفاء قال سيدنا فأعطني يدك وأخذ بيد الصبي فما راع الصبي إلا شئ في يده غريب ما أحس مثله قط عريض يترجرج ملؤه تغور فيه الأصابع ذلك أن سيدنا قد وضع يد الصبي على لحيته وقال هذه لحيتي أسلمك إياها وأريد ألا تهينها فقل:"والله العظيم ثلاثا وحق القرآن المجيد لا أهينها"0 وأقسم الصبي كما أراد سيدنا 0
س3: كيف نظم الشيخ تلاوته الأسبوعية للقرآن ؟
حتى إذا فرغ من قسمه، قال له سيدنا: وكم نشتغل في الكتاب من يوم ؟ قال الصبي: خمسة أيام 0قال سيدنا: فإذا أردت أن تقرأ القرآن مرة في كل أسبوع فكم تقرأ من جزء كل يوم ؟ فكر الصبي قليلا ثم قال: ستة أجزاء قال سيدنا: فتقسم لتتلون على العريف ستة أجزاء من القرآن في كل يوم من أيام العمل، ولتكونن هذه التلاوة أول ما تأتي به حين تصل إلى الكتاب 0 فإذا فرغت منها فلا جناح عليك أن تلهو وتلعب على ألا تصرف الصبيان عن أعمالهم 0 أعطى الصبي على نفسه هذا العهد 0 ودعا سيدنا العريف فأخذ عليه عهدا مثله، ليسمعن للصبي في كل يوم ستة أجزاء من القرآن،
وأودعه شرفه، وكرامة لحيته، ومكانة الكتاب في البلد، وقبل العريف الوديعة0 وانتهى هذا المنظر وصبيان الكتاب ينظرون ويعجبون0
ساحة النقاش