عادل عبد القادر

نشرالاهتمام باللغة العربية وتبسيط النحو وتبني المواهب

authentication required

 

<!--<!--(4)

 

مرارة الفشل

 

س1:كيف أصبح الصبي شيخا

منذ هذا اليوم أصبح صبينا شيخا وإن لم يتجاوز التاسعة لأنه حفظ القرآن، ومن حفظ القرآن فهو شيخ مهما تكن سنه دعاه أبوه شيخا، وتعود سيدنا أن يدعوه شيخا أمام أبويه، أو حين يرضى عنه، أو حين يريد أن يترضاه لأمر من الامور0

 

س1ما صفات الشيخ الصبي ؟

 

 فأما فيما عدا ذلك فقد كان يدعوه باسمه وربما دعاه "بالواد" وكان شيخنا الصبي صغيرا نحيفا شاحبا زري الهيئة على نحو ما ليس له من وقار الشيوخ ولا من حسن طلعتهم حظ قليل

 أو أكثر.

س3: كان الصبي ينتظر مكافأة أخرى 00ناقش ذلك ؟

 

 وكان أبواه يكتفيان من تمجيده وتكبيره بهذا اللفظ الذي أضافاه إلى اسمه كبرا منهما وعجبا لا تلطفا به ولا تحببا إليه. أما هو فقد أعجبه هذا اللفظ في أول الأمر ولكنه كان ينتظر شيئا آخر من مظاهر المكافأة والتشجيع: كان ينتظر أن يكون شيخا حقا فيتخذ العمة ويلبس الجبه والقفطان، وكان من العسير إقناعه بأنه اصغر من أن يحمل العمة ومن أن يدخل في القفطان وكيف السبيل إلى إقناعه بذلك وهو شيخ قد حفظ القرآن 0صغيرا ! هو أذن مظلوم واى ظلم اشد من أن يحال بينه وبين حقه في العمة والجبة والقفطان !

 

س4: كيف تغيرت أحاسيس الصبي للقب الشيخ 00أجب أنت

 

 

س5: كيف كان يذهب الصبي إلى الكتاب ؟

 

 على انه في حقيقة الأمر لم يكن خليقا أن يدعى شيخا،وإنما كان خليقا رغم حفظه للقرآن أن يذهب إلى الكتاب كما كان يذهب، مهمل الهيئة، على رأسه طاقيته التي تنظف يوما في الأسبوع،

 

س6: ما الأسباب التي أدت إلى نسيان الصبي للقرآن ؟

 

س7: ما موقف الصبي من إهمال الشيخ له ؟

 

س8: مر الصبي بيوم مشئوم 00 صفه مبينا السبب ؟

 

ومضى على هذا شهر وشهر وشهر، يذهب صاحبنا إلى الكتاب ويعود منه في غير عمل، وهو واثق بأنه قد حفظ القرآن، وسيدنا مطمئن إلى انه حفظ القرآن، إلى أن كان اليوم المشئوم . كان هذا اليوم مشئوما حقا، ذاق فيه صاحبنا ولأول مره مرارة الخزي والذله والضعة وكره الحياة.

 

س9: كيف اكتشف أبوه نسيانه للقرآن ؟

 

 عاد من الكتاب عصر ذلك اليوم مطمئنا راضيا، ولم يكد يدخل الدار حتى دعاه ابوه بلقب السيخ، فأقبل عليه ومعه صديقان له. فتلقاه ابوه مبتهجا، وأجلسه في رفق، وسأله اسأله عاديه، ثم طلب إليه أن يقرأ" سوره الشعراء" وما هي إلا أن وقع عليه هذا السؤال وقع الصاعقة، ففكر وقدر، وتحفز واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وسمي الله الرحمن الرحيم ، ولكنه لم يذكر من سوره الشعراء إلا أنها إحدى سور ثلاث ، أولها ( طسم) ، فأخذ يردد (طسم) مره ومره ومره ، دون أن يستطيع الانتقال إلى ما بعدها . وفتح عليه ابوه بما يلي هذه الكلمة من سوره الشعراء، فلم يستطع أن يتقدم خطوه.قال ابوه: فاقرأ سوره النمل.فذكر أن أول سوره النمل كأول سوره الشعراء (طس)، واخذ يردد هذا اللفظ. وفتح عليه ابوه، فلم يستطع أن يتقدم خطوه أخرى قال ابوه: فاقرأ سوره القصص، فذكر أنها الثالثة، واخذ يردد( طسم ) ولم يفتح عليه ابوه هذه المرة، ولكنه قال في هدوء: قم؛ فقد كنت احسب انك حفظت القرآن، فقام خجلا يتصبب عرقا. واخذ الرجلان يعتذران عنه بالخجل وصغر السن، ولكنه مضى لا يدرى أيلوم نفسه لأنه نسى القرآن، أم يلوم سيدنا لأنه أهمله، أم يلوم أباه لأنه امتحنه!

 

 

س10: كيف قضى الصبي مساء هذا اليوم

 

ومهما يكن من شيء فقد أمسى هذا اليوم شر مساء، ولم يظهر على مائدة العشاء، ولم يسأل عنه ابوه، ودعته في اعراص إلى أن يتعشى معها فأبى، فانصرفت عنه ونام

 

س11: ما موقف الشيخ من الصبي ؟.

 

ولكن هذا المساء المنكر كان في جملته خيرا من الغد ذهب إلى الكتاب فإذا سيدنا يدعوه في جفوه: ماذا حصل بالأمس؟ وكيف عجزت عن أن تقرأ سوره الشعراء ؟ وهل نسيتها حقا ؟ اتلها على ! فأخذ صاحبنا يردد (طسم) وكانت له مع سيدنا قصه كقصته مع أبيه. قال سيدنا: عوضني الله خيرا فيما أنفقت معك من وقت، وما بذلت في تعليمك من جهد؛ فقد نسيت القرآن، ويجب أن تعيده.

 

س12: بم فسر الشيخ نسيان الصبي للقرآن؟

 

ولكن الذنب ليس عليك ولا على، وإنما هو على أبيك؛ فلو انه اعطانى أجرى يوم ختمت القرآن لبارك الله له في حفظك، ولكنه منعني حقي، فمحا الله القرآن من صدرك.

ثم بدأ يقرئه القرآن من أوله، شأنه مع من لم يكن شيخا ولا حافظا.

المصدر: كتاب الوزارة معدل (س*ج)
adelabdelkader

مع صدق النية لنفعكم [ عادل عبد القادر ]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 625 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2011 بواسطة adelabdelkader

ساحة النقاش

عادل عبد القادر

adelabdelkader
معلم خبير (لغة عربية ) مدرسة (إمبابة الثانوية الرسمية لغات) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

337,447