الثورة المصرية
لقد قامت الثورة المصرية بعزيمة شباب مصر الأصفياء وكانت ثورة سلمية لا هدف لها إلا القضاء على الفساد والمفسدين فقط وليس لهؤلاء الشباب أي تطلعات في منصب أو جاه أو سلطة ولذلك لم يكن لهم تخطيط حزبي ولا سياسي ولم يكن لهم قائد ثوري بل كانت الوطنية الخالصة وانكار الذات من أجل رفعة الوطن واستشراف المستقبل
والجدير بالذكر أن الثورة قد نجحت بكل القاييس وبشهادة كل الخبراء والسياسيين على مستوى العالم كله بالرغم من القمع والقتل والإرهاب الذي مارسته قوى السلطة أثناء الثورة وعندما التف الشعبحول الشباب ونالت الثورة مباركة كل طوائف الشعب وكل الاتجاهات السياسية المختلفة وتكلل هذا النجاح بدعم الجيش المصري الباسل وقد نال بهذا الموقف احترام الشعب وكل جيوش العالم خاصة بعد ما حدث في بعض الدول العربية التي تدخل فيها الجيش ليكون يد الحاكم لقتل الثوار
ومما سبق نسينتج أن الثورة المصرية مثالا يحتذى لكل دول العالم كله وقد انبرى كل قادة العالم التغنى بالثروة وحضارة الشعب المصر
ووالمدقق في جوانب الموضوع يدرك أن الثورة كانت نبراسا وإلهاما لكل دول الجوار يحذون حذوها ويترسمون خطاها ولكن هيهات ما كانت ثورة في العالم في الماضي أو في المستقبل القريب أو البعيد لتكون مثل ثورة مصر في تحضرها وفي أثرها وفي أعداد من قاموا بها وفي التاييد التي حظيت به
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه هل كانت الثورة لها سلبيات ؟ نعم لقد كانت الثورة مليئة بالإيجابيات الكثيرة ولكن هناك بعض السلبيات البسيطة التي صاحبت الثورة وجاءت بعدها ومن السلبيات الانفلات الأمني الذي حدث من جراء انسحاب الأمن ومن جراء الشعور بالحرية بعد سنوات طويلة من القهر والكبت فأحب الكثير لا بقدرون قيمة الحرية كذلك التراجع الاقتصادي والسياحي والركود مع ارتفاع الأسعار ولكن لا تقاس هذه السلبيات بالمكاسب العديدة التي حدثت بالفع أو التي ستحدث فيما بعد
ولعل السلبيات كخطوة العداء للوراء من أجل الاندفاع والجري في الشباق فمن أراد أن يندفع نحو الأمام بقوة فعليه أن يعود خطوة للوراء فلتكن السلبيات هي خطوة العداء للوراء من أجل الاستعداد للانطلاق للأمام
ولا يخفى على أحد أن المكاسب كانت عديدة وعظيمة ألا وهي القضاء علي الفساد بكل أشكاله الكبيرة ويبقى الأشكال الصغيرة في القيب العاجل نقضي عليها
الحريى في التعبير عن الرأي والقضاء على قواعد القوي التي تعيش فوق الثانون كأفراد أمن الدولة بالإضافة إلة شعور المواطن ؤالراحة من رؤية المفسدين في السجون مع محاولة استرداد أموال الشعب والمسألة مسألة وقت فقط حتى تصل إلى محطات الانطلاق للأمام
أما المكسب الرائه هو اكتساب احترام العالم وإعادة مكانة مصر بين الدول العربية بل بالأحرى ارهاب كل القوى المعادية وشعورها بالرعب والخوف من قوة الشعب وإرادته وكما قال الشاعر
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ساحة النقاش