أولا القرآن الكريم

النص الأول      ميزان الثواب والعقاب

                     بسم الله الرحمن الرحيم

والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا(122)ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا(123) ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا(124) ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا(125) ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شئ محيطا (126)    (( صدق الله العظيم))

                معاني بعض الكلمات والتراكيب

(الصالحات)-الأعمال الصالحة، وهي من الصفات التي تجري مجرى الأسماء مثل الحسنات والطيبات0(قيلا)-قولا0 (بأمانيكم)-حب الأماني والأهواء0(نقيرا)-قدر نقرة صغيرة في ظهر النواة0 (أسلم وجهه)-انقاد وأخلص0(محسن)-موحد،مطيع لأوامر الله،مجتنب لنواهيه0 (حنيفا)-مستقيما على منهاج الخير والإسلام0(خليلا)-صفيا خالص المحبة0 (ما في السماوات والأرض)-أي أن جميع المخلوقات ملكه سبحان وتعالى (محيطا)-عالما بكل شئ، وعلمه نافذ0

الأسئلة

س1: بين ما ترشد إليه الأيات 0

جـ: ميزان الثواب والعقاب في الإسلام هو العمل ،وليس مجرد الأماني0الجزاء من جنس العمل خيرا كان أو شرا0الأنثى كالذكر ثوابا وعقابا،لأنها مكلفة0الإيمان شرط لقبول العمل الصالح0إن الدين عند الله الإسلام 0الإيمان هو هادي الفطرة،ولولا غواية الشيطان لمضت الفطرة في طريقها المستقيم0 الإخلاص لله عطاء بشري لمالك الملك،يجازي عليه بجنات لا مثيل لها في الدنيا0الله سبحانه وتعالى عالم بكل شئ علم إحاطة ويعلم جميع أعمال

النــص الثانــي  **حوار بين موسى وقومه

                 بســـم الله الــرحمــن الرحــيم

وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وأتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين(20) يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين (21) قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى  يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون(22) قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليها ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين (23) قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون(24) قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين(25) قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين(26)   (( صدق الله العظيم))

            معاني بعض الكلمات والتراكيب

(آتاكم) :أعطاكم0 (الأرض المقدسة):الأرض ،قيل هي أرض بيت المقدس0 (التي كتب الله لكم):فرض الله عليكم دخولها0 كما أمركم بالصلاة والزكاة0 (ترتدوا):ترجعوا منهزمين (أدبار):"دبر"كل شئ مؤخرته0 (جبارين):لا يمكن مقاومتهم-من "جبره على الأمر"-أي أكرهه عليه0 (فافرق بيننا):فافصل-بعد ذلك بيننا من هؤلاء الخارجين عن الطاعة

الأسئلة

بين ما ترشد اليه الأيات 0

ج: موقف سيدنا موسى مع قومه ،وإصرار قومه على عنادهم، وعدم قدرتهم على مواجهة الجبارين0قضاء أربعين سنة في -،جزاء العناد وسوء الأدب في الحديث عن موسى ورب موسى0الطبيعي في قوم موسى السلبية، والتطلع إلى السهولة0هذا الحوار الرباني يعطي دلالات كثيرة،من اليسير عليك أن تدركها وتسجلها في كراسة نشاطك0

                       النــص الثالــث **الوصايا العشر

                بســـم الله الـرحمــن الـرحيــم

*قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون(151)ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذالكم وصاكم به لعلكم تذكرون(152)وأن هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون(153)  صدق الله العظيم

             معاني بعض الكلمات والتراكيب

(أتل):أقرأ (وبالوالدين إحسانا):أحسنوا إليها إحسانا0(إملاق):فقر0(الفواحش):كبائر الذنوب والمعاصي0(ما ظهر منها وما بطن):علانيتها وسرها0(وصاكم به):أمركم وألزمكم به0(بالتي هي أحسن):بالطريقة التي هي أحسن0(يبلغ أشده):يبلغ رشده باستحكام قوته0(وسعها):طاقتها0(بالقسط):بالعدل دون زيادة أو نقص0 (صراط):طريقي0(وبعهد الله):ميثاقه وعقوده0(ولا تتبعوا السبل):المذاهب المتناقضة0(فتفرق):فتتفرق بكم0(عن سبيله):عن دينه0

بين ما ترشد اليه الأيات 0

ج: الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما ورد نص بتحريمه0الرازق هو الله،وسعينا وسيلة واكتساب،وإبداعنا لا يعدو أن يكون اكتشافا لقوانين الطبيعة وسنة الحياة0البعد عن المحارم حماية للنفس ولكل المجتمع0احترام الوالدين دين،ورعايتهما إحسان0رعاية الأبناء فطرة تدعم روابط الأسرة،ويتقدم بها المجتمع0استحلال قتل النفس ظلم وضلال كبير0رفع الله قدر اليتيم،حينما اختار نبيه محمدا يتيما  0الوفاء بالحقوق،والأمانة في الكيل والميزان-عدل يستهدفه سلوك المؤمن لأنه ثمرة الإيمان0يستهدف الإسلام التآلف والتعاون بين جماعة المسلمين ،ويرفض التشيع والتفوق0الوفاء بكل ما شرع الله وفاء بعهده الذي أخذه على العباد0التيسر في كل أمورنا،بحيث لا تكلف نفس إلا وسعها

النــص الرابع ** التمتع بالطيبات في غير إسراف

               بســم الله الـرحمــن الـرحيــم

يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين(31)قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين أمنوا في الحيوة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون(32) قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون(33)ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون  ساعة ولا يستقدمون(34)

                                         صدق الله العظيم

معاني بعض الكلمات والتراكيب

(زينتكم):ما يستر عوراتكم وما يتزين به المرء من ثياب وغيرها(عند كل مسجد):عند دخول المساجد للصلاة والطواف إلخ0(نفصل الآيات): نبينها0(لقوم يعلمون ):يتدبرون0(الفواحش):المعاصي شديدة القبح0(ما ظهر منها وما بطن):المعاصي جهرها وسرها0(الإثم):المعصية(البغي):الظلم والتعدي على الآخرين  بغير حق(سلطانا):صحة وبرهانا0(تقولوا على الله ما لا تعلمون):أي تفتروا على الله"الكذب" مثل تحريم ما لم يحرم0        (أجل):ميعاد

بين ما ترشد اليه الأيات 0

ج: المعاصي مدخل الشيطان إلى النفس الإنسانية،واجتنابها حصانة من كل فتنة 0اقترنت الفواحش والبغي والمآثم بالشرك بالله ،تهويلا لجريمة اقترفها 0ستر العورة فطرة يسرها الله بما أنزله من نعمة اللباس والرياش 0إن الله يحب أن يظهر أثر نعمته على عبده،مما يجعل من الطهارة والزينة للمساجد والأعياد والمناسبات الطيبة-أمرا مشروعا 0من فضائل الإسلام التوسط بين الإفراط والتفريط،فالمؤمن كيس فطن، معتدل في كل أمره 0 المؤمن يقظ الضمير ،رقيب على نفسه،مما يتحقق به الطهارة والتقوى0الظن والهوى يقودان إلى الافتراء على الله،والقول بما لا يليق –المؤمن نبت عدل يتجه إلى الكلمة الطيبة والسلوك الهادف0 الاعتبار بأحدث التاريخ،تجنبا لمزالق الظالمين والضالين0نهاية الكائن الحي تدفعنا إلى العمل لحياة أدم وأفضل0

النــص الخامــس **الله يعلم كل أعمالنا ، ويجازينا عليها

                بســم الله الـرحمــن الـرحيــم

خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم (103)ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم(104)وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون(105)وءاخرون  مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم(106)والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفروا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليلحفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107)لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين(108) صدق الله العظيم

     معاني بعض المفردات والتراكيب

(تزكيهم): تطهرهم، وتنمي حسناتهم(وصل عليهم):ادع لهم0(إن صلاتك سكن لهم):رحمة لهم تطمئن لها نفوسهم0(يأخذ الصدقات):يقبلها0(وستردون إلى عالم الغيب والشهادة):وترجعون إلى الله الذي لا تخفي عليه خافية0      (مرجون):مؤخرون عن التوبة0(الذين اتخذوا مسجدا ضرارا): وهم جماعة من المنافقين اتخذوا مسجدا بهدف الإضرار بالمؤمنين0(وإرصادا):ترقبا وانتظارا0(لا تقم فيه أبدا):لا تصل في مسجد الضرار،لأنه مقر لأهل النفاق0(لمسجد أسس على التقوى):المقصود مسجد "قباء"الذي بنى على تقوى الله وطاعته0(أحق أن تقوم فيه):أولى وأجدر بالصلاة فيه من مسجد الضرار0

بين ما ترشد اليه الأيات 0

ج : 1-الجهاد في سبيل الله فريضة، والتخلف عنه معصية تستوجب التوبة0 2-التوبة:هي الرجوع إلى منهج الله،والإقلاع العلمي عن المعاصي03-الصدقة:تطهر النفس والمال والأولاد0 4-النفاق:مرض اجتماعي ندد به المنهج القرآني في سور كثيرة، منها :النساء –التوبة-المنافقون-الأحزاب00 وغيرها ،ويقف القرآن موقفا صلبا من هذه الظاهرة0 5-من المنافقين جماعة بنوا"مسجد الضرار"ابتغاء الفتنة،وتصدع الشمل وتفرق المسلمين00 ،فنهى الله نبيه عن الصلاة فيه0 6-أهمية المسجد في الدعوة إلى الله ورسوله،لأن رسالته ليست مقصورة على الصلاة0

              النــص السادس **العزة لله ولرسوله وللمؤمنين:

                بســم الله الـرحمـن الـرحيـم

وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرءان ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين(61) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62)الذين أمنوا وكانوا يتقون(63)لهم البشرى في الحياوة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله  ذلك هو الفوز العظيم (64)ولا يحزنك قولهم إن العـزة لله جميعا هو السميع العليم (65)ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون(66)هو الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون(67) صدق الله العظيم

معاني بعض الكلمات والتراكيب

 (وما تكون):الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم(في شأن):في أمر(ولا تعملون):خطاب للرسول ولكل مؤمن0(شهودا):رقباء0(تفيضون):تخوضون0(وما يعـزب):وما يغيب(مثقال ذرة):وزن قطعة الهباء وهو ما يرى متطايرا في ضوء الشمس0(أولياء الله):الذين يتولونه بالطاعة، ويتولاهم بالكرامة0 (البشرى):ما بشر به المتقون0(لا تبديل لكلمات الله):لا تغيير ولا إخلاف لموعوده0(يخرصون): يكذبون0(لآيات):لعلامات0

 بين ما ترشد اليه الأيات 0

ج   1-يعلم الله كل ما يأتيه الإنسان من قول وعمل خير وشر،ولا يعزب عنه مثقال ذرة في أرض أو في سماء0 2-من آمن بره واتقاه صار من أهل طاعته ومن أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون0 3-للكون سنته ونواميسه التي لا تتغير ولا تتبدل ،فمن اهتدى بها وصل، لا تبديل لخلق الله0 4-العزة لله ولرسوله وللمؤمنين0 5-لا تستقيم الحياة بالظن والهوى0 وإنما بالعلم الهادف والعمل الدائب0 6-علينا أن نتدبر ملكوت الله من ليل ونهار ،وفصول ،وزروع ،وأفلاك ليغمر الإيمان قلوبنا0