أسلوب وأسلوب
<!--<!-- يحي حقي (بتصرف)
المفردات الصعبة
التندر:المزاح- جوربة:ما يلبس في القدم – خروقة:أي ما قطع منه فأظهر ما تحته-الخناقة:الصراع والشجار-حنجلة:يحوم ويدور- خوفونا:الخوف والرعب – بعبع: شر وسوء – مستشزرات:منتشرة – جدائل:المفرد جديلة وهو الشعر المتدلي –أصداف:المفرد صدفة – ملقى:متروك –مقلقة: تثير القلق-أوردته:أتيت به- كبكبة:أي يكبه ويقلبه-
<!--<!--الدرس
س1: لم أورد الكاتب هذا النموذج القصصي ؟
من أجل التقريب بالتشبيه:لا من أجل التندر-إليك نموذجا- من اختراعي- طبعا- لمطلع قصص عديدة يقرؤها على أصدقائي الشباب 0
س2: صف أحوال محمد أفندي ؟
"كان محمد أفندي يدلف في الحارة وهو حامل بطيخة في حضنه وكان جوربه متدليا فوق حذائه ولو كان تدلى أكثر لظهرت خروقه المستورة، وكان قد استلم مرتبه قبل خروجه من الديوان وكان غاضبا لأن المدير كان قد أنذره بخصم يومين من مرتبه لأنه كان قد تأخر في الحضور يوم الخناقة مع زوجته وكان" 000 إلخ
س3: بين الأخطاء الأسلوبية في القصص:
تتكرر "كان"وكانوا" فما بالك إذا جاءت سيرة نون النسوة- أكثر من 15 مرة في 4 أسطر ينقلب القارئ إلى دجاجة لها كأكأة لا تنقطع من حنجلة حول الطبق الفارغ انتصارا لموعد الأكل، فكأنها مربوطة إليه بحبل يقيد قدرتها على الحركة ومع ذلك فليت المسألة مسألة تعقيد لفظي، فلو كانت لهانت0
س4: ما الذي كان يخاف منه الكاتب في المدارس ؟
لقد خوفونا في المدارس إلى درجة الرعب من بعبع التعقيد اللفظي من قوله مستشزرات إلى العلا- في بيت امرئ القيس وهو يصف جدائل فرسه على رقبته وقوله – "وليس قرب قبر حرب قبر"
س5: ما الذي كان يشغل القدماء في الكتابة :
–ذلك لأن العناية كلها كانت منصبة على الألفاظ لا المعاني وقالوا لنا : إن المعاني ملقاة في الطريق أما الألفاظ فإنها تدور داخل أصداف لابد من التقاطها ولو تنقطع الأنفاس-
س6: كيف سخر الكاتب من أقوال القدماء:
هذا مع أني أسير في الطرقات منذ أيام المدارس فلم أعثر حتى الآن على أي معنى ملقى في الطريق00 بل إن الألفاظ هي-على العكس- كثيرة00
س7: لم يستبدل الكتاب كلمة بأخرى ؟
وكم من كاتب استبدل بكلمة محددة لازمة كلمة عائمة تافهة! لا لشيء إلا مخافة الوقوع في هذا التعقيد اللفظي
س8: ما الذي أحس به الكتب حين كبر ؟0
ولما كبرنا قل خوفنا من بعبع التعقيد اللفظي لأن الاهتمام بالمعاني غلب الاهتمام بالألفاظ وأعترف لك أنني لا أجد الآن أي عيب في " وليس قرب قبر حرب قبر" بل أكاد أحس في تدافع قافاته وباءاته وراءاته دقات طبلة الغضب والحزن في مأتم القبيلة طالبة الثأر0
س9:بين ما يتعلق بطريقة السرد ؟
إذن فليست المسألة في النموذج الذي أوردته لك عن مطلع القصص مسألة تعقيد لفظي فلو كانت لهانت بل ربما جاء تكرار" كان أكثر من 15 مرة في 4 أسطر مثالا لملاءمة اللفظ إذا أريد أن يوحى بمعنى لا يؤديه سواه ولكن المسألة هي مسألة أسلوب السرد الذي تكتب به القصة0
س10: بين ما المطلوب من كاتب القصة ؟
المطلوب من كاتب القصة
1- أن يفعل ما يفعله صاحب السفيرة عزيزة فليستخدم الفعل في صيغة الماضي في بدء الكلام عن الحدث بلا حاجة إلى كان أو كانوا بدلا من كان محمد أفندي يسير يقول" سار محمد أفندي – إلخ إلخ
2- إن جر الماضي إلى الحاضر يبقى للحدث حرارته وتلقائيته وحركته والقصة محتاجة* لأن تشيع فيها الحركة بل يقولون إن بدءها بفعل يدل على الحركة يخدمها فالجملة الفعلية بحسب هذا المنطق خير من الجملة الاسمية0
س11: ما الذي حاوله بعض الكتاب ؟
وقد حاول بعض الكتاب تقليد أسلوب الموال في القصة وقدموا الفاعل على الفعل ولكن نتائج هذا الأسلوب لم تتبين بعد ولم تستقر00
س12: كيف قلبت الأساليب الجديدة الزمن ؟
وأسلوب" كنت عندهم وجئت " الذي يلد " كان بدون تحديد للنسل- هو الذي أتاح للنموذج الذي أوردته لك على كبكبة التتابع الزمني بل قلبه رأسا على عقب بلا مبرر فني ، وأول الحوادث جاء في الآخر وآخر الحوادث جاء في الأول 0 كأن الكاتب يسارع بذكر شيء كان قد سها عنه وخير وسيلة للرجوع إلى الوراء هي وسيلة المنولوج الداخلي إننا حينئذ نصف تتابع ذكريات حوادث بالمقلوب
س12: بين الفرق بين القدماء والمحدثين في مفهوم التعقيد اللفظي
ساحة النقاش