قصة استخدام المبيدات الزراعية من أولها لأخرها
تبدأ قصة المبيدات لما بعض العلماء اكتشفوا سمية بعض المركبات الكيماوية ففكروا في استخدامها لمكافحة الحشرات المنزلية وفي البيئة وفي الزراعة وعرفوها علي إنها المركبات لتبيد أو تقلل أو تعمل علي طرد لتقليل أضرارها علي كل من الإنسان والحيوان والنبات و من استخداماتها :
مكافحة الحشرات والآفات المنزلية مثال:
الذبابة المنزلية والسوس والقمل والصراصير والفئران، والحشائش والآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية مثال: الحشائش الموسمية أي الحولية والحشائش المعمرة وأيضا الحشائش النجيلية رفيعة الأوراق وعريضة الأوراق، والآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية كالاكاروسات والقوارض بكافة أنواعها والطيور التي تضر بالمحاصيل الزراعية والقواقع والطحالب و الفطريات والبكتريا والفيروسات التي تضر بالحاصلات الزراعية واستخدمت يا ولداه في بادئ الأمر وكان الهم الأول والأخير التغلب علي الإضرار التي تصيب المحاصيل والنباتات والحيوانات ولكن لم يكن في الأذهان مشكلة التلوث البيئي لان كان الهم الأول والأخير هو الوصول إلي الاكتفاء الذاتي من الغذاء ولكن يا أخي أنت وهو تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وظهرت أخطار المبيدات بزيادة الأمراض علي الإنسان والحيوان وظهور أعراض للأمراض لم تكن موجودة من قبل وكانت الكارثة والصدمة يا أحبائي عندما اكتشفوا إن السبب الرئيسي لهذه الأمراض والأعراض كان سوء استخدام المبيدات عمال علي بطال بمجرد ما يظهر عرض ويمكن ما يكنش إمراض ولا آفات وهاتك يا رش بلا رحمة زي لما الإنسان بيمرض مجرد ارتفاع درجة الحرارة بدل لما الواحد يذهب للطبيب بل يذهب إلي اقرب صيدلية واللي ويشري دواء لنفسه هكذا أصبح المزارع او مستخدم المبيدات هو المشخص والمعالج أي هو البني والمناول في نفس الوقت وبدأ استهلاك المبيدات بكميات كبيرة ولأمراض وآفات غير موجودة ولم يعالج الموجود بالفعل أو قد يكون غير موجود أمراض في الأساس وقد تكون الأعراض أو المظاهر لنقص عناصر أوهي صفات وراثية تظهر علي نباتات أصناف جديدة لان التشخيص غير سليم وبالتالي استخدمت في أغراضها أو استخدمت في غير أوقاتها أو بطرق غير سليمة أو بإضافات غير صحيحة أو مبيدات مخصصة لمحاصيل واستخدمت لمحاصيل أخري ولم يوضع في الاعتبار نجاحها في المكافحة مع المحصول غير المخصصة له أو لم ينظر لفترات أو مدة الأمان منذ الرش إلي الاستخدامات ومن هنا كانت هناك كوارث ومصائب حدثت بسبب الاستخدام السيئ للمبيدات وليت الأمور وقفت لهذا الحد فقط ولكن سرعان يا أعزائي ما تم اكتشافه بانتشار المبيدات بسبب الاستخدام غير المتوازن والسيئ في البر والجو والأنهار ومن المتوقع ان نراه في البحار وأيضا ظهرت في مياه الصرف اللي كل الناس بتفكر في خلطها بالماء العذب إذا حدث ونقصت كميات المياه الصالحة للاستخدام في الزراعة وتبين انه لا يمكن منع تحركها في الهواء، وأنها خطر علي كافة مخلوقات الله علي الأرض، وأصبح من الصعب التحكم في استخدامها لنقص لوعي لدي مستخدميها بأساليب خاطئة وأنها بمجرد رشها تلامس كل ما يقابلها من إنسان وحيوان ونبات وكائنات دقيقة نافعة أو ضارة لا فرق والغذاء والمشرب ومياه الري والشرب .....الخ والأدهى من ذلك تغلغل المبيدات في كل ما يتعلق بالبيئة المستخدمة فيها بل تعدي الأمر بالانتقال الي مناطق استهلاك المنتجات المعاملة بالمبيدات وظهرت قمة الأضرار إنها تتراكم في الأجسام التي دخلتها ويحدث الموت ببطء مرورا بأمراض ونوم في الفراش ومصاريف علاج وأخيرا الموت وده كله بسبب ما جناه الإنسان علي نفسه وعلي غيره ويا أحبائي ويا أعزائي صبح للمبيدات الأخطار التالية قصدي الكوارث التالية:
1 – تلوث المياه سواء في المجاري الرئيسية أو الفرعية أو القنوات او مياه الصرف أو مياه المجاري إما من خلال سوء استخدام الزراع أو المصانع أو من خلال سقوط أمطار محملة بالمبيدات التي رشت في مناطق بعيدة، بل زادت حدة المبيدات علي الشواطئ لقربها من العمران ومن إضرارها في الماء: تسمم الثروة السمكية والأحياء المائية، وتضرر المحاصيل الزراعية والإنسان والحيوان كاستخدامها للشرب والري.
2 – تلوث الهواء من جراء تصاعد الغازات السامة كمخلفات للمصانع أو تصاعد غازات ثاني أكسيد الكربون أو الهيدروجين أو النيتروجين أو الغازات من اثر المبيدات وكل ذلك ينزل للأرض و الزروع والمياه من خلال الأمطار وتكثفه أيام البرودة ويسبب أضرار غير محسوبة ولا متوقعة للإنسان والحيوان والنبات ويصعب علاجها.
3 –تلوث التربة : من خلال رش المبيدات واستخدام بدون وعي فتبقي المبيدات في الأرض لمدد كبيرة تصل لعشرات السنين دون أن تتحلل تؤدي لتلوث المحاصيل والمياه الجوفي ومياه الصرف وتقتل الكائنات الحية صديقة الإنسان سواء النافع من الكائنات الدقيقة التي تحلل المادة العضوية أو التي تسهل كثيرا من العمليات الحيوية في التربة او من خلال نفوق الطيور من أمثال نفوق وموت النحل وأبو قردان وغيرها من الإضرار الأخرى.
4 – تلوث المحاصيل ومنتجاتها من اثر المتبقيات التي تظل موجودة داخل الثمار مما يقلل من جودة الحاصلات الزراعية ومنها ما يرفض لتصدير وما هو يضر المستهلكين بالأسواق المحلية ومن هذه الإضرار تأثيره علي نمو النباتات مثال مبيدات الحشائش المتبقية بالتربة أو من التركيزات العالية من المبيدات توقف بعض العمليات الحيوية وتحرق الأوراق وتؤدي إلي ظهور أمراض أخري بسبب حدوث حروق للثمار مما يؤدي لاختراق مسببات أخري لأمراض أخري يؤدي لظهور أمراض غير متوقع وجودها.
5- نفوق كائنات حية دقيقة او حشرات وطيور والاسماك سواء بتلوث التربة او الماء او الهواء كل ذلك يؤثر علي كافة الكائنات في الكون كما تحدثنا سابقا
6- تلوث الغذاء بطريق غير مباشر بتلوث المحاصيل المنتجة للغذاء تتلوث المنتجات الغذائية منها او من اثر تناول حيوانات كالمنتجة للبن أو اللحم أو البيض تظهر أثار المبيدات بها لإصابة الحيوانات بها.
7- حدوث خلل في البيئية الحيوي: حيث أن غالبية الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة بنسب من 95- 99 بالمائة كائنات نافعة وصديقة للبيئة لما لها من ادوار لحدوث التوازن الحيوي البيئي والضار بالبيئة والإنسان والحيوان لا يتعدي نسبة إلا نسب ضئيلة تكاد لا تذكر ومن وما زاد نسبة الضار منها هو الاستخدام الضار للمبيدات فزادت الضارة علي حساب النافعة بسبب حدوث خلل في التوازن الحيوي بالبيئة وادي ذلك لتقوية سلالات كانت ضعيفة بسبب القضاء علي النافعة التي كانت تقضي عليها وبالتالي ظهرت سلالات وتطورت علي الرغم من ندرة أو انعدام وجودها وبسبب الاستخدام الزائد عن الحد حدث وتحورت الحشرات الضارة وظهرت صفات لمقاومة اثر المبيدات .
8- وأخيرا الضرر علي الإنسان كل الإضرار السابق ذكرها ظهرت بصماتها علي الإنسان في صور أمراض واختناقات وحساسية وتسممان وفشل كبدي وقلوي وسرطانات و.............الخ
ويا إخواني أسباب الاستخدام الخاطئ للمبيدات منها ما يلي:
- استهان الإنسان واستخدم أسهل الطرق لمكافحة الإمراض باستخدام المبيدات بدلا من الطرق اليدوية والنظم الحديثة كالدورة الزراعية والمكافحة المتكاملة والحيوية.
- نقص الوعي بإضرار المبيدات من قبل مستخدميها.
- عدم الرصد الدقيق لانتشار المبيدات بالبيئة.
- ضعف الدور الرقابي علي استخدام المبيدات.
- عدم المعرفة بأعراض الأمراض والآفات مما يؤدي لاستخدام مبيدات خاطئة لأمراض قد تكون غير موجودة.
- دم باستخدام المبيد المناسب للآفة.
- عدم المعرفة بالكميات التي يجب استخدامها من المبيد وطريقة استخدامه لمكافحة الآفة والوقت المناسب لاستخدام المبيد.
- نقص الدور الإرشادي والإعلامي للتوصية بإضرار الاستخدام السيئ للمبيدات .
كيف نتلاشي ونعالج مسببات الاستخدام السيئ للمبيدات كما يلي:
لو عرفنا معلومات عن الأتي:
- نوع المبيد لو علم معلومات عن المبيد سوف نعرف كيف نستخدمه وده من خلال ما هو موجود علي العلبة الخاصة.
- المنطقة التي يستخدم فيها المبيد أما بخصوص الأماكن الجغرافية للاستخدام بناء علي الظروف الجوية ودرجات الحرارة طبقا لما هو مرخص باستخدامه في مناطق دون الأخرى طبقا للتوصيات الفنية أو اماكن رشها علي النبات نفسه هل علي الأوراق أو الجزع أو إعطاء جرعات للجذر كما هو موصي به
- معرفة الافة التي يستخدم من اجلها المبيد ويلزم ذلك التشخيص السليم لضمان رش المبيد المناسب لها بالكمية والوقت والطريقة المناسبة .
- الفترة الزمنية للاستخدام هي فترة الصلاحية للمبيد فلا يتعدي استخدام المبيد فترة الصلاحية لان يتحول من معالج لملوث للبيئة ومعرفة متي نستخدم المبيد للآفة؟ من الأمور الهامة لعدم ضياع موارد جهود بلا داعي.
ولعلاج ظاهرة الاستخدام السيئ للمبيدات يمكن من اتخاذ الإجراءات التالية:
- وجوب استخدام الدورة الزراعية للقضاء علي العوائل للآفات والحشرات.
- نشر الإرشادات الخاصة باستخدام المبيدات حتي لا يستخدم الاستخدام الخاطئ.
- قيام الإعلام بدور مهم للتصدي للاستخدام الخاطئ للمبيدات وأضراره
- إصدار تشريعات وسن قوانين رادعة لمن يسيء استخدام المبيدات في غير الأغراض المخصصة له وعقوبات قاسية لمن يلوث البيئة.
- استخدام آلات الرش المناسبة والبشابير المناسب لكل من الآفة والمرض والحشائش حتي لا تزيد الجرعات أو تقل عن الموصي به.
- إعطاء دورات تدريبية لمستخدمي المبيدات.
- التعريف بكيفية الخلط للمبيدات بالنسب المقررة حتي لا يحدث إبطال للمبيدات وتحولها من معالجة لملوثة للبيئة.
- ضرورة التأكد من الحشرة لتحديد المبيد المناسب وبالجرعة وبالطريقة واستخدامه في الوقت المناسب لضمان عدم حدوث تلوث.
- معرفه الظروف الجوية والطقس المناسب للرش حي يكون المبيد فعال وغير ملوث.
وأخيرا خلصت الحدوتة وياريت نعرف أن كثيرا من الكوارث نحن السبب فيها ولو تخلصنا من العادات السيئة الخاصة باستخدام المبيدات لان بزيادة استخدام المبيدات عن الموصي به لن يزيد الإنتاج ولكن سوف يسبب كوارث للبيئة كلها وما يعيش عليها من إنسان وحيوان ونبات وكائنات حية دقيقة وللبيئة ذاته استخدم الموصي به من المبيدات والأسمدة يزيد من فرص التسويق لانتاجك سواء بالأسواق الخارجية أو المحلية
نشرت فى 24 إبريل 2014
بواسطة abomslm34
عدد زيارات الموقع
31,739