الدكتور سامى الشريف على راس الاعلام منذ أن تبوأ الدكتور سامى الشريف منصبه على قمة الاعلام المصرى منذ قرابة الشهر وحتى الآن فإذا بمنحنى مؤشر الاعلام أخذ فى الهبوط الى الاسفل سريعا، فقد انتهج الرجل نهج من سبقوه معتقدا بان الاعلام يدار مركزيا من راس النظام وليس بنظام المؤسسه، ولان الاعلام عباره عن قنبلة قابلة للانفجار فى وجه من يعبث بها فلقد انفجر مبنى ماسبيرو باكمله وبدء عهد جديد وهو زحف المهجرين وسواء كانوا هؤلاء يستحقون العودة ام لا وسواء كانوا اكفاء ام الا وايضا اذا ما كانو على درايه بالمستجدات التى طرأت على الاعلام واتجاهاته الجديدة فهذه امور يصعب تحديدها فى الفتره الحاليه نظرا للطفره التى يعشها الاعلام الحر فى العالم بأكمله حيث لم يعد يعتمد على جمال شكل مقدم او مقدمه البرنامج وإنما الثقافه والخبره والجرأة والحيادية واستخدام أدوات ومفردات التكنولوجيا التى انتشرت وأصبحت من المسلمات بدأ من الانترنت والستالايت وغيره لذا فلابد ان ينتهج الاعلاميون نهج جديد لبناء صرح عملاق مغلبين فيه روح المصلحه العامه وليست المصلحه الشخصيه والتى تلون بها المبنى فى الفتره الحاليه وهو ما أغرى البعض من أصحاب المصالح إلى الضغط للحصول على مكاسب، فقد ظل هذا المبنى لعقود طويله يدار بالامر المباشر واستفاد منه مجموعه بعينها وعندما حل علينا الدكتور سامى الشريف تجددت امالنا فى التغير ولكن جل ما قدمه هو مساعده المقربين منه على التواجد وعاد بالاعلام الى الوارء فلم نرى اى جديد على الشاشه او فى السياسه داخل المبنى من تغير فى القيادات او حتى تغير اسلوب اداره الاعلام فكل هذا لم يحدث وعلى الرغم من تعهد الدكتور عصام شرف بالتدخل وايضا عرض سامى الشريف بتغيرات فى القيادات الا ان الاتجاه الذى سلكه الدكتور سامى الشريف كان على عكس عقارب الساعه ففى الوقت الذى كنا نأمل منه تصحيح مسار الشاشه فوجئنا به على عكس المتوقع يخذل المشاهد فعلى سبيل المثال نرى أن برنامج مصر النهارده وهو من البرامج التى لا يستقيم معها وجوه ليست مألوفة وغير قادره على اداره حوار كبير وطويل وهذا ليس تقليل منا لحجم من قاموا بمثل هذه الخطوه الا اننا نجد ان الخطوات الغير محسوبه تؤدى الى انتكاسه وهذا اللفظ هو اكثر ا توصيفا لحال الاعلام الان فليس من المقبول ان يقوم رئيس الوزارء بتغير صفوف الاعلام ثم يضع على راسه من يهدم اركانه فلابد ان ينظر الدكتور عصام شرف نظره اعمق الى الاعلام وان ياتى بشخص يضعه داخل الاعلام وليس على راس الاعلام ثم يقوم بالتغير اما الذى يحدث الان هو عباره عن لغط لذا لابد ان نكف عن الثرثره وندخل فى العمل مباشره فليس من الصالح العام التخبط الذى اصاب جميع قطاعات التليفزيون بحيث ان احدا من قياداته لايعرف ماذا يفعل لانهم جميعا تربوا على ثقافه الاوامر وليس الابتكار وهذا ما جرنا جميعا الى هذا المشهد الهزلى الان وكأنهم اخذو الدماغ وتركو الجسد وان كان هذا ما حدث فليس من الصعب ان نجد اشخاص مؤهلين لاداره الاعلام على طاوله مستديره وليست بيضاويه حتى ينجو الاعلام من هذه الهزيمه النكراء فجميعونا يخشى على هذا البلد والاعلام هو عنوان هذا البلد ابو خضر الهوارى