فاصل ونعود
فيلم يعد الى الاذهان بعضا من مشاهد سابقه من عده افلام منها ليله ساخنه وعلى جنب ياسطى وعايز حقى نظرا لما بدء به الفيلم عن شخصيه البطل فهو سائق تاكسى مطحون ولكن ياخذنا بعد ذلك لمشاهد اخرى من فيلم اللمبى 8جيجا وايضا بلبل حيران فهى نفس الفكره لفقدان الذاكره المؤقت وبالرغم من اختلاف وجهات النظر لكل الافلام ولكنه فى هذا الفيلم فقد رسم شخصيه اكثر من رائعه للمواطن المطحون حتى وصل باسم الفيلم الى اللحظه الانيه التى يمر بها الوطن من تنحى الرئيس مبارك وصولا الى مابعد مبارك من خلال عنوان الفيلم فاصل ونعود وتعنى العوده للحياه الطبيعيه التى يردها الشعب وليست الاستثنائيه التى كان يعشها على مدار ثلاثون عاما متتاليه.
الفيلم بطوله النجم كريم عبد العزيز ودينا فؤاد ومحمد لطفى والنجم احمد راتب ومحمد فراج و مشاركه متميزه للنجم ماجد الكدوانى والطفل سولى و تاليف احمد فهمى وهشام ماجد واخراج احمد نادر جلال .
تدور احداث الفيلم حول شخصيه " عربى" والذى يجسدها كريم عبد العزيز حيث يعمل كسائق تاكسى كل طموحه فى الحياه ان يكسب قضيه حضانه ابنه الذى يحاربه على حضانته الحاج خيرى والد زوجته المتوفاه ويلعب هذا الدور النجم احمد راتب ولكن يقف كريم عبد العزيز فى وجه طغيان حماه بكل ما اوتى من قوه وينجح فى دم ضم ابنه الى حضانته بعد ان ربح هذه القضيه ولكن كان هناك من يتربص بالجميع ويحك لهم المؤامرات فى الخفاء فهى شخصيه ظلت تتلاعب بالجميع حتى نهايه الفيلم ولم ليظهر لاى احد انه قد يكون فى يوم من الايام سببا فى تدمير هذه الاسره الصغيره لانه اعز اصدقاء البطل وهى شخصيه صلاح الذى ادها النجم محمد لطفى فلقد قدم الينا شخصيه ثريه جدا ومليائه بالتنقادات حيث يعمل كلعب عرائس بمعنى دارج" اراجوز" وهذا بالفعل ما قام به فلعب بالجميع من وراء الستار كالعرائس فظل يدبر كل شئ بدا من خطف ابن اعز اصدقائه واصابته التى ادت الى فقده الذكره وايضا اللصاق التهمه باحمد راتب حيث انه الوحيد صاحب المصلحه فى خطف الولد وكذلك استثماره لمرض كريم عبد العزيز فى ان يطلب فديه كبيره من احمد راتب فيضطر لدفعها حتى يظهر برائته ولكن تظهر الدكتوره " بتول" الطبيبه التى تعالجه وتقوم بهذا الدور النجمه دينا فؤاد فتقنعه بان يكتب كل شئ يحدث له لانه لايتذكر اى شئ سو قبل الحادثه فهى ذاكره مؤقته لذا يسمع لكلامها ويساعده ايضا محمد فراج الذى يلعب دور ظابط مباحث على الرغم من انه كان متشككا فى كريم عبد العزيز فى انه المدبر لكل شئ الا انه يتاكد من خطئه لذا فيقرر مساعدته الى ان يكتشف كريم عبد العزيز حقيقه صديقه فى انه كان وراء كل ماحدث له ولابنه لذا يقرر معاقبته بنفس طريقه المرض الذى اصيب به فيتركه للنسيان والقدر بعد ان قيده على قضبان القطار وابلغ عنه الشرطه وترك للجمهور فرصه التخيل فهل سوف تنقذه الشرطه ام ينفذ فيه حكم الاعدام تحت عجلات القطار بل الان الطريف انه بعد ان تركه ذهب ليبحث عنه .
الفكره ماخوذه عن فيلم اجنبى اسمه memento ولكن جاء الاختلاف فى طريق عرض الاحداث وايضا فى انه قدم الينا عده نماذج من الشخصيات التى يحتوي بداخلها على العديد من الثراء الدرامى وبالرغم من تفرد النجم طول الفيلم بمتابعه المشاهد له حيث كان باقى الادوار تشاركه فى اجزاء من الاحداث دون تفاعل كامل حيث فرغها جميعا من محتواها وظل كريم عبد العزيز وحده يرقص على نغمات مخرج الفيلم وكاتبه دون ايقاع من باقى الفريق لذا خرج علينا هذا الفيلم فى كثير من الاحيان بعدم المصداقيه فى بعض المشاهد وعلى سبيل المثال الشخصيه المحوريه الثالثه فى الفيلم كانت من نصيب النجم الكبير احمد راتب فكنت عباره عن مشاهد قليله جدا ولم يؤسس لهذه الشخصيه وبالرغم من ذلك كان اداء احمد راتب رائع ومتماسك فقدم الينا النموذج الذى يريده مخرج الفيلم وهى شخصيه الشرير حتى اشعار اخرفلم يفصح عن حقيقه الشخصيه الا فى نهايه الفيلم ثم ناتى الى دور الطبيبه التى تلعبه دينا فؤاد وبالرغم من انها كانت بمثابه محرك داخل الاحداث الا انها كنت تظهر على استحياء داخل الفيلم ولكنها اجتهدت كثيرا حتى يخرج الدور على ما هو عليه وناتى الى النموذج الذى دلل على فكره الفيلم وهى الشخصيه التى تلعب من وراء الستار بكل شئ فهى دائما على نقيد ما تفعل وما تقول فهى شخصيه صلاح والذى قدمها من محمد لطفى باداء مبهر ومقنع فى كثير من الاحيان اما عن المشاهد غير مقنعه فى الفيلم فهى تركيبه البطل الذى دلل فى كثير من الاحيان عن الفقر المنقع الذى يعيش فيه البطل فهو من المفترض شخصيه ذات مواصفات خاصه حيث لا يجد قوت يومه نظرا لعمله البسيط فكيف ياخذ ابنه فى رحله وايضا يشترى له كلب وغيرها من المشاهد ولكن بالرغم من قله هذه المشاهد الغير المقنعه الا ان الفيلم قدم الينا نموذج اكثر من رائع فى كوميديا الموقف الذى ساقه الينا كريم عبد العزيز وخرج يحلق بعيدا عن بقيه الافلام التى سابقته هذا الموسم والتى تعتبر افلام غير هادفه بستثناء افلام قليله لذا عن جداره واستحقاق كريم عبد العزيز هو فتى الشاشه الاول فى هذه المرحله التى يعشها هذا النجم ولكن القدر لم يمهل هذا العمل ليؤتى ثماره التى زرعها فجئت الاحداث متلاحق فى ثوره 25 يناير وحرقت العديد من دوار العرض التى كان يعرض فيها الفيلم فاصبح من الصعب ان يقيم احد نجاح الفيلم من الناحيه الماديه اما عن الناحيه الجماهيريه فلقد نجح فى اول اسبوع نظرا لنسبه المشاهد التى حظى بها .
ابو خضر الهوارى