دكتور ابو الحسن عبد الموجود ابراهيم ابوزيد

لدعم العمل الاجتماعى وتنمية البحث لطلاب الخدمة الاجتماعية

<!--

<!--<!--<!--

اساسيات خدمة الجماعة - ملخص للفرقة الرابعة 2013م -

إعداد

ا د ابوالحسن عبد الموجود إبراهيم

 

اولا :العناصر التى تحدد معالم طريقة العمل مع الجماعات

أ- طريقة العمل مع الجماعات هى إحدى طرق الخدمة الاجتماعية وتستمد فلسفتها ومبادئها من المهنة الأم .

ب- وحدة العمل فى هذه الطريقة هى الجماعة الصغيرة التى تتميز بعلاقات الوجه بالوجه ، وتوجد هذه الجماعات فى مؤسسة اجتماعية .

جـ- تمارس هذه الطريقة فى مؤسسة اجتماعية توجد بها جماعات متنوعة .

د- يمارس هذه الطريقة اخصائى اجتماعى متخصص ، يتميز بمجموعة من الخصائص والمميزات الشخصية ، كما يلتزم بالأسس المهنية .

هـ- يقوم الاخصائىالممارس لهذه الطريقة بدوره على أساس التمييز بين الأنشطة التى تتضمنها هذه الطريقة وبين الأنشطة الترويحية حتى لا يحدث تضارب بين النوعين من الأنشطة .

و- يستخدم البرنامج فى طريقة العمل مع الجماعات كوسيلة تؤكد على فرص النمو والتكيف الاجتماعى للفرد من خلال النشاط الجمعى الاختيارى واستخدام عضوية الجماعة كوسيلة لتحقيق الأغراض الاجتماعية .

ز- تستخدم هذه الطريقة النمط الديمقراطى كنمط أساسي فى عملية التفاعل بين الأعضاء ، إذ أن الديمقراطية أسلوب يجب ممارسته عن طريق مشاركة الأعضاء فى اتخاذ قراراتهم وإيجاد الحلول لمشكلاتهم ومن هنا تتحقق فرص النمو .

ح- تمارس هذه الطريقة على أساس خطوات علمية مدروسة تبدأ بمقارنة لعضو الجماعة ثم الاتفاق وعملية الدراسة ثم تقدير الأهداف ثم عملية المساعدة والتقويم .

ط- تهدف هذه الطريقة إلى نمو الفرد ونمو الجماعة حتى يسهموا فى تغير المجتمع فى حدود قدرات وإمكانيات وثقافة المجتمع الذى توجد فيه الجماعة وحدة العمل .

ى- تعتمد هذه الطريقة على قاعدة معرفية مستمدة من العلوم الاجتماعية والإنسانية.

ز – تعمل الطريقة مع جماعات متعددة كالمهام والتلقائية وتعتمد على الاستقلالية وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق اهداف انسانية على مستوى كل الوحدات .

             ثانيا :مبادى خدمة الجماعة

1-     العمل مع الجماعة لا للجماعة " الحكم الذاتى "

2-     البدء فى العمل مع الجماعة من حيث هى " التفريد "

3-     العلاقة المهنية مع أعضاء الجماعة .

4-     مبدأ التفاعل الجماعى الموجه  .

5-     مبدأ الموضوعية

6-     مبدأ تكوين علاقة غرضية بين الإخصائى والجماعة

7-     مبدأ التنظيم الوظيفى المرن

8-     مبدأ حق الجماعة فى تقرير مصيرها

9-     مبدأ استثمار موارد الجماعة

10-                       مبدأ التقويم

   

  ثالثا :نماذج الممارسة فى خدمة   الجماعة

   يمكن أن يستند اخصائى الجماعة فى ممارسته على نموذج أو أكثر من نماذج خدمة الجماعة ومنها نموذج الأهداف الاجتماعية , النموذج العلاجى , نموذج العلاقات المتبادل00000 كما يلى:

 أ - النموذج الاجتماعى

ب -  النموذج العلاجى

ج -  نموذج حل المشكلة

د-  النموذج التبادلى

و - النموذج التفاعلى

 ز - المدخل الوقائى والتأهيلى

ع -  المدخل العام أو الشمولى

                        رابعا :عمليات ممارسة خدمة الجماعة

          العمليات الأساسية فى الممارسة المهنية لأخصائى الجماعة

أولاً: (البداية- الاستقبال- الارتباط بالأعضاء)

     فى بداية عمليات المساعدة، كما فى أى عملية من عمليات الحياة نجد أن الأعضاء الذين هم فى موقف الحاجة يرغبون فى (الاتصال) بأولئك الذين يمكنهم أن يقدموا لهم خدمات أو مساعدات تمكنهم من مواجهة الحاجة وطلب المساعدة (لم يتحول بعد إلى عميل) يسأل عادة عن نوع المساعدة التى يمكن الحصول عليها ومتى يحصل عليها اسم البداية وهى عملية طالب المساعدة الذى قد يكون فرداً أو جماعة أو حتى منظمة أو مجتمع من المجتمعات.

     ويمكننا أن نعرف هذه المرحلة بأنها "العملية التى يتم من خلالها الاستجابة لخدمة يتقدم بطلبها شخص أو جماعة وحيث يتحدد فيها نوع الخدمة وطبيعتها.

     وفى هذا المجال قد يكون من الضرورى الإشارة إلى أن نجاح هذه المرحلة والعملية من عمليات الممارسة يتوقف على مهارة الممارس فى تحديد الحاجة المطلوبة ومساعدة الناس على الوصول إلى ما يشبع تلك الحاجة ويتحدد لها مجموع من الوظائف أهمها:

1-           توفير الخدمات المطلوبة للناس الذين هم فى موقف الحاجة.

2-    فهم وتقييم احتياجات الأعضاء وشخصياتهم والمواقف التى يعيشون فيها ويعانون منها ولتحديد احتياجاتهم تحديداً فعلياً.

3-    ما الذى يمكن عمله حتى تحول الأشياء إلى الطريق الصحيح من خلال مجموعة من المتغيرات الهادفة، والمهام، والإستراتيجيات والموارد وما هى الأغراض والغايات التى نسعى إليها؟

4-  كيف يمكن أن نقيس ونقيم برامج التدخل التى يتم تنفيذها لعلاج الموقف نتأكد من تحقيق الأهداف أو تصحيح الأخطاء إن وجدت؟

5-    أن هذه العملية تحدد أمامنا حاجات الجماعة والمطالب المختلفة التى يمكن أن نوجهها منها.

6-  أنها تؤكد على ضرورة إيجاد أنشطة وجهود مختلفة للمساعدة وذلك فى صورة أنواع مختلفة من التدخل المهنى لمواجهة الحاجات المختلفة.

7-  أن التحديد هو الذى يمدنا بقاعدة رشيدة للتدخل تقوم على التخطيط الواعى الذى يختار أنسب حل من بين مجموعة البدائل المتاحة.

    أنها إذن العملية التى تساعد الرؤية العميقة الداخلية كذلك الرؤية البعيدة الشاملة

8-    هى التى توصل إلى معرفة وتنظيم البرامج والأفعال والجهود التى تقابل حاجات العضو من خلالها.

         أما عن التشخيص فهو إصدار أحكام تقيميه حول الموقف، ويمكن أن تسمى أحكام تشخيصية وأراء مهنية أو استخلاصات منطقية وهى التى تبنى على الربط المنطقى بين الأسباب والنتائج أى ما الذى حدث؟ وما الذى يمكنه عمله لمواجهة ما حدث؟ وهى أيا عملية تصنيعية.

 ويسترشد الاخصائى فى الممارسة بما يلى:

أ‌- يجب أن تكون عمليات التحديد (الدراسة والفهم والتشخيص) عمليات مشتركة بين الممارسين وبين الجماعة حيث يقوم الممارس بتوضيح الأغراض والمضمون والأسئلة أو النقاط التى يجب أن تناقش. كذلك يجب أن تؤخذ رأى الجماعة فى الاستخلاصات والنتائج التى يتوصل إليها الممارس. وبذلك فإننا نصل إلى الفهم والتحديد والتشخيص للوقف والتنفيذ عملية تعاونية مشتركة ونتائج مشتركة لهذا التعاون بين الممارس والجماعة.

ب‌- يجب على الممارس أن يتعرف بعمق على الموارد والإمكانيات المختلفة والتى يمكن الاستفادة منها لدى الأفراد أو البيئة التى يعيشون فيها والتى سوف نصل إلى التغيير المستهدف من خلالها.

جـ- يجب أن نصل إلى تكوين صياغة فى للموقف والتعبير فى عبارة واحدة موجزة محددة ويجب أن تكون الصياغة فى صورة وصف وتعريف نمط السلوك والحاجات التى يواجهها الأعضاء ونوع الصعوبات التى تواجهه فى ضوء فهم الشخصية المتكاملة والموقف ومسبباته.

د- يجب أن تتضمن عمليات "التحديد" توضيح الجهود الأساسية الأولية لمواجهة الموقف أى ما الذى حدث من قبل اتجاه الحل وما الذى سوف يحدث الآن؟

ثانياً: التخطيط

    إن التخطيط يشبه التحديد فى أن يعتبر أيضاً عملية وناتجاً لعدة عمليات متسلسلة. ويمكن أن نفهم التخطيط باعتباره عمليات عقلانية مدروسة تتضمن اختيار أفعال محددة محسوبة لتحقيق أغراض معينة خلال فترة زمنية مقبلة.

      وعملية التخطيط تهتم بالتحرك من صياغة الموقف إلى التغلب عليه من معرفة ما هو الخطأ إلى معرفة ما هو الذى يجب عمله؟ وما هى الغايات؟ ومتى يمكن تحقيقها؟ ومن الذى يقوم بذلك؟

 

      ثالثاً: التدخل

      عن طريق التدخل يصل كلاً من الممارس والجماعة إلى نتائج الجهود التى تمت فى المراحل والعمليات السابقة من إشباع الحاجات وحل المشكلات وتحقيق الهدف من المساعدة. والتدخل يعنى مجموعة من الأفعال المخططة المؤثرة المختلفة التى يقوم بها الممارس للوصول إلى غرض محدد فى عملية المساعدة. إنها الجهود التى يبذلها الممارس كى يوازن أو يوائم بين الحاجات وبين الموارد المتاحة التى يمكن عن طريقها مواجهة هذه الحاجات.

      والتدخل يعنى بصورة أخرى تدعيم وتقوية القدرات وتوجيهها إيجابياً نحو التقدم والنمو والتغلب على العقبات من أجل الوصول بالجماعة وأعضائها إلى توازن ديناميكى فى القدرة على تحقيق الأداء الاجتماعى المنوط بهم.

      إن التدخل فى النهاية هو الاستخدام الجيد لمهارات الممارس وقدراته فى التعامل مع المواقف وكذلك فإن هناك عدد كبير من الأدوار التى يمكن للممارس أن يقوم بها فى سبيل القيام بعملية المساعدة.

      ويستمد الممارس سلطته التى يتدخل بواسطتها لإحداث التغيير المطلوب عن طريق عدة مصادر أساسية لعل أهمها هو تخصصه المهنى وقدرته وإمكانياته فى التعامل وكذلك يستمد سلطته من المؤسسة التى يعمل بها باعتباره ممثلاً لهذه المؤسسة. أن الانتماء المهنى للخدمة الاجتماعية والانتماء العملى لمؤسسة أو هيئة اجتماعية يعطى الممارس الشرعية فى تكوين العلاقة المهنية مع العميل والتى يتم خلالها التدخل بالأساليب المختلفة.

رابعاً: التقويم

      إن أخر المهام التى تنتهى بها عملية وهى المساعدة التى تتضمن قياس ووزن وتصميم كل ما حدث فى البداية وما الذى أمكن الوصول إليه. بمعنى آخر فإن عملية التقويم من أجل تقدير العائد أو الناتج النهائى لعمليات التدخل المهنى التى قام بها الممارس وجهوده السابقة لمواجهة حاجة العميل ومساعدته على حل مشكلاته.

                        خامسا :  اخصائى العمل مع الجماعات

   إن ممارسة طريقة العمل مع الجماعة تتطلب وجود اخصائى اجتماعى أعد إعداداً مهنياً بحيث يستطيع أن يمارس أن يمارس دوره فى مساعدة الجماعة وأعضائها على النمو والتغير .

   ويجب أن يكون مزوداً بمعارف ومعلومات معينة ومهارات واتجاهات نفسية صالحة تساعده فى أداء مهنته ، ويستخدم الاخصائىالاجتماعى القواعد المعرفية التى حصل عليها أثناء إعداده وتدريبه فهو يستخدم معارفه المختلفة بالشخصية الانسانية والمواقف الاجتماعية والظواهر السياسية والاقتصادية … الخ للفهم ، كما يستخدم المهارات وأساليب العمل مع العملاء من خلال إعداده المهنى ، ويعتمد فى عمله على مجموعة من القواعد والمبادئ التى ترتبط فى جزء منها بالممارسة ، وفى جزء آخر بقيم المهنة وأخلاقياتها ويستخدم ذلك كله لفهم العملاء ومشكلاتهم ولمساعدتهم على الوصول إلى الحلول المناسبة لمشكلاتهم وإشباع حاجاتهم خصائص السلوك المهنى لاخصائى الجماعة

   السلوك المهنى مجموعة من التصرفات التى تصدر عن الاخصائىفى كل تعاملاته مع أعضاء الجماعة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومن المهم أن يتصف هذا السلوك بعدد من الخصائص أهمها ما يلى :

1-   المبادأة والابتكار :

    فالجماعة تتوقع من الاخصائىأن يكون أكثر مبادأة بالعمل وأن يكون قادراً على الابتكار والتجديد فى المواقف الاجتماعية .

2-    التفاعل الاجتماعى :

    من المهم أيضاً أن يكون الاخصائىالأكثر مساهمة فى أنشطة الجماعة والأكثر ايجابية لتحريك عملية التفاعل الاجتماعى وذلك فى حدود دوره المهنى وأن يكون أكثر وداً وحرارة فى استجاباته الانفعالية .

3-   التكامل :

   وذلك من خلال جمع شمل الجماعة والقضاء على العشيرات الضارة وتخفيف حدة التوتر بين الجماعات الفرعية ويعمل على تدعيم مبدأ جماعية القيادة .

4-   التخطيط والتنظيم :

    حيث يقوم بالاشتراك مع أعضاء الجماعة وقيادتها بقدر أكبر من غيره خاصة فى المراحل الاولى لنمو الجماعة فى عملية التخطيط للسلوك الجماعى وتنظيم هذا السلوك وتنسيقه وتوجيهه وتركيز انتباه الاعضاء على الهدف .

5-   الإنتاج :

    حيث يوظف كل قدراته ضمن المدخلات حرصاً على مخرجات تصب فى مجال النمو والنضج للأعضاء والجماعة كوحدة .

6-   التمسك بالسلوك الايجابى :

    ويتأتى ذلك من خلال الحرص على تطبيق مبادئ وقيم وأهداف المهنة وأن يتمثل ذلك فى كل تصرفاته المهنية .

 

7-   اتاحة الفرصة لاكتساب الخبرات :

    من الضرورى ألا يسيطر على مدركات الامور داخل الجماعة فيجب أن يتيح لها الفرصة لاكتساب الخبرات عن طريق قيادتهم للمواقف أثناء إعداد وتنفيذ وتقويم البرنامج وكذلك اتاحة الفرصة للمشاركة فى كل ما يتعلق بحياة الجماعة وذلك لاكتساب الخبرات والمهارات المختلفة .

  دور اخصائى الجماعة مع الجماعة ككل وافرادها:

- دور الاخصائى مع الجماعة :

1- اخصائى الجماعة لا يعتبر عضواً فى الجماعة التى يعمل معها فالأعضاء لهم حرية الاشتراك فى النشاط الجماعى طبقاً لرغباتهم وميولهم .

2-   اخصائى الجماعة أيضاً لا يعتبر قائداً لها فالقيادة فى الجماعة تعتبر جزءاً لا يتفصم عن ديناميكيتها.   

3- إن دور الاخصائىالاجتماعى بلا جدال هو دور المساعد Helper أو الممكن Enabler أو المعين الذى يساعد ويعاون الجماعة ويمكنها هى وأعضائها من التمتع بتجارب جماعية ناجحة

4-   دور اخصائى الجماعة كموجه للتفاعل :   وعلى هذا ينحصر دور الاخصائىفى أن يجعل من الجماعة أداة صالحة لاكتساب الفرد هذه المميزات ، فإذا وضعنا المميزات فى جانب كأهداف لنا ووضعنا فى مواجهتها الأوضاع التى يمكن أن يكتسب الفرد فى ظلها هذه المميزات فإن دور الاخصائى يصبح أكثر تحديداً .

وجهة نظر حول دور الاخصائى مع الجماعة ككل :

1 )  يساعد الاخصائىالجماعة فى وضع خطط وبرامج نشاطها .

2 )  يساعد الاخصائىالجماعة فى وضع أهداف لها على أن تتطور هذه الأهداف بتطور الجماعة.

3 )  مساعدة الجماعة فى تنفيذ الخطط من خلال البرامج والأنشطة التى تمارسها.

4 )  كما يساعد الجماعة على تنظيم نفسها وذلك بوضع القواعد واللوائح التى تحكم تصرفات الاعضاء.

5 )  يساعد اخصائى الجماعة فى اختيار قادتها وتحديد دور ووظيفة كل هذه القيادات.

6 )  مساعدة الجماعة فى اختيار البرامج والمشروعات التى تتفق مع رغبات وميول الاعضاء.

7 )  مساعدة الجماعة على التدريب على النقد الذاتى لضمان استمرار العمل المتجدد.

8 ) يساعد الاخصائىالجماعة فى التعرف على الموارد والإمكانيات التى يمكن أن يستفاد منها فى تحقيق الجماعة لأهدافها 0

دور اخصائى الجماعةمع الأفراد

وهناك مواقف متعددة يعمل فيها الاخصائىمع أعضاء الجماعة كأفراد وهذه المواقف من الممكن ذكر بعضها فى الآتى :

1- يعمل الاخصائىمع العضو الجديد منذ بداية تقدمه للانضمام لإحدى جماعات المؤسسة فيقوم بإعطائه فكرة عن كل الجماعات الموجودة بالمؤسسة حتى يساعده على اختيار الجماعة أو الجماعات التى يريد الانضمام إليها .

2- كما يعمل الاخصائىمع الفرد عندما يقوم بمساعدته ليصبح عضواً فى جماعة ، وذلك بقبوله كعضو فيها ثم تقديمه للأعضاء الآخرين حتى يساعده على الاندماج فى الجماعة .

3- كما يعمل الاخصائىمع الأفراد الذين يتولون مسئوليات قيادية داخل الجماعة وذلك لمساعدتهم فى القيام بمسئولياتهم وإدراك وظائفهم وواجباتهم تجاه الجماعة وذلك عن طريق رسم خطة العمل وكيفية تقويم انجازاتهم ، ومن هؤلاء الأفراد رئيس الجماعة ، وسكرتير الجماعة ، وأمين الصندوق ، وأمناء اللجان … الخ .

4- كما يعمل الاخصائىمع الأفراد الذين يلاقون صعوبة فى القيام بالمسئوليات المنوطة إليهم وذلك من أجل القيام بهذه المسئوليات حتى لا يصابوا بأى احباطات نتيجة عدم استطاعاتهم القيام بها .

5- كما يقوم الاخصائىبمساعدة الأفراد الذين يجدون صعوبة فى التكيف سواء كانت هذه الصعوبة نتيجة لسلوكهم العدوانى بالنسبة لأعضاء الجماعة أم الاخصائىنفسه أو ميلهم إلى الانزواء والانطواء .

6-   يعمل الاخصائىمع الأفراد الذين يتمتعون بكفايات ممتازة لينموا مهاراتهم فى القيادة ويتولون مسئوليات أكبر فى الجماعة أو المؤسسة .

           سادسا :  البرنامج فى العمل مع الجماعات

التعريف بالبرنامج فى خدمة الجماعة :

1-البرنامج كل ما تقوم به الجماعة لإشباع حاجات الأعضاء حيث يتضمن التفاعل والخبرات والعلاقات والنشاط الظاهر .

2-البرنامج كان ينظر إليه قديماً بأنه عبارة عن النشاط الظاهر الذى تقوم به الجماعة كيوم تنفيذ الرحلة مثلاً .

ولكن حديثاً البرنامج يتضمن محتوياً على الأنشطة والعلاقات والتفاعلات لمقابلة حاجات وإشباع رغبات الأعضاء .

3-البرنامج فى خدمة الجماعة هو أى شئ وكل شئ تمارسه الجماعة بمساعدة الاخصائى وعلى هذا البرنامج يشمل

أ)ما قبل المناسبة ( مرحلة الإعداد للمعسكر ) .

ب) التنفيذ الفعلى( مرحلة تنفيذ المعسكر ) .

جـ) ما بعد المناسبة ( مرحلة تقويم المعسكر ) .

4-البرنامج عبارة عن خطة مرسومة يشمل على مجموعة من المهارات تكتسب بطريقة متدرجة حيث يتضمن مجموعة مخططة من الأنشطة لمقابلة الحاجات المرتبطة بالأعضاء والجماعة ككل .

5-البرنامج فى خدمة الجماعة وسيلة وليس هدفاً أو غايةحيث يسعى البرنامج إلى نمو العضو والجماعة وتحمل المسئولية أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة .

نستخلص مما سبق أن البرنامج جزء منه النشاط الذى تقوم به الجماعة لأنه يتضمن ما يحدث قبل وأثناء وبعد تنفيذ النشاط ويترجم الأهداف إلى واقع فعلى عن طريق مشاركة أعضاء الجماعة .

المبادئ التى يجب أن يقوم عليها تصميم البرنامج :

1-أن تكون البرامج وليدة ميول ورغبات الأعضاء :

حين يستجيب العضو لما تتطلبه الجماعة التى ينتمى إليها من احترامه لنظمها والتصرف لقيمها فإنه يفعل ذلك من تلقاء نفسه وبرضائه فإذا لم توفر له ما يشبع هذه الميول فإن ولائه لها يضعف تدريجياً لذلك يجب أن تصمم البرامج فى ضوء رغبات وميول الأعضاء .

2-أن تكون البرامج مرتبطة بحاجات الأعضاء :

لعضو الجماعة حاجات بدنية وحاجات نفسية وحاجات تتطلب أن ينمى مهاراته فى تكوين علاقات اجتماعية ناضجة بالغير ولابد أن يكون له مكانة اجتماعية مرضية وحاجات عقلية .

3-أن تكون البرامج ملائمة لاستعدادات وقدرات الأعضاء :

لنجاح أى برنامج لابد أن يراعى ملائمته لقدرات واستعدادات الأعضاء فلو كان مستوى أنواع النشاط فى البرنامج أعلى بكثير من مستوى قدرات واستعدادات الأعضاء فإنه يصبح شاقاً ويفقد قيمته التربوية وكذلك البرنامج .

4-أن يتوفر فى البرنامج عناصر المرونة والتنوع والتطور :

لابد أن يتوفر فى البرنامج عنصر المرونة حتى لا يتصف بالجمود وحتى يمكن مواجهة الظروف الطارئة .

لابد أن يتوفر فى البرنامج عناصر التنوع فى النشاط حتى لا يحتوى على نشاط واحد .

يجب أيضاً أن يكون البرنامج متطور ليستطيع أن يوجه ما يستلزمه أى يطور من نفسه حسب الرغبات والميول .

5-البرنامج يجب أن يرتبط بالمجتمع وينبثق منه :

حيث تدعم البرامج الثقافية والترويحية والرياضية والفنية لأعضاء الجماعة بمجتمعهم ، ولابد أن ترتبط هذه الأنواع من النشاط بأ

المصدر: اعداد ا د ابوالحسن عبدالموجود
aboalhsn-666

دكتور ابو الحسن عبد الموجود

  • Currently 10/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 6032 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2012 بواسطة aboalhsn-666

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

195,261