جمعية ابو بكر الصديق لتنمية المجتمع وحماية البيئة


محمد سلومة

قبل ان نخاطب و نخطب فى هؤلاء علينا اولا ان نوفر لهم ابسط حقوقهم الأدمية ان صراع النخب السياسية على نيل اصوات هؤلاء البائسين و استغلال حالة الفقر و العوز تدفع تلك النخب الى ان تسلك طريق المحافظة على ثبات الطبقات و التوزيع الجائر للثروات فى مصر وذلك لعلم تلك النخب بنقاط ضعف غالبية المجتمع و هى الفقر و البؤس ولانها تعرف من اين يؤكل الكتف فهى تهدف الى فرض الاستقرار باسرع طريقة و فى اقصر وقت وباقل تغير ممكن ناسية ان سبب قيام ثورة 25 يناير هو انعدام الفرص امام هؤلاء فى الحياة حتى اصبح الموت راحة و امنية يتهافتون عليها و كنا نجد هؤلاء البسطاء يدعون على انفسهم و ابنائهم بالموت هربا من جحيم الحياة فى ظل هذا الظلم البين حيث افتقد المجتمع المصرى الى اى الية طبيعية او شريفة للانتقال بين الطبقات فالفقير ليس امامه اى طريقة شريفة او طبيعية للانتقال الى طبقة اعلى او تحسين مستواه المعيشى بدون اللجوء الى الحرام و المتاجرة بالمحرمات واصبحت المناصب و الوظائف حكر على علية القوم سواء بالوسطة او بالرشوة وانقطع الأمل فى البقاء حيا و اصبح الموت اقرب الحلول و اصبحنا نسمع حكم و مواعظ من نوعية اللى يموت بيستريح واصبح ابناء الطبقة العليا محصنين ضد كل شئ ابتداء من الفقر و انتهأء بالمحاسبة او العقاب واصبح الفقراء سلعة تباع و تشترى واصبحت المتاجرة بهم من ثوابت الطريق الى الثراء سواء بشراء اصواتهم الانتخابية او المتاجرة بقوت يومهم او المتاجرة باملهم و احلامهم انتهأء بالمتاجرة باعضائهم و اصبح كل شئ بمصر له ثمن وقابل للتفاوض و فى متناول اليد واصبح من لا يملك يعطى لمن لا يستحق فمن يبيع الشعب المصرى لم يكن يملك تفويضا منه ولا من يشترى كان يستحق شرف الوصول لقمة المجتمع واصبحت ظاهرة غريبة فى مصر ان معظم رموز المجتمع و نجومه منحصرة فى الممثلين الفشلة الذين صدرو للعالم اسوء الظواهر القبيحة كان جميع المصريين اصبحوا من مدمنى المخدرات او ان نساء مصر جميعا من العاهرات وثبتوا تلك القيم حتى بمجتمعنا المصرى و العربى ليشب الشباب بدون وجود قدوة حسنة ليتبعوها ويكونوا بدون تاريخ او جذور سهل الاقتلاع و تغير الاتجاه او لاعبى كرة القدم المبدعين ناهبى الملايين المتهربين من الجندية اصحاب الوكسة الابدية والصنف الثالث تجار قوت المصريين محتكرى السلع و بائعين الوهم عباقرة التهرب من الضرائب المحسوبين على النظام الغائب الجامعين للمال السائب فهل يرضى المصريين ان تعود العجلة للخلف مرة ثانية بعد ان دارت للامام وهل كما قال المرحوم جلال عامر رحمه الله غيرنا الملوك و لم نغير السلوك وانت ايها النخبة السياسية لتعلمى ان هذا الرجل وغيره مئات الآلاف ان لم يكن الملايين من المصريين لا يعرفون معني العلمانيه ولا اليبراليه ولا السلفيه ولا الاخوان ولا غيرهl كل ما يهمهم هو لقمه العيش ليسدو بها جوعهم —

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 182 مشاهدة
نشرت فى 18 أكتوبر 2015 بواسطة abkr

عدد زيارات الموقع

8,158