ترتبط ذاكرة العراقيين وعلى وجه الخصوص، أحياء بغداد الشعبية، بمظاهر رمضانية تمتد عميقاً في وجدانهم،  حتى أعتبرها المؤرخون موروثا شعبياً يحرص السكان على تناقله بين الأجيال، فلا يكاد يمر هذا الشهر إلا وترافقه، أهازيج الأطفال، وطبلة المسحر، وطعم الزلابية، إلا إن واقع الاحتلال الأمريكي وما فرضه من واقع أمني سيئ وخصوصاً بين عامي 2006 و 2008 جعل الكثير من هذه المظاهر تختفي في بغداد وكان ويجب الاشارة هناك حروب على  مظاهر رمضان والكلمات البسيطة ترافق الاطفال ظهرت حرب على هذه الكلمات القديمة التي يطلقها الاطفال في الحي حيث جاء الاحتلال الامريكي ينشر بين صفوفهم كلمات من قصة سندباد يقول بها الاحتلال علي بابا والحرامي وحكايات اخرى لسندباد كون ان قصة سندباد اشارت الى عصر ما قبل الاسلام والغرب وجد الجاهلية من الاحتلال الامريكي ينشر صورة ما قبل الاسلام وكان الكثير من الاحتلال الامريكي يريدها في العراقيين يبعد صورة الاسلام وينقل ما بعد الاسلام  .

واسم رمضان في العراق يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسوق الشورجة، حيث تنبعث من متاجرها روائح البهارات والتوابل المميزة وكذلك الشرابت لها صناعة قديمة ولا ادري من ان جاءت كلمة شربت واعتقد انها كلمة فارسية او تركية وهي العصير الطبيعي او الصناعي ومن اشهر العصائر كانت تسمى الجميلي وكان من الهدايا والمرضى وهناك العديد من الشرابت لتي كانت تصنع محليا مثل البلنكو وماء الورد والبطيخ ونومي البصرة والرمان وتمر الهند والحلويات علامة دالة على الفرح وتقدم في الافراح والمناسبات وكانت قبلها التمور ومن الحلويات المحلبي / البالته / البادم / الكركري / العجور / العنبر ورد / الجق جه قدر / بيض الكلك / البقلاوة / الزلابية / برمة / الدهينة / العوامات / الكاهي / المدكوكة /حلاوة التمر / حلاوة الجزر / الزردة / من السما / كرات جوز النهد / حلاوة الراشي / وكانت اقدم الحلويات / الحاج جواد الشكرجي / وكان نشاطا في رمضان ما يشتري الناس المشكرات لتوزيعها على أساس (خطار ويهلية) وذلك عند قدوم مسافر ومحلات كثيرة مثل ابو عفيفة / تيماء / جابر الشكرجي /أيضا ظهرت نشاطا في رمضان  كان البغداديون يستقبلون هذا الشهر المعظّم بكل ترحاب واحترام ، فقبل عشرة أيام من طلوع هلاله تلبس أسواق بغداد حلة جديدة فتعرض ما لذ وطاب من مشهيات طعام الإفطار والأمسيات ، وعلى رأس الأطعمة أنواع التمور والألبان و الشوربة إضافة  الى ما ذكر .  والمسلمون يتخذون من هذا الشهر ميداناً للعبادة والاستزادة من ذكر الله بالصلاة وقراءة القرآن وإطعام الطعام ويلتمسون فيه التقرب إلى الله اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم  .وشهدت بغداد ايام الرئيس صدام حسين احتراما كبيرا للشهر بالصيام وتقديم الطعام في مساجد بغداد للصائمين وكذلك في ضيافة الصائمين بدوائر حكومية ابتداء وصولهم قبل غروب الشمس الى الافطار ... ويمنع في هذا شهر حالات الابتعاد عن الصيام من سماع الاغاني او المسلسلات الغير شرعية وينقل التلفزيون مسلسلات تليق بالشهر ولا يجاهرون بالإفطار وكان الناس تسمع الكثير من الاحاديث في المساجد بالابتعاد عن المعاصي والاقتداء بتعاليم الشهر .

وقد كانت المدن في رمضان المبارك  تتلألأ في أمسياتها الأنوار والشموع وتتنوّر فيها المساجد وقصور و رجال الدولة ، وتزدحم الطرقات بالأطفال أما قبل استهلال هلال رمضان فيرحب المؤذنون من فوق المآذن ويهللون بقدومه واشتهرت الاماكن المقدسة بزيارات في شهر رمضان وافضل الزيارات في هذ الشهر في بغداد الكاظمية المقدسة وكات بغداد في السنوات القديمة تنشط مجالس الوعظ في رمضان في الكرخ اشتهر بالوعظ الشيخ نجم الدين الواعظ في جامع الشيخ صندل ، أما في الرصافة فقد اشتهر الشيخ قاسم القيسي في الحضرة الكيلانية والشيخ نعمان الاعظمي في جامع السراي والشيخ مصطفى الشيخلي في جامع القبلانية والشيخ فؤاد الآلوسي في جامع مرجان والشيخ عبد الوهاب النائب في جامع الفضل واعتادت جمعية الآداب الإسلامية ...يعد رئيسها الشيخ كمال الدين الطائي  بالاحتفال في قاعة الملك فيصل في الباب المعظم ، (قاعة الشعب حالياً) حيث يلقي الخطباء والشعراء ما عندهم من تذكير بهذه المناسبات الكريمة وفي خلالها توزع الحلويات وغيرها من الهدايا  والأحداث الرمضانية  نزول القرآن الكريم في ليلة القدر  و بدر الكبرى و فتح مكة .وقد اعتاد المسلمون في بغداد خاصة ، صلاة النوافل والتسبيح (سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) "اللهم يا حنان ويا منان ويا ديان ويا قديم الفضل والإحسان يا الله .. اللهم إنا نسألك الأمان .. الأمان ، من زوال الإيمان والعفو عما مضى منا وكان من الزلل والخطأ والتقصير والعصيان" .

المصدر: مواقع الكترونية وبتصرف.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 266 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2015 بواسطة abdullkader

عبدالقادر المعيني

abdullkader
ما يراه الانسان خارج الوطن المتعلم ...... برنامج بغداد تعلم تكمن اهميته في العرض اللائق للمجتمع الناس تمثل تكوينه بها اي التعلم هو حفاظ على الاخر حفاظ على نفسه كيف يكون المجتمع قدوة لذلك تكون العروض هو التخلص من الشوائب على الرغم انه عرض فديو بموافقة الاشخاص عبدالقادر المعيني »

أقسام الموقع

ابحث

عدد زيارات الموقع

7,880