الشاب المسلم

كل ما يهم الشباب المسلم

 

بين الفطرة والمعرفة

• من الولادة وحتى 4 أشهر: يتميّز الطفل باعتماده على الفطرة، أي يتدخل الذكاء الفطري لديه حين يشعر بالجوع فيبكي كي تلبي والدته حاجاته، بعدها يهمّ بالسكوت. ذكاءه تلقائيّ يُمكنه أن يُنمّى منذ اللحظة الأولى ليتبلور أكثر يوماً بعد يوم. 


• من 4 إلى 8 أشهر:  في هذه السن، تتطور لديه المُبادرات والأهداف. فيشعر بأنه مُتميّز عن العالم الخارجي. بات الآن يدرك بذكائه ن هذا السبب يولّد هذه النتيجة. وعلى سبيل المثال: إذا أراد أن تراه والدته وتلتفت صوبه يعمد  على لمس بعض الألعاب التي تصدر أصواتاً عالية بهدف لفت الانتباه. 


•  من 9 إلى 10 أشهر: في تلك المرحلة العمرية، يتمكن الطفل من التمييز بين الكلمة وسواها ويربطها بالرمز المخصّص لها، أي عندما يرى أمه يصرخ ماما، أو حين يذهب في السيارة يقول: باي. وكل تلك التصرفات تشكل دليلاً قاطعاً على أن الطفل بات يستوعب بعض الأمور التي تناسب عمره وتحيط به. 


• من 8 إلى 12 شهراً: يعي كلّ ما يحيط به من أشخاص وأشياء وموجودات، حتى أنه يعرف الأسباب ويقدّر النتائج ويُميّزها عن بعضها البعض.

 

موهبة... فإبداع

• من 12  إلى 18 شهراً: يبتكر وسائل ليُحدث نتيجة هدف إليها. وإنطلاقاً من عُمر السنة، يمتاز بمقاربة الأشياء، يشعر بالإستقلالية ويريد الإستطلاع  والإستكشاف.


• من سنة الى سنتين: يكتشف البيئة من حوله، لكّنه لا يعي معنى ما يكتشفه فهو بحاجة للمُتابعة المُباشرة من الأهل، ليتعمّق في معاني الأشياء. وفي هذه المرحلة أيضاً، يتوجه كامل تفكيره  نحو اللعب. لا تمنعيه من التعبير عما يخالجه على طريقته. 


 • من 3 الى 5 سنوات: تتعمّق قُدرته على سماع القصص وفهم التسلسلّ الزمني فيها، هنا لا بُدّ من توجيهه نحو القصص التي تُشبه أفعاله وواقعه والتي تستحضر إحساسه وتظهر له  بنتيجتها، المغذى المُراد إيصاله من قبل الأهل.


• من 6 سنوات وما فوق: يجتاز الولد مرحلة الرمزيّة الى مرحلة الإكتساب حيث يبدأ لديه التمييز الحسيّ، يعرف التحليل المنطقي ويتحوّل ذكاؤه الى طاقة للتعلّم والمعرفة، لدرجة يُشبه فيها تفكير الناضجين في بعض الأحيان. استفيدي من تلك المرحلة لتحويل مواهبه الى إبداعات.

 

أساليب نموذجية

تساعدك طرق متعددة على تطوير نسبة الذكاء لدى طفلك ومنها: 

• الرسم الذي ينشّط العقل ويركّز حسّ الإنتباه لأدق التفاصيل.

• الأنشطة المدرسيّة حيث تلعب روح المشاركة دوراً أساسياً في تفعيل الإنجاز العلميّ، وتوسّع مدارك أطفالك العقلية من خلال اكتساب القواعد والأنظمة فيصبح قادراً على استخدام أساليب التخطيط لكسب الأهداف المرجوة.

• الممارسات البدنيّة  تطرد الخمول وتدفع إلى تحمّل المسؤولية كما تساعد على النجاح.

• النشاط الحسيّ- الحركي من خلال سرد القصص الخياليّة التي تفتح آفاقاً جديدة.

• الألعاب الذكيّة مثل "الليجو" تسهم في توسيع المدارك الهندسية والرمزيّة.

• تكرار الكلمات على مسمع الطفل دومًا، لاسيّما في مرحلة الاكتشاف والتخزين. وتزويد الطفل بلغات متشعبة وتنشيط ذاكرته بالمفردات والأفكار الخلابة.

• التواصل الدائم  يساعد الطفل على حثّ الذكاء وتنمية القُدرات الإستيعابيّة وفتح المجال أمام تطويرها. لذا، يجب الحرص على خلق التواصل اللغوي والاجتماعي بينك وبين طفلك، الأمر الذي يُنمّي طاقاته الاستيعابية والإبداعية. 

 

حذارِ الإهمال

إلى جانب بعض الخصائص التي تساعدك على توسيع نسبة الذكاء لدى طفلك منذ نعومة أظافره، لا بدّ من التنبه الى بعض الخطوات التي تفيدك في عملية تنمية طفلك على الإبداع والتميز ومنها:

• ساهمي في تعزيز صفاء دماغ طفلك عبر إلزامه على النوم باكراً لمدة ثماني ساعات يومياً، خصوصاً أن قلة النوم تضعف صلاحيات التذكّر.

• ادفعي طفلك الى ممارسة اليوغا يومياً ولمدة 15 دقيقة على الأقل، الأمر الذي ينمّي لديه القدرات العقلية والبدنية.

•  خفّفي من استهلاك الملح في غذاء طفلك ما يجعل صلاحية ذاكرته أكثر فعالية. لذا لا تضعي أكثر من ملعقة واحدة في نظامه الغذائي، واحرصي أن يتناول المياه النقية التي تخلو من التلوث تفادياً لتدهور عمل الدماغ.

 

تختلف نسبة الذكاء باختلاف الطاقات العقلية التي يمتلكها كلّ فردٍ، وهي تتعلّق بقدرات الأشخاص المُختلفة، وللجانب التربوي دور كبير في تنميتها ودفعها نحو الإبداع والعبقرية.

 

لا تترددي في اتباع كافة الأساليب التي تجعل طفلك عبقرياً وتميزه في المجتمع. فهل يملك طفلك إحدى خصائص الإبداع؟ شاركينا  إذاً خبرتك في صنع عباقرة المستقبل.

المصدر: divers
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 162 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2017 بواسطة abdou100

ساحة النقاش

عبد القادر

abdou100
عبد القادر شاب عربي مسلم عمره 32 سنة من جنسية تونسية مهنته تقني سامي في الهندسة الالكترونية اختصاص برمجة اعلامية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

381,528