192

Share on print

محمود سلطان

17

ديسمبر

2012

03:55 PM

 

 

 

عندما تنشر صحيفة "فلولية" مانشيتات "كاذبة" عن الدستور وعن الاستفتاء، مثل: دستور يقسم مصر.. والشعب قال "لا" والتزوير قال نعم!.. فإن المسألة هنا لا علاقة لها بـ"حرية الرأي" أو الصحافة، لأن "الجريمة" لم تكن يومًا "حرية رأي".. ومن السفه أن تدخل مع "المجرم" فى "جدل" راقٍ ومتحضر.. ثم تعفيه من العقوبة!

 

مكان مرتكب "الجرائم" هو التحقيق أمام القضاء، وإيداعه السجن حال ثبتت إدانته.

 

الجريدة "الفلولية" والتى تأسست قبل الانتخابات الرئاسية، بأموال مصر المنهوبة، والتى أعيد ضخها من جديد لإثارة الفوضى.. معروف ـ فى الوسط الصحفى ـ أنها تأسست وفق تقديرات النظام القديم، بأن الجنرال الهارب من العدالة أحمد شفيق، هو رئيس مصر القادم.. وتقرر تجهيز الصحيفة باعتبارها صحيفته الرسمية والناطقة باسمه.

 

كان من الملاحظ أن "الممول العام" للجريدة ولعدد من الفضائيات الفلولية، قد أعاد النظر فى الصحيفة من جهة وفى تلك الفضائيات من جهة أخرى، بعد فشل نظام مبارك فى فرض "الجنرال اللص" على رأس السلطة فى مصر، حيث، قلصت الصحيفة الفلولية عدد صفحاتها، وتخلت عن "الورق الفاخر" وطبعت على ورق "دشت" عادى، وأعادت النظر فى عقود الصحفيين والكتاب وقلصت الرواتب والمكافآت، وأغلقت "البوفيه" الذى كان يقدم وجبات ومشروبات مجانية للمحررين.. إذ أغلق سقوط شفيق "طاقة القدر" التى فتحت عليها وعلى صحفييها من الأموال المنهوبة والمهربة.

 

ما تنشره الجريدة منذ سقوط اللص "المعتمر" فى الإمارات، لا غاية له إلا إشعال الحرائق وتفكيك البلد وتقسيمه وخرابه.. فيما أغرى "صبر" النظام و"حلمه" الزائد الصحيفة وشقيقاتها "اللقطاء" حاملى "نطف" و"جينات" الأموال المسروقة، على ارتكاب جرائم ترقى إلى مرتبة الإرهاب الفج والصريح.

 

لا يمكن بحال أن يسمح فى دولة محترمة، لصحفى "غير طبيعي" أن يوجه المتظاهرين وعلى الهواء مباشرة من فضائية تنتمى إلى ذات السلالة "الواطية".. لاقتحام قصر الرئاسة، ويشرح بالتفاصيل خريطة القصر من الداخل ومواقع الجيش والحرس الجمهورى المكلفة بتأمينه.. مرتكبًا جريمة التحريض العلنى والصريح على قتل الرئيس أو اعتقاله.

 

ذات الصحفى ومن على ذات الفضائية.. يدعو ـ صراحة ـ إلى أن الدستور الذى يريده على "مقاسه" لن يأتى إلا بـ"القتل"!!

 

الجرائم وعمليات الإرهاب البشعة، ترتكب يوميًا على صحف وفضائيات الفاشية بشكل غير مسبوق ولا يمكن السكوت عليه.. ولعل الخطورة ـ هنا ـ تكمن فى تسلل الإحساس بغياب القانون لدى البعض.. وأن ثمة فراغًا للدولة بشأن معاقبة المجرمين على الفضائيات وفى الصحف الفلولية وبالقانون.. فيغرى هذا الفراغ.. قوى شعبية لتمدد فيه.. وتقوم بدور "الدولة الغائبة" وتعاقب هى وبقانونها الخاص، كل هذه الجماعات الخطرة التى تتخذ من صحف وفضائيات مبارك "ملاذات آمنة".

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

308,369