Share on print محمد موافى 06 أغسطس 2012 06:13 PM 
يا تليفزيون يا، يا خواجة ماسبيرو يا، الحق: الرئيس بين السياح فى الأقصر، ماذا فعلتم؟ لا شىء.. طيب ماذا أنتم فاعلون؟ لا يمكن أن تكون الإجابة أيضًا "لا شىء".. ونحن يا أيها السادة الكرام، وأخص بالذكر السيدين وزير الإعلام الجديد -هو جاء بعد زيارة الأقصر- ورئيس قطاع القنوات المتخصصة، وأقول الكرة الآن فى ماسبيرو، والدور الواجب على ماسبيرو الآن هو المشاركة فى نهضة مصر، فى تنمية السياحة، فى التقاط طرف الخيط.
فالسياحة التى أقام البعض الحرائق حولها منذ ترشح الرئيس محمد مرسى، وأرعبونا وأرعبوا أربعة ملايين مواطن يعملون فى السياحة، هى من مفاتيح النهضة.. وزيارة الرئيس للأقصر كان لابد أن يتبعها أداء إعلامى مختلف.
ولا أدرى لماذا قطاع كالقنوات المتخصصة، يظل يدور فى فلكه عشرات القنوات التى بعضها ميت فضائيًا.. لماذا لا يتبنى رئيس هذا القطاع فورًا مشروعًا لتنمية السياحة، مشروعًا لإنتاج أفلام تسجيلية تمسح كل شبر مربع من أرض المحروسة به معلم سياحى.. فنحن منذ جاءنا أول سائح وحتى اليوم ليس لدينا غير أفلام أنتجتها فرنسا وأخواتها ببطولة الدكتور زاهى حواس.
أتحدث عن مشروع ضخم، وغير مكلف، بل ميزانيته قد تكون أقل من مصروفات ربع قناة لا فائدة منها، مشروع لإنتاج سلسة من الأفلام باللغات الأجنبية، والتنسيق مع وزارة السياحة لتسويقه واستغلاله، مشروع ينطلق عبر قناة خاصة، يتم تثبيتها فى كل غرفة فندق يستقبل سائحًا.. ثم نهدى كل سائح أسطوانة بها فيلم عن مصر.
لا يجب أن تظل الأمور على ما هى عليه,لا يجب أن يظل رئيس قطاع القنوات المتخصصة راضيًا عن قنواته الخمسة عشر، إما أن يقدم لنا رؤية لدور قطاعه فى مصر الجديدة، أو أن يقوم وزير الإعلام الجديد بهذا الدور.
والعجيب أن على عبد الرحمن - الذى استلم القنوات المتخصصة مؤخرًا- هو نفسه أخرج عشرات الأفلام عن الآثار الإسلامية والفرعونية لصالح قنوات غير مصرية على مدى سنوات، يعنى هو يمتلك الكفاءة والخبرة المطلوبتين.. فكيف يجلس يتابع اليوم زيارة الرئيس مرسى للأقصر، ولا ينفذ على الفور مشروعًا طموحًا لتسجيل آثار مصر و توثيقها.. وكل الكفاءات والإمكانيات موجودة، ولا عذر بالروتين.
من هنا نبدأ إصلاح ماسبيرو، ومن هنا يكون للإعلام دور حقيقى فى نهضة مصر.. إن كنا فعلاً نريد.. ولماسبيرو أحاديث أخرى، فالوجع عميق.
ساحة النقاش