الرئيسية مقالات اليوم

هل يكمل مرسي مدته؟!

5 Share on print فراج إسماعيل 21 يوليو 2012 06:44 PM

 

اتفق مع الكثيرين الذين يخشون على الرئيس محمد مرسي من سياسته اللينة الغامضة حاليا التي يبدو من خلالها راضيا بصلاحياته المحدودة الحالية التي يعجز معها عن تسمية رئيس حكومة جديد والابقاء على كمال الجنزوري وحكومته.

الكثيرون منزعجون بمن فيهم أحد أبناء مرسي الذي كتب على "تويتر" يطالبه بمصارحة الشعب الذي انتخبه، وهي التغريدة التي أغضبت الأسرة ووبخته عليها كما علمت، لكن الابن الذي كتب لابد أنه سمع شيئا من همس أو جهر عما يدور وراء الكواليس.

لن يستمر الرئيس فترة طويلة بأسلوبه الحالي. ربما يفاجأ بالدستور الجديد وبالمحكمة الدستورية العليا تقرر بصورة عاجلة اجراء انتخابات رئاسية جديدة. إنه لا يتصور عمله وسط غابة من الفلول المتحفزين والذين يشنون حملة مضادة دعائية وفعلية عليه. لا يتصور أنهم نجحوا في خلق رأي عام يمكنه القبول بانقلاب دستوري ناعم، خصوصا أن عداد الأيام يمر دون جديد منه، فالقمامة تتزايد في الشوارع، ونجحوا في تصدير أزمة انقطاع الكهرباء ساعات طويلة لا سيما في القرى والأرياف والمحافظات التي صوتت له في الانتخابات. في بعض القرى يصل الانقطاع لعشر ساعات متواصلة. 

الرئيس محمد مرسي واقع تحت ضغط وعده بتشكيل حكومة لا يرأسها أحد من حزب الحرية والعدالة ولا يغلب عليها تشكيل من الإسلاميين، وهو الوعد الذي يكبله ويعرقل حركته مقابل قوة فلولية تحرض الآخرين عن رفض الاشتراك في حكومة دولة يزعمون أنها محكومة من جماعة الإخوان باعتبار أن رئيس الجمهورية ينتمي إليهم.

هذا الضغط سبب تردده وربما ضعفه في مواجهة المجلس العسكري الذي يعتبره الإعلام الرئيس الحقيقي لمصر، حتى في تصنيف الأخبار يأتي ذكر المشير أولا فيقال "المشير والرئيس" على سبيل المثال.

صورة الرجل الطيب البكاء التي تغلب على الإعلام المؤيد أو المتعاطف مع الرئيس محمد مرسي قد تنقلب عليه في أوساط الرأي العام عندما يكتشف أنه غير قادر على تحقيق وعوده الانتخابية، ولا يقوى على تسمية رئيس حكومة، وأن مصر كما هي في عهد المخلوع "مكانك سر"!

الكلام عن رئيس حكومة جديد سمعناه قبلا بأنه سيعلن خلال ساعات ثم طال الأمد فأصبح أياما. والشعب ينتظر فوجئ بأن عليه الانتظار لما بعد رمضان، وأخيرا امتلأ الإعلام بتسريبات تؤكد أن الانتظار سيطول لما بعد المائة يوم الأولى التي وعد البرنامج الانتخابي لمرسي بتحقيق النظافة والنظام وعلاج المشاكل المرورية خلالها.

وأخيرا خرج محمد مرسي ليطالب الشعب بتخصيص يومين في أواخر يوليو الحالي للمساهمة في تنظيف مصر، كأن هذا آخر ما في يده من صلاحيات!

إذا انتظرت حكومة الجنزوري لما بعد المائة يوم، فإنها ستقدم استقالتها لرئيس جديد غير الدكتور محمد مرسي لأن الأمور قد تؤول إلى انتخابات رئاسية جديدة بعد الاستفتاء على الدستور والتدخل القضائي.

[email protected]

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 173 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

298,688