الرئيسية مقالات اليوم

لماذا مصر أم الدنيا؟

13 Share on print محمد موافى 15 يوليو 2012 08:23 PM

 

  مصر تلك التى غنت وأنشدت أن (حبة فوق وحبة تحت)، أم العجائب، بلد الأشياء المنقرضة، وكائنات الليل القارضة، طيب، يا أيها الرجل الطيب، هل تريد دليلا على فرائد سخائف طرائف غرائب العجائب؟

وفيما يبدو أنك بين رجلين لا خامس لهما، فالرجل الرابع، حرق مدينة القطائع والمجمع العلمى، واسمه (الطرف الثالث)، أما الرجل الثالث، فأكيد أنك لست هو، فهو ثالثة الأثافى، من فصيلة القرد (أبو صديري) الذى سيأتى ذكره ضمن سخائف العجائب.

والرجل الثانى طبعا هو من سيصدقنى، والرجل الأول الرائع هو من سيبعث لى بدلائل جديدة على العجائب.

أقول بغير سند، وعلى الله المعتمد: لو وجدت "مثتثارا"، يردح على الهواء ويهدد رئيس البلاد، فأنت أكيد فى مصر.. ولو وجدت فصيلة الخبراء الدستوريين الذين يقولون لك إن طعامك دستوري، بينما طريقة طهيه غير دستورية، وإن الماء الذى تشربه غير دستورى، مع أن المواسير التى تدخل إلى بيتك دستورية، وإن عقد زواجك بامرأتك دستوري، لكن طريقة معاملتك لها ورميك الملابس المخلوعة، حيث تشاء غير دستورية، بل إن هلال رمضان القادم فى حد ذاته دستوري، لكن بيان السعودية قبلنا أو بعدنا غير دستورى، وأن مجلس الشعب دستورى، والانتخابات غير دستورية، وأن رئيس الجمهورية غير رئيس مصر، وأن مصر به دستور غير دستورى، وطبق كشرى كمالة دستورى، لو ذلك كذلك، فابتسم وقل "الحمد لله أنى فى مصر".

طيب لو قلت لك إن قناة الفراعين وإن توفيق عكاشة كلتيهما-على أساس التاء المربوطة- موقوفتان وممنوعتان من البث والردح والتهريج، وأن أمارة ذلك هو البث اليومى وظهور مقبل الأيدى يوميًا فأنت أكيد فى مصر.

طيب لو قلت لك: إن كل أجهزة الدولة الأمنية والقضائية تبحث وتأمر وتنادى بأنه مطلوب القبض على مرتضى منصور، وأن المذكور- حتى هذه اللحظة مستور ومختف، وظاهر بصوته فى عدد من القنوات وغير خفي، فأنت أكيد أكيد فى مصر.

طيب خذ هذه ومعها نفسا عميقا واكتمه، واكتم السر بأن بلطاى القومجى حى، بلطاي(ما متش) فهو قد خرج علينا قبل إعلان النتيجة، وبيده أوراق، وقال لنا: "هذه نتيجة الانتخابات من كنترول المجلس العسكري، وشفيق ناجح "بينما شفيق غريق، و"أن شفيق سيؤسس حزبا ومسجدا وكنيسة وميضأة ومنصة"، مع أنه قد أصابته غصة، وأكلت تذكرة عودته (البِسة)، فأنت إذن حصريا (بتشوف اللى عمرك ما شفته)لأنك أكيد فى مصر.

وحينما تجد مناضلا ثورجيا يعلن كل يوم أنه سيعتصم، ثم يعتذر بالذهاب لدورة المياه، وتجد آخر، لم يحصل على بضعة أصوات فى الانتخابات، ثم يخرج فى مسيرة، لينتقد رئيس مصر ويعطل المسيرة، فأنت والله العظيم فى مصر.

(عاوز تانى ولا كفاية)؟ هيه كفاية؟ طيب يقول أبو الطيب المتنبى:

وكم ذا بمصر من المضحكات   ولكنه ضحك كالبكا

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 205 مشاهدة
نشرت فى 16 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

300,177