2 Share on print محمد موافي 13 يوليو 2012 08:46 PM

 

الظلم مارسته وتمارسه مجموعة من الشخصيات, تم عرض الوزارة عليها فرفضت, أو هى بالغت فى صلاحيات, من مؤسسة رئاسة لا تزال تناضل من أجل حصولها على صلاحيات، ومؤسسة الرئاسة معذورة, لو وجدناها تدفع برئيس حكومة من حزب الحرية والعدالة, ولو حدث ذلك فلا يمكن اعتباره إخلافًا للوعد, أو رجوعًا فى الكلام, فالمشكلة أن هناك جهات وأفرادًا يعملون لأن يضطر الرئيس مرسى إلى ذلك, حتى يقولوا (ما إحنا قلنا: بيرجعوا فى كلامهم).

مؤسسة الرئاسة مطلوب منها أن تنشر على الملأ كل الأسماء التى رفضت وماطلت وتجنبت الدخول على خط إنقاذ مصر, حتى يعلم الناس مَن الصادق ومَن الكذاب, فهناك شخصيات رفيعة, تريد أن تسقط كعكة مصر كاملة فى حجرها, ويقفون ينتظرون الفشل, ولا يريدون لأثوابهم أن يمسها غبار معركة البناء.

مؤسسة الرئاسة مطلوب منها الاضطلاع بمسئولياتها كاملة, حتى لو كان ذلك بالدفع برئيس حكومة من الحرية والعدالة, فالرئيس قطع على نفسه وعودًا, والتزم بمشروع نهضة كبير, ولن ينفعه أحد لو تأخر فيها, ولن يسامحه أحد لو لم يحقق ما وعد به, ولن يقبل أحد الاعتذار بأن المشكلة كانت فى عدم نجاح البحث عن رئيس وزراء.. فالناس أو الدنيا كلها تنظر إلى النتائج, ثم تنسى تفاصيل المشوار, حتى لو كان المشوار محاطًا بالنقد والسباب والشتيمة كما يجرى الآن.

أعترف بأنى واحد من الذين غضبوا جدًا من إعلان الإخوان الدفع بالشاطر لانتخابات الرئاسة, على أساس أن الجماعة نكثت وعدها بعدم خوض الانتخابات, ولأنى سمعت هذا الكلام مباشرة من الدكتور محمد بديع فى حوارى معه قبل أكثر من عام, لكنى أيضًا أعترف بأن الدفع بعمر سليمان ثم بأحمد شفيق, كان يمثل خطرًا حقيقيًا, وأن أى مرشح من الذين خاضوا الانتخابات فى جولتها الأولى, لم يكن ليستطيع أن يصمد أمام مرشح الفلول, وأن خوض مرسى الانتخابات, بعد إقصاء الشاطر, أعاد التصحيح إلى مساره الصحيح.. واليوم بتنا ننظر إلى النتيجة, ونسينا الجدل المثار وقتها.

أريد أن أقول إن النجاح له شعبية, بغض النظر عن الطريق المحفوفة بالمتربصين, كما أن الفشل لا صديق له, حتى لو كانت طريقه جميلة مزينة بورود المداحين. وأن تركة مصر تحتاج إلى أكتاف رجال حقيقيين, طالما أن المتوفين سياسيًا ووطنيًا يعتذرون, وينتظرون وقوع مصر فى حجرهم, أو حتى لو وقعت -لا قدر الله- جريحة مثخنة بالمشاكل.

الرجال يتقدمون والمعتذرون اقرأوا على أرواحهم الفاتحة, أو أقيموا لرحيلهم الأفراح, والليالى الملاح. فمصر لا تحتاج أشباه الرجال.

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 219 مشاهدة
نشرت فى 13 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

305,739