محمد موافى
05
يونيو
2012
07:47 PM


بائعة الحواوشى الشهيرة، صاحبة حادث تسمم معتصمى مجلس الوزراء، قبض عليها الأمن بعد أربع وعشرين ساعة، التقطوها فورا، من كاميرا خفية مثبتة بمكان ما، تكشف الشارع، بما يثبت أن الشارع كما كل شوارع القاهرة والجيزة، يخضع لكاميرات مراقبة، من قبل الثورة، فأين ذهبت تسجيلات الكاميرات المثبتة، فى الشوارع، وعلى أسطح المبانى المرتفعة؟، لو عرفت الإجابة، فستعرف من يقف وراء إخفاء الحقيقة، والتى يريدون أن يُقلبوها- عملا بالمثل البذيء(إلهى اسمها إيه تلهيك، واللى فيها تجيبه فيك)-

هنالك حركة دءوبة، تريد تلبيس الجماعات الرئيسية فى الثورة، مسؤولية اللهو الخفي، الذى قتل المعتصمين، وأشعل موقعة الجمل. والفاجعة أن هناك من يصدق تخاريف عكاشة على الشاشة، مع أنه يدرك أنه يشاهد عماشة فى الأدغال.

ثم الحديث المتواصل عن تهريب سجناء حزب الله، وأنهم وصلوا جنوب لبنان، قبل أن يجف حبر خبر تهريبهم، وأعتقد أن المسؤولية الأولى تقع على أجهزة الأمن المعنية بمراقبة نشاط هؤلاء فى بلادنا، وأن مجرد الحديث عن وجود خلايا لحزب الله فى مصر، يجب أن يضاف لقائمة اتهام اللواء حسن عبد الرحمن، وأن يخضع للتحقيق والتدقيق، فالمسألة مرتبطة بالأمن المصرى الداخلى، وهى تعنى أن أجهزة الأمن كانت تمارس التهريج.

الطرف الثالث خليط من مجموعات مختلفة ومتضاربة المصالح فى كل شىء، إلا شيئًا واحدًا، وهو كراهية هذا البلد، والمعنِى بكشف هذا الطرف هو وزير الداخلية بما يملك من أجهزة، وبما أمامه من شاشات تنقل وجه كل مواطن يعبر شارعا بعاصمتنا المحروسة، كما أن أكثر المسؤولين عن كشف هذا الطرف هو آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق، أعنى الفريق أحمد شفيق، ومعه وزير الداخلية السابق محمود وجدي، وهما اللذان شاهدا مثلنا على الهواء الخيل والجمال والحمير، يركب فوق ظهورها البغال والبلطجية، ثم ما تبع ذلك من ليلة سوداء، انتشرت فيها زجاجات المولوتوف، وفرقعت أعيرة الخراطيش، ولو الفريق شفيق لا يعلم من فعل ذلك فهو إذن كان رئيس حكومة غافلا عما يعمل الطرف الثالث، أو هو كان يعلم وتلك مصيبة عظيمة، ومكانها ساحة المحكمة.

الأولى إذن بالفريق شفيق أن يسكت، ولا يقذف بالحجارة، بينما ينظر إلينا من خلف شباك بيته الزجاجى، وأن يقضى ما تبقى من حياته، طالبًا العفو من ربه، وقبول الاعتذار من ملايين المصريين.. أما أن يُنقل عنه قوله: إن ما حدث كان استعراضًا ورقصا بالخيول، فهذا من تخاريف الفلول.

المحاولات لقلب الصورة مستمرة، وبدأت بإعلان اللواء عمر سليمان، أنه يحمل صندوقا أسود، ثم لم يطالبه أحد بإخراج ما فى الصندوق، ولم يتحرك أحد كذلك، لسؤاله، ومن أين حصلت على هذا الصندوق؟، مع أنك وقتها كنت نائبًا لرئيس الجمهورية، ولم تكن فى نفس منصبك الأمني، ولو أساسًا لدى سليمان صندوق أسود، فلماذا لم يبادر، ويهديه إلى مكتبة المحكمة، التى أثبتت حيثيات حكم قاضيها، أن الأوراق مهلهلة، فهل استبانت المسألة، أم سنظل فى نفس السؤال المشكلة؟

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

315,461