محمد موافي | 15-02-2012 20:31
...نُصر على المشى عميانا, ورؤية الصديق عدوا, والعدو صديقًا, فبعد ستين سنة من القومية, لم تقم لقوميينا قيامة, ولا بثت لهم الفضائيات ساعة غضب كالرجال, أمام مشهد الأطفال يُذبحون فى سوريا حظيرة القومية.. فى أسبوع أزهق جيش بشار ثمانمائة نفس, وفى أسبوع صدعتنا إيران بأحاديث مقاومة أمريكا وإسرائيل, وهى كاذبة وهم كاذبون, فلا حاجة لواشنطن فى ضرب إيران, ولا عدوان من إيران على تل أبيب, بل الشعار فى (قم): لا عدوان إلا على القوم القابضين على الجمر فى الشام.
وفى أسبوع يستقبل السفير الإيرانى وجوهًا أكثرها اعتاد الشرب من كل كأس, حتى لو كانت الكأس مليئة بالدم العربى الزكى الشامى.. إنهم يقتلون القتيل العربى فى حمص, ويمشون بجنازة العرب فى لبنان, وتتلاقى كئوسهم بكئوس الأفاكين القوميين فى كل مؤتمر واحتفالية.
فى داخل الأراضى السورية يحتمى بشار ويرتكن إلى جيش من المجرمين, وكتيبة من الفنانين والإعلاميين وأشباه المثقفين, ومن الخارج يأتيه الدعم الإيرانى والتأييد الجنوب لبنانى, وأبواق القومجيين, وأفواه المجانين.
وآن لنا أن نسمى الحقائق بأسمائها, وأن نصدق التاريخ والجغرافيا, آن لنا أن نقرأ التاريخ إذ يقول: إن إيران لم تكن يوما حليفة, وأن وكلاءها لم يكونوا سيوفا لنا, بل كانوا خناجر فى خصورنا, يغتالون الشرفاء فى الظلام.. ومن لم يصدق, ومن يظل حتى هذا السطر من كتاب الدم السورى, تسوقه شعارات القومية, وجهاد الصوت العالى ضد الإمبريالية, فليبحث بالتاريخ وستأتيه رائحة الموت من قلعة جبل لبنان, ففى عز أيام الإفاقة والنهضة والملاحم وبطولات صلاح الدين, حاولت فرقة الحشاشين اغتيال نسر الشرق المجلجل فى ساحات الصليبين.
والتاريخ القريب يقول إن جيوش الولايات المتحدة والناتو, لم يستطيعوا دك كهوف جبال أفغانستان المنيعة إلا بمساعدة جارتها الجغرافية إيران.. فالجمهورية الخومينية تتحالف مع الشيطان فى وجه الجميع.. وهذا حقها كما تقول السياسة ومبادئ ميكافيللى, وحقنا أيضا إدراك أن لغة المصالح تنطق بأن أطفالنا فى درعا, ونساءنا فى اللاذقية, وشيوخنا فى حماة الزكية, تغتالهم رصاصات وردت من إيران, ودولارات ضختها طهران.
بعد كل ما سبق, أعجب كيف يبقى الوضع على ما هو عليه, وتبقى عقول بعض رموزنا على ما هى عليه, ينظرون إلى أن بشار الأسد هو رمز ممانعة, وأن دمشق هى آخر مقار الاشتراكية العربية, وأن إسرائيل ترتعد فرائصها من مخالب الأسد, وأن أمريكا تتمنى زوال نظام حزب البعث.. مع أن إسرائيل فى أمان بجوار جيش, يوجه مدافعه نحو الداخل, وليس باتجاه حدود الجولان.. كما أن واشنطن لو أرادت لتحركت كما فعلت بالعراق وأفغانستان وغيرهما, لكنها تعرف أن بشار هو كلبها المستأنس.. بينما الكذابون من سلالة كوبونات النفط وأولياء الشيطان صم وبكم وعميان وعراة من الحياء والحياة.
محمد موافى
اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة
لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)
اضف تعليقك
الاسم :
عنوان التعليق:
التعليق:
أرسل التعليق
تعليقات حول الموضوع
أحبك في الله ولك نصيب من اسمك
محمد رفعت | 29-03-2012 08:50
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرضنى ويرضى عنا، وأن ينعم عليك بخيري الدنيا والآخرة اللهم آمين آمين آمين سهم الإيمان انطلق زَلّزِلّ قلوب الظالمين الفاسدين المنافقين الملعونين وان شاء الله لم ولن نعود إلى الوراء فنحن شعب عرف كيف يُسقِط طاغيته.
لذلك -- احذروا من العوا
مجدي محمد عبده | 21-03-2012 09:41
لكل ما جاء في هذا المقال القيم أحذر إخواني المصريين جميعا من انتخاب الدكتور محمد العوا للرئاسة فهو عراب الشيعة في مصر ولو وصل هذا الرجل لكرسي الرئاسة ستكون طامة كبرى على أهل السنة في مصر ، وإذا وافق الاخوان عليه فلن تقوم لهم قائمة بعد الآن وسيذهبون إلى مزبلة التاريخ لأنهم بذلك لم يفهموا حقيقة الصراع ، ومع ذلك فأنا ممن أعطوا صوته للإخوان في الانتخابات الماضية ولن تتكرر إذا وافقوا على العوا أو وافقوا على علاقة طبيعة بإيران .
فتح الله عليك
مجدي محمد عبده | 21-03-2012 09:36
فتح الله عليك فهؤلاء النصيريون (طائفة بشار الاسد ) عند ابن تيمية هم أكفر من اليهود والنصارى قاتلهم الله هم وأعوانهم من شيعة ايران وجنوب لبنان مجوس العصر ، كما أنشد منشد الشام لا والذي رفع السما ... ما هم بأمة أحمد --- هؤلاء أتباع بن سبأ اليهودي لا علاقة لهم بالاسلام والمسلمين وإنما دخلوا الاسلام نفاقا ليضربوه من الداخل بعد فشلهم في النيل منه من خارجه هم أنجس خلق الله على الأرض .
ابداع
محمود | 17-02-2012 15:46
لا اقول غير بارك الله فيك وفى تحيليلك الذى اصاب كبد الحقيقه
ألا فض فوك
م. محمود أحمد محمد | 17-02-2012 10:13
فقد جعلت الحقيقة واضحة بينة
هم من المبتدأ....
يسري ابو فول | 16-02-2012 23:04
قتلوا الأئمه و آخرهم الحسين(عليه رضوان الله)ثم اصبحوا يضربون الرؤوس و يشقون الجيوب و يجلدون الظهور....ويطلبونا نحن بثأره....لن تجد في خلق الله من هو العن ولا انجس و لا اضل و لا افجر منهم....
التحالف الامريكصهيونى الشيعى
اسامة عبد البديع | 16-02-2012 21:58
فعلا امريكا وايران شركاء التحالف الامركصهيونى والشيعى تحالف ضد السنة ضد الاسلام الحقيقى الذى يخافه اليهود والغرب فهم لايريدون دولة سنيةجديدة فى سوريا فهم دمروا العراق من أجل الشيعة وبشار الشيعى يبيد شعبه السنى بسورياودمروا أفغانستان من اجل ايران انه عداء وهمى ليس له اساس بين اسرائيل وامريكا ضد ايران عداء مصتنع كى يجرى ملوك الخليج لبوس القدم الامريكية وشراء اسلحة بمليارات الدولارات كى تحميهم امريكاوبشار الشيعى لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان واطلق ملايين الطلقات على شعبه هذه شريعة "قم"
الله يفتح عليك يا استاذ محمد
ابوضيف محمد _ مدينة سوهاج | 16-02-2012 21:05
ربنا ما يجفف لك حبر ( بكسر الحاء ) ، اللى خايف منه واللى كل السوريين بيحذرونا منه هو ان ايران دلوقتى هتطلع من سوريا بالجزمة وهتدخل فى مصر مجانا بعد ما كنا مربيينها ومعلمينها الادب بمقاطعتها وللأسف اللى هيساعد على ده هو الإخوان الصفويين والدكتور العواء بتقديس ايران وملاليها اللى عايزين يرجعوا العلاقات فى اسرع وقت ، حسبنا الله ونعم الوكيل
افضحهم
محمود | 16-02-2012 14:12
الكاتب المحترم تتكلم فعلا بلسان معظمنا ويا ريت تفضح هؤلاء القومجيية المصريين عندما اراهم على القنوات الشيعية والسورية احس بالاشمئزاز افضحهم جميعا واكثر من كشف مخطط المجوس فى مصر
.........
حسن سلامة | 16-02-2012 14:11
مقال كالرصاص في قلوب الخانعين علي كراسي الفضائيات ويحسبون انهم نخبنا ومثقفونا ونحن منهم ومن منحهم وميلهم براء شغلونا بتفاصيل لا طائل من وراءها واخوتنا هناك يقتلون كل يوم
الرئيس الايراني السابق تباهى بمساعدة امريكا في احتلال أفغانستان والعراق
المسلم العربي | 16-02-2012 13:30
فقط أدخل لليوتيوب واكتب : فضيحة التعاون الايراني الامريكي في افغانستان والعراق النظام الايراني لا يقل خطرا عن الكياني الصهيوني والعداء الغربي للأمة العربية والاسلامية ولكن النظام الايراني نجح باستخدام ستار التقيه (الكذب المشرعن في الفقه الشيعي الاثناعشري) في اخفاء عداءه للعرب وللمسلمين من أهل السنة والجماعة
احييك على هذا المقال
ابو عمر المصري | 16-02-2012 10:49
بدأت في حل لغز التحالف القائم بين الملالي الشيطانية في ايران و التي احتاجت الى مطية لتسويق ثورتها الساسانية الطائفية فلم تجد مطية الا القومية العربية الفاشية الفاشلة التي اخرت الوطن العربي 6 قرون بعد أن حكمته 60 عاما و التي يأكل اتباعها على كل الموائد كما تفضلت
فلتسقط الجامعه العربيه 2
عبد الواحد | 16-02-2012 10:36
لم نرى النشامى من العرب يتوجهون الى الجمعيه العامه فى مواجهه فيتو امريكى مضاد وما اكثرها ولكن ضد الصين وروسيا فليهاجمو بكل قوه و ضد بلد منهم فليسارعو الى تفكيكه طبقا لاوامر السيد الامريكى بعد ليبيا تاتى سوريا ثم الباقى ومن يعتقد انه ناج وله الحظوه فهو واهم حتى قطر العميل الاول لن تنجو والمحاوله مع مصر لتفكيكها مؤجله حاليا بعد ادراك المجلس العسكرى لابعاد المؤامره وتفويتها اكثر من مره
فلتسقط الجامعه العربيه
عبد الواحد | 16-02-2012 10:28
بقيه من العقل تحفظ لنا بلادنا من لم يدرك التحفز الفرنسى للعوده الى احتلال الشرق بمساعده الناتو والصهيونيه العالميه والامم المتحده اما مغييب او عميل متى كان الشرق الاسلامى مقسم الى شيعه وسنه لقد كانت الاميره فوزيه وهى من السنه متزوجه من شاه ايران وهو شيعى لم يكن هناك اى فرق الا عندما تدخل الاستعمار واستحمرنا جميعا فستسلمنا للتفرقه كانهم من دين آخر
هم العدو فاحذرهم
عاصم جاد | 16-02-2012 09:45
جزاك الله خيرا أخى الأستاذ محمد،والله إن هؤلاء أشد عداوة من اليهود لأنهم مجوس روافض يقولون صراحة بأن القرآن محرّف ويقولون انهم لايلتقون مع "العامة"يعنى أهل السنةفى رب ولا فى نبى ولا فى كتاب ويستخدمون التقية فى كل أمورهم وهذا يعلنونه صراحة وفى كتبهم-يتبع
يا استاذ بارك الله فيك
مراقب مسلم | 16-02-2012 09:29
يا استاذ بارك الله فيك
المجوس والتاريخ
ابو مصعب | 16-02-2012 08:55
مجوس ايرانيعلمون ان المشروع المجوسى لا يتماذا سقط مجوس سوريا والكلاب عندهمفى دينهم الذى اخترعوه انمهديهملا يخرج حتى يقتل اربعوين الفا من السنة وخاصة سنة الشامثم ان المجوس لا ينسون ثارهممع خالد بن الوليد المدفون رضى الله عنه بحمص فهميشتدون على اهل حمص لذلك ولكناريد ان ابشركمان ليوث القاعدة دخلوا الى بلاد الشام من لبنان والاردن والعراق وسترون ان شاء الله ما يسر اهل اسنةمن تطهير لارض سوريا والشامكله من المجوس نهائيا
وماذا عنا يا أستاذ موافي
مصري متغرب | 16-02-2012 00:14
لقد أزعجني أخي الأستاذ محمد أن رأيت هذا الأسبوع برنامج صباح الخير يا مصر يستهل فقراته يوما بلقاء القائم بالأعمال الإيراني ، وتطرق الحديث حول أهمية عودة العلاقات في أسرع وقت ممكن ، وأنه بمجرد الإذن سيتكالب على مصر سياح العبادة الإيرانيين ، وأن التعاون الفني يقف على أهبة المعانقة ، وأن ، وأن ، ومع تصوري أن تلك قد تكون ورقة ضغط على الدول الخليجية لتراجع مواقفها لكني خفت بل ارتعبت ، فطمني إن كنت تعلم أنها مجرد تلويح
مقال جميـ ـييييييييل
آل هاشم | 15-02-2012 23:04
جزاكم الله خيرا وذكرك الله بالخير وجعل باطنك خير من ظاهرك وختم لك بخاتمة المحسنين المخلصين.
الم تعرفوا حقيقتهم بعد؟
مجدي عوف.ايطاليا | 15-02-2012 21:28
انهم تحالفوا مع كل شياطين العالم من اجل القضاء علي اهل السنه والجماعه.وهم عندما يتحدثون في الاعلام عن اهل السنه في ايران يقولون ان لهم مساجد يقيمون فيها شعائرهم .وكاْنهم اصحاب مله غريبه؟سبحان الله. هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله وقاتل معهم الصهاينه والامريكان .امين .ورغم كل هذه الحقائق التاريخيه ومعرفه نواياهم الخبيثه نسمع عن قرب اتفاقيات ومشروعات واندماجات مصريه ايرانيه؟هل هذه حقيقه ام ماذا افيدني افادك الله شكرا
ساحة النقاش