محمد موافي | 25-03-2012 12:40

...يا من يدلنى على محطة وقود، أتمول منها و(أفوّل) سيارتى، فلقد تعبت وأضاءت منى لمبة الوقود، والشوارع خالية، ثم هى تتوقف فجأة قرب أى إشاعة بوجود بنزين فى محطة، ويا صاحبى تقصيا نظريكما، تريا أزمات بلون التهريج، وتهريجا بطعم الأزمة، حتى صرنا جمهورية مصر الأزمة، وقديما قالوا(ما يأتى من الغرب لا يسر القلب) فهل صح قول من الأخبار بأن كل ما يأتينا من ليبيا هو السلاح والمخدرات، وهل صدق القائل بأن الجماهيريات الليبية، توقف إنتاج حقول آبارها، فصارت حدودنا معها اسفنجة تشفط السولار والبنزين، مما تسبب فى احتدام الأزمة، ناهيك عن بيع الصيادين السولار للمراكب بالقناة وقرب السواحل، بدلا من عناء الصيد، مع التهريب المستمر والسوق السوداء المفتوحة عبر أنفاق غزة المسكينة.. أم أن علينا تصديق من يكتب عن لعبة الحكومة لافتعال الأزمات للكفر بالثورة، أو الإلهاء من أجل تمرير شيء ما، وما كل ما يتمنى المرء يدركه، فلا تأتى المحطات بماتشتهى السيارات.

 

قال لى خبير بترول إن كل شركات البترول بها شريك أجنبي، وأن النظام السابق، قد باع حصته من الإنتاج لسنوات مقبلة، ما بين خمس إلى عشر سنوات، وأننا بين خيارين أيسرهما مرارة هو توفير الأموال للشراء من الشريك الأجنبى، أو الاستيراد من الإمارات والسعودية، وقد ظهر هذا واضحا الأسبوع الماضى مع نشر خبر ملخصه: أن وزارة البترول نجحت فى الحصول على قرض بقيمة ثلاثمائة مليون دولار من أحد المصارف السعودية، لاستيراد البنزين من آبار الحجاز.

أما أطرف ما سمعنا من تصريحات، فهو ما جاء بالمؤتمر الصحفى لوزير التضامن جودة عبد الخالق، الذى أشار إلى طرف ثالث معروف، واتهم صراحة شركات مجدى راسخ، صهر علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع، بأنهم وراء أزمة السولار والبنزين، وأن المتحكم فى هذه السلعة هم الفلول من أيام النظام السابق الذين احتكروا المنتجات البترولية، وقد طالبنا الوزير المذكور بألا نقلق وألا نخاف، لأن المسألة هى مجرد شائعات، وكيف تكون شائعات وهو بنفسه قد أقر بوجود مؤامرة من نسيب مبارك رجل الأعمال مجدى راسخ، يعنى معنى كلام الأخ الوزير أن هناك أزمة لكن ليست هناك أزمة، وأننا نغوص فى الماء، دون أن نبتل، وأننا والماء من حولنا، قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ.

طيب طالما أن تصريح الاتهام السابق جاء على لسان أحد قيادات السلطة-لا مؤاخذة- التنفيذية، وأن عبارات الاتهام موجهة لشخص بعينه، وتحت سلطة الوزير تحريك مباحث التموين، وطلب تحرك الداخلية والشرطة العسكرية لو شاء، بل لو يملك أدلة على اتهامه فبوسعه الحصول على أمر من النيابة العامة بضبط المتهم وضخ البنزين بدلا من وقف ضخ الفاسدين.. لكن يبدو أن رائحة البنزين المفقودة تشير إلى شيئين لا ثالث لهما إما أنه فيلم عربى قديم كأفلام الستينيات، أو أنها إدارة فاشلة.

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

أزمة رجال

عراب | 27-03-2012 08:46

أكاد أجزم وأحلف يمين زي تجار الحمير بأن مصر خلت من الرجال المخلصين وأن كل يسعي وراء سبوبته وليذهب الشعب والثورة للجحيم , جلا جلا وحلق حوش واتفرج يامحترم علي بلد سنة 1946 أنجبت مصطفي مشرفة ثم دارت علي حل شعرها وسنة 2011 انجبت توفيق عكاشة وكل الحبرتجيه الضلالية المستعدون للكسب بشرف بلدهم ومستقبلها - اعتقد انه حانت الفرصة لتتولي الحريم زمام الامور بعد فشل التيران - عجبي

 

 

رائعة

محسن محمود | 26-03-2012 06:29

رائع ككل كتاباتك يا محترم

 

 

ابحث عن المستفيد

ام مصرية | 25-03-2012 22:42

يااستاذ محمد اذمة السولار مفتعلة اعتقد الكل يعلم الان ان من ورا اذمة السولار هو من كان ورا حرق المجمع العلمى ورا مزبحة بور سعيد وراء كل الازمات الموجودة حاليا ورا الابقاء على الفاسدين ورا الابقاء على مستشارى اللى بيقبضو ملايين وراء براءات الضباط القتلة والسبب انهم يريدون استفزاز الشعب للخروج للشارع اولا للصدام بين الشعب ومجلس الشعب ثانيا لاحداث فوضى ودفعهم بالبلطجية لاحداث الحرائق والفوضى والسرقة ومن ثم اتهام الثوار فيجعل الناس تسب الثورة والثوار وتطلب ببقائهم يبقو مين

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

315,440