محمد موافي | 08-02-2012 14:21
يبدو أن بعض نوابنا لا يدركون ما هي حدود البرلمان,ولا ما هي منتهى صلاحياته,وهناك مبدأ أصيل في كل النظم السياسية بعنوان عريض جدا هو( الفصل بين السلطات) يعني : كلٌ يعمل فيما أُسس من أجله,ويمكنك أن تكتب و تقول ما تشاء في تعليقك على آداء النائب العام,لكن كل ذلك لا يمكن أن يمس منصب النائب العام من قريب أو من بعيد,وبالتالي فكل ما جرى تحت القبة من مطالبات بعزل النائب العام,هي كلام ابن عم (حديت), وقلنا يا سادة يا كرام أنتم في واد والحقيقة في واد آخر. حتى جاءنا المستشار محمد حسام الغريانى رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى،-وهو على فكرة أحد المستبعدين دائما أيام النظام السابق - وبعث المستشار الغرياني الذي يمثل شيخ القضاة رسالة إلى مجلس الشعب عبر فيها عن رفضه لمطالبات النواب بعزل النائب العام، باعتباره تدخلا من السلطة التشريعية في عمل السلطة القضائية. يعني لا سلطة من قريب أو بعيد من مجلس الشعب على منصب النائب العام أو جهازالنيابة العامة. فمنصب النائب العام - حسب رسالة شيخ القضاة- غير قابل للعزل.
مسألة أخرى تتعلق بالقضاء وبمجلس الشعب,وهي الحديث المتواصل عن محاكمات هزلية,أو جلسات عرجاء,أو فساد في القضاء,وما تبعه من تعليق على أحكام القضاء,كل ذلك ليس من اختصاصات مجلس الشعب,بل هو بمثابة ابتزاز وإرهاب لمنصة القضاء العاجية.وليس معنى كلامي أني أنفي الفساد أو أني أخفي وأغض الطرف عن ملاحيظ وعلامات استفهام تثار حول جهاز النيابة أو مؤسسة القضاء.بل هذا ما أكدته رسالة الغرياني للمجلس التي تلاها الدكتور الكتاتني,فالرجل أكد أن القضاء تعرض لعمليات إفساد لكنه يباشر عملية التطهير الذاتي.
مجلس الشعب هو أداة تشريع وعين مراقبة,وهو صوت الناس على اختلاف قناعاتهم,و الدور المهم العاجل المرتبط بآداء المجلس هو سرعة إنجاز مشروع قانون سلطة القضاء.وهذه مسألة يجب أن تراعى جيدا عند صياغة الدستور المنتظر.
وكانت أكثر كلمات الرئيس المخلوع هي أنه لا تدخل في أحكام القضاء,بينما الحال وقتها كان العكس تماما,حتى وجدنا وشاهدنا على الهواء مباشرة سحلا لأحد القضاة بأيدي وأرجل الشرطة والبلطجية,و تابعنا مواقف نادي القضاة و وقوفه في وجه مبارك ,في محاولات مستميتة وثمينة لاستقلال القضاء.لذا فمن غير المقبول المزايدة على مؤسسة تحاول إعادة نفسها للمسار الصحيح,وتعمل على التطهير الذاتي.والأحرى مساعدتها على التطهير,والتخلص من ثلثين., أكيدٌ أنهما موجودان اليوم,وغدا مصيرهما النار كما جاء في الحديث الشريف.
اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة
لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)
اضف تعليقك
الاسم :
عنوان التعليق:
التعليق:
أرسل التعليق
تعليقات حول الموضوع
ما معنى أن الشعب مصدر السلطة القضائية وكيف يمارس ذلك ؟؟
محمد (القاهرة) | 09-02-2012 05:27
مجلس القضاء الأعلى غير منتخب وبالتالي لا يمثل الشعب وكذلك نادي القضاه الذي يرأسه أحد رجال مبارك باختيار أغلبية القضاه !!!! اما أن نقوم نحن الشعب بانتخاب مجلس القضاء الأعلى أو من حق السلطة التنفيذيةوالتشريعية المنتخبة أن تتدخل في القضاء وتحاسبه على فساده ان أخطأ وتختار نائبا عاما يمثل الشعب المصري ,, الغرياني يدافع عمن اختاره مبارك وهو يعلم علم اليقين أنه غير نزيه كل ذلك من أجل هيبة القضاء المزعومة ,,, لا فرق بينه وبين ظباط الشرطة الذين لم يتوطوا في جرائم عندما يدافعون عن زملائهم المتورطين
mm
mm | 08-02-2012 22:15
نحن في ثورة وعلى الثورة ان تجبر النائب العام على الاستقالة بعد تجميع كل مافعله خلال حياته النيابة واكرر كل مافعله خلال الثلاثين عاما الماضية واكرر كل مافعله خلال الثلاثين عاما الماضية وبناء على مافعله يتم اتخاذ القرار يعني لايتخذ القرار بالهوى وبالظن
امور طبيعيه,وخير من امين امين
محمد حجازي | 08-02-2012 17:55
لابأس من الحطأ والتصويب ,فهكذا هي الديمقراطيه تفتح الابواب والنوافذ علي مصراعيها ليدخل الهواء النقي المتجدد .والخطأ والتصويب يعلم النواب والشعب معا,وهومايرسخ الديمقراطيه ويقويها,وهو خير من برلمان الرأي الواحد والرجل الواحد ,والتصفيق علي اي شيئ .بالمناسبه في احدي خطب مبارك الاخيره قام اعضاء المجلس للتصفيق32مره!!!!
توضيح التخصات يريح
ام مصريه | 08-02-2012 17:43
ويجب ان نعرف اننا لسه مش عارفين ويوجد نواب لاول مره تدخل المجلس ومنهم من لا يقراء اصلا فى التخصصات وحسنى مبارك عليه من الله ما يستحق كان ممشى البلد كائنه ناظر عزبه يتشدق بلكلام ولا ينفذه والفساد فى كل مكان وتطهيره من الداخل افضل مع سن القوانين الضابطه للعمل ومراقبه من مجلس الشعب واعيه على تطبيق القوانين وما فيش اى اثتثناء تطبق على الكل كبير وصغير غنى وفقير وهذا هوا الحل الناجح ولكم جزيل الشكر
ساحة النقاش