فراج إسماعيل   |  28-01-2012 13:52

لا يلام نبيل العربى على أن ابنته متزوجة من أحمد حسنين هيكل شريك رامى مخلوف ابن خالة بشار الأسد كما نقرأ فى عشرات المدونات والمواقع الإلكترونية وتعليقات الشبكة العنكبوتية ولا أدرى صحة ذلك من عدمه.

لكنه يلام على أسلوبه الفاشل فى التعاطى مع الثورة السورية، واختيارات الجامعة لبعثة المراقبين الذين ذهبوا إلى سوريا، فتردد أن بعضهم احولت عيونه مع كئوس الويسكى وعطر الفاتنات.

الرجل لم يتعامل بمهارة أكبر وذكاء مع المشكلة السورية الشائكة التى كانت أول اختبار عملى له.. من الدار إلى النار!

نبيل العربى المسئول الأول والأخير عن اختيار الفريق أول محمد الدبى، المتهم بجرائم حرب فى دارفور رئيسًا للبعثة، وعن اختيار مراقبين غير مدربين نفسيًا وذهنيًا وعلميًا، منهم رأى النساء لأول مرة فى دمشق، فقضى جل وقته يقارن بين "الحريم" وشيوخ الغفر!

طغى العنصر النسائى على اتهامات التقصير الموجهة للمراقبين الذين خرج تقرير رئيسهم الدابى فى النهاية يساوى بين نظام بشار بجيشه وشبيحته، وبين شعب أعزل.

ما حكاه المراقب الجزائرى المنسحب أنور مالك، يجب أن يشعر "العربى" بالخجل. أمين الجامعة الذى نزل ميدان التحرير فى ذكرى 25 يناير ليشارك المصريين الاحتفال بثورتهم، لم يقدم شيئًا للشعب السورى الذى يسجل العداد كل يوم المزيد من قتلاه بواسطة نظام مخبول.

ضمير العربى نفسه سيعذر أولئك الذين كتبوا عن تأثير العلاقات الشخصية على سياسته، فقد فشل فى أول اختبار، وأشعر الجميع وليس السوريين وحدهم بأنه يرأس جامعة عربية تغدق فى منح الفرص لبشار الأسد لإخماد الثورة السلمية.

ليس غريبًا أن يتناول الغاضبون منه فى كتاباتهم ما هو شخصى، ليحللوا به سياسته غير المقبولة، مثل أن هداية تيمور زوجة هيكل هى شقيقة نادية تيمور زوجة نبيل العربى أى أن زوجة العربى خالة أحمد هيكل، وهى معلومة صحيحة، وغير ذات قيمة فى موضوعنا لولا الربط الذى نقرأه بين "أحمد" وبين "رامى مخلوف".

على الشبكة العنكبوتية فيديو لاعتراف جنود منشقين عن نظام الأسد بأنهم سهلوا وصول النساء إلى المراقبين العرب لتصويرهم ثم ابتزازهم. أنور مالك قال إن محمد الدابى تغيرت لهجته تمامًا بعد وصوله إلى سوريا ولم يستبعد تعرضه للإغراءات، فجاء تقريره شاهد زور على ما يجرى بما تضمنه تقريره عن وجود عصابات مسلحة، ثم استهتاره فى المؤتمر الصحفى بما تقوله المعارضة بوصفه "خيالا" لا يعنيه.

إذا كان رئيس البعثة يعتبر القتل اليومى خيالاً ولا يهتم به.. فما هو المنتظر من بعثته؟!.. المعارضة وصفت تقريره بأنه ملفق وغير دقيق.

فى المؤتمر الصحفى لم يستطع الدابى الرد على الفضائح، التى كشفها أنور مالك، مدعيًا بأنه لم يستمر مع البعثة بسبب مرض زوجته وابنته، لكن صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت على لسان مالك بأن لديه شعورًا بأن الدابى يدعم الأسد، وأن كاميرات زرعت فى أماكن المراقبين لدرجة أن مالك نفسه تلقى صورة له بالبريد الإلكترونى عاريًا "يستحم" فى حمام غرفته، وأن الفتيات يمررن فى بهو وممرات الفندق، وتم إرسالهن إلى المراقبين ليتم تصويرهن معهم!

أين العربى من هذه المهازل؟!

[email protected]

  

    تعليقات حول الموضوع

 الدابى دخل التاريخ من اسوء ابوابة

 حما د جهامة العريش سيناء | 28-01-2012 15:54

 فى الاسبوع الذى تولى فية العربى وزير الخارجية وسمعنا منة تصريحة الاول عن القضية التى تهم العرب فاستبشرنا خيرا وحين جائت احداث المجاز فى سوريا لقد رسب با الثلث فى اختبار حقيقى لاعنف مشكلة تواجة الامة العربية وانة لم يستطيع ان يوقف الجزار الاسد ويقفل ابواب سلخانتة وكانت شهادة انور المالكى منبعثة من ضميرة الحى اما الفريق الدابى اخرجنى عن ماكونتة عن الشعب السودانى من دماثة الخلق الذى عرفتة عنة ولكن لكل قاعدة شواذ اننى اامل ان يتلقى بشار الاسد مصير القتلة الذين سبقوة فى سفك دماء شعوبهم ظلما

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

321,301