سعيد فؤاد   |  18-01-2012 14:30

عندما تكثر جرائم خطف الأشخاص من الميادين العامة.. فى وضح النهار ويتجرأ البلطجية ويتصلون بأسرة الضحية بكل جرأة وبجاحة يطلبون الفدية.. هنا تكون فى شيكاغو وليس فى مصر.. فمثل هذه الجرائم البشعة التى كنا لا نشاهدها إلا لقطات فى أفلام السينما الأجنبية أو العربية- باتت تهدد أمن واستقرار المجتمع.. وهو ما يعنى أحد أمرين.. إما أن البلطجية مأجورون من زبانية وحاشية النظام البائد لتعكير صفو المجتمع المصرى وضياع هيبة الدولة.. وانتزاع فرحتنا بالثورة.. وفرض هواجس الخوف والقلق فى كل النفوس.

وإما أن البلطجية يردون على حملات الشرطة المكثفة، والتى أصبحت تملأ الشوارع والميادين كل يوم.. وهو انتقام شديد إذا ما افترضنا أن ذلك ممكن- فما ذنب الشعب أن يعاقب على تصفية حسابات قديمة منذ العهد البائد بين البلطجية ورجال الأمن؟!

وما ذنب الشرطة حالياً أن يجهض هؤلاء المسجلون خطراً والخارجون على القانون كل مجهوداتهم وقد فتحوا صفحة جديدة مع الناس.. لا تزال حتى الآن بيضاء ناصعة..

صحيح أن الشرطة تبذل مجهوداً شاقاً للقضاء على هذه الظواهر الإجرامية واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية دائما يشدد على ضرورة الحفاظ على أمن المواطن، لكن هناك تحفظين هامين أضعهما أمام الوزير ربما يسهمان فى ضبط هؤلاء..

الأول أن رؤساء المباحث فى كل أقسام الشرطة لديهم قاعدة بيانات كافية عن المسجلين خطر والبلطجية ومصنف لديهم جميع أنواع المجرمين، وقد منحهم الوزير صلاحيات هامة أهمها الضرب فى المليان فى حالة رفع أى بلطجى بندقية فى وجه شرطى.. مما يعنى أن رؤساء المباحث فى الأقسام ومراكز الشرطة لو كان لديهم الرغبة فى ضبط هؤلاء المسجلين.. من واقع ما لديهم من صلاحيات الدفاع الشرعى عن النفس لضبطهم، وأماكن تواجدهم معلومة لديهم وكان أغلب رؤساء المباحث يستخدمونهم كمرشدين.. بمعنى أنهم قادرون على دحضهم ولكنهم لم يفعلوا.. فهل يرد رؤساء المباحث الجميل لهؤلاء ويعتبرون أن عدم القبض عليهم مكافأتها لخدمتهم طوال سنوات طويلة مضت؟

والثانى.. أن زيارات الوزير الناجحة لأى موقع سرعان ما تعود رسمية لعادتها القديمة بمجرد خروج الوزير من المكان.. أى أن الأمر يحتاج إلى متابعة مستمرة.. وتفتيش سرى.. ونحن نثق تمامًا أن زياراته تكون غير معلومة للجهة التى يتحرك إليها.. لكن لابد أن يكلل هذا المجهود بإخلاص الضباط فى عملهم وليس تأدية واجب أو تحسين صورة فقط فما كان ينفع فى السابق لا يصلح اليوم.. ولابد أن يكون هناك نتيجة إيجابية من خلال هذا المجهود الشاق.. وأقل درجات هذه النتيجة أن يأمن الإنسان على نفسه وبيته.. وفى هذا الصدد نقول لضباط الشرطة أرجوكم لا تضيعوا مجهود الرجل هباءً واتقوا الله فى عملكم؟

[email protected]

  
    تعليقات حول الموضوع

ولن أمل وأكرر لواءات العمله والمخدرات

كمال تمراز | 19-01-2012 14:57

 ولن أمل وأكرر أكثر من مرة "ملف لواءات المخدرات والعملة" اللذين حركوا عساكر الأمن المركزي الغلابة وحرق أحدهم نفسه في المعسكر ثم سيبوهم علي الشعب حتي نزل الجيش ثم بعد ذلك عزل "الموكوس المخلوع حسني" لابارك الله فيه اللواء المحترم وزير الداخلية الأسبق أحمد رشدي بارك الله فيه ورحمه حيآ ومييتآ فبرجاء فتح هذا الملف وعدم نسيانه فهؤلاء منهم من هو أس البلاء في تجارة المخدرات وهم لهم علاقة بالبلطجية ومرشدين المباحث منهم في مصرنا الحبيبة والمنطقة العربية حفظها الله ورعاها بعينه اللتي لا تنام





لن يتغير شئ

د/ المصرى | 19-01-2012 11:00

 لم ولن يتغير شئ فى تفكير وعقلية غالبية ضباط الشرطة وما ذالوا لا يستطيعوا كسر الغرور الذى يصيبهم منذ دخولهم أكاديمية الشرطة ولم يستطيعوا الى الأن النزول بغرورهم كى يتعاملوا مع المواطنين العاديين فهذه العقلية لم يتم تطويعها بعد وقد تكون لاحظت أنه عند أول فرصة افترسوا المواطنين فى شارع محمد محمود بأسلحة جديدة وزخائر جديدة يعنى هم ما ذالوا يستعدون للقضاء على المواطنين وليس البلطجية الذين ربوهم وأصبح العديد منهم خارج نطاق السيطرة

المصدر: المصريون
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

319,175