ار

جمال سلطان   |  15-01-2012 14:59

العاصفة التى فجرتها تصريحات عضو لجنة المراقبة العربية للأوضاع فى سوريا "أنور مالك"، والتى كشف فيها عن جانب من الجرائم التى ترتكبها قوات الرئيس السورى بشار الأسد وشبيحته ضد الشعب السورى وتورط البعثة العربية فيما يشبه التغطية على تلك الجرائم وأن النظام السورى يحاول رشوة أعضاء البعثة والسيطرة عليهم بكل السبل بما فيها النساء، هذه العاصفة التى فجرها "مالك" لم تكن وحدها التى أثارت القلق من تورط الجامعة العربية فى التستر على الجرائم المرتكبة فى سوريا، ولكن أتت تصريحات رئيس اللجنة الجنرال محمد الدابى، المطلوب أساسًا للعدالة الدولية، والتى سارع فيها إلى نفى تصريحات مالك ومهاجمته بقسوة شديدة، بل واتهمه فى ذمته المالية ملمحًا إلى أنه استولى على أدوات العمل وإشارته إلى أنه "نكث باليمين" ونحو ذلك من ألفاظ وهجوم عنيف، كشف بوضوح عن ميل عاطفى واضح للجنرال السودانى تجاه النظام السورى، ورغبته فى الدفاع عن نظام بشار الأسد والشبيحة، وأكدت سرعة رد فعله وانتقاده الجارح لمن ينتقد النظام السورى على أنه شخص غير جدير بهذه المهمة، وأنه منحاز فعلا إلى النظام السورى، وبالتالى فلن ينتظر السوريون ولا العالم منه أن يكون أمينًا أوعادلا فى تقريره الذى يفترض أن يقدمه للجامعة العربية.

الأمر الخطير الآخر هو تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد "نبيل العربي"، والتى بدا فيها وكأنه يهدد العرب والعالم بأنهم ما لم يحافظوا على النظام السورى فإن سوريا سوف تنزلق إلى حرب أهلية، وقال العربى بأن هذه الحرب سوف تهدد كل دول الجوار وتهدد السلام فى المنطقة، وتأتى تصريحات العربى هى الأخرى لتكشف عن انحياز قطاعات مؤثرة فى جامعة الدول العربية للنظام السورى بصورة لا تقبل الشك، وأن المخطط الآن هو إعطاء النظام السورى المزيد من الوقت للقتل والتنكيل بالشعب السورى ومحاولة تحطيم مفاصل المعارضة فيه على أمل أن ينهى انتفاضة هذا الشعب الذى طال ليله، فلما بدا أن بشار عاجز عن إنجاز المهمة، وبالتالى أصبحت الجامعة العربية أمام "فضيحة" بدأ أمينها العام يخوف العالم من أن انتصاره للثورة السورية سيؤدى إلى فوضى وإلى حرب أهلية وإلى تهديد دول المنطقة، بما يعنى أنه يدعم بقاء الأسد ونظامه ويحاول حشد العالم للابتعاد عن الشعب السورى وتركه لمصيره أمام دبابات بشار وشبيحته.

لا أحب أن أذهب بعيدا إلى ربط بعض الميول العاطفية لأمين عام الجامعة العربية بمصالح اقتصادية لبعض أصهاره، ليست بعيدة عن النفوذ السورى، ولكنى أعتقد أن الجامعة العربية برهنت من جديد على أنها ليست الجهة المؤهلة ـ فى تلك اللحظة ـ لحماية شعب من الشعوب العربية، لأن الشعوب العربية هى التى أزالت أبرز أركان هذه المنظومة من أول حسنى مبارك إلى زين العابدين بن على إلى القذافى إلى على صالح، وفعلت ذلك رغمًا عن الجامعة وعن مصالح وأهواء بعض قادتها، وبالتالى فلا نتصور أن تكون الجامعة ـ بوضعها الحالى ـ هى نصير الشعب السورى، ولا أى شعب عربى آخر، لأن قادتها أعلنوا من قبل بكل صراحة أنها جامعة "للدول"، وليست للشعوب، ومع الأسف الشديد لم يعد أمام الشعب السورى المقهور سوى نقل ملفه إلى المجتمع الدولى ومجلس الأمن، هذا هو الحل الوحيد الآن.

[email protected]

    تعليقات حول الموضوع

شكرا للمصريون

قارئة | 16-01-2012 14:19

 صدقا،وأنا أقرأ هذا المقال و أقرأ تعليقات الأخوة دمعت عيناي، نعم هاهي مصر التي نعرفها وهاهم المصريون الذين عرفناهم دوما إخوة لنا، لا تتصورون مدى الظلم الذي يلحق بنا في سوريا وما آلمنا هو موقف المجلس العسكري الذي يضغط بقوة في وجه أي تصعيد ضد هذا النظام الآثم المجرم، أحسسنا بالطعنة تأتي من الأخوة ، يؤسفني أن أقول بأن هذه الحرب طائفية بامتياز وأننا الشعب السوري لا نحارب نظاما فقط وإنما نحارب أطماع إيران في منطقتنا و نواجه حرباإيرانية خبيثة ضد سنيتنا





اخواني : سمير كمال & نانسي

محمد مجدي | 16-01-2012 13:10

 أولا جزاكما الله خيرا , ثم أعتذر للأخت نانسي لأنني لم أفهم كلامك عن مجلس الشعب وحقا أنا أخطأت, ولكني أختلف معك في كلامك عن مسايرة الإنتخابات وحساب المكسب والخسارة لأننا في الحقيقة تنازلنا.. نعم تنازلنا بكل ماتعنيه الكلمة وقد أستطيع أن أوضح وجهة نظري في تعليقات قادمة بإذن الله.. وكذلك لأخي الكبير"بالتأكيد مقاماوربما سنا" سمير: قد يتسع المقام فيم بعد للشرح ولكن أكتفي بإشارة بسيطة وهي أن الله لم ينظم لنا كل صغيرة وكبيرة في حياتنا ثم يترك أمرا عظيما كهذا للإجتهادات البشرية.





نبيل العربي قومي

محروس الفيومي | 16-01-2012 12:28

 نبيل العربي قومي ومعروف عنه صداقاته بكبار القوميين وبقايا البعث في مصر كجلال أمين وعبدالحليم قنديل وغيره وهو نسيب محمد حسنين هيكل الذي نعرف جميعاً أنه في لقائه الأخير مع قناة الجزيرة أعلن أنه ضد المظاهرات في سوريا ويريد من العرب أن يبقوا على النظام السوري.





مسك الختام ...للجامعة العربية

سعيد رضوان \الغردقة | 16-01-2012 12:28

 (واعتصموبحبل الله جميعا ولاتفرقوا)ياامة من المحيط الى الخليج ولكم فى عمر بن الخطاب العظة والنصح من حديث دابة العراق فهل هناك فرق بين دابة العراق والشعوب العربية فى نظر الجامعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





الانظمة والجامعة العربية

سعبد رضوان \الغردقة | 16-01-2012 12:21

 اتسال فهل من مجيب هل يوجد علاقة ما بين الصمت القاتل للجامعة العربية ومايفعل فى بلاد الربيع الذى تريد الجامعة ان تجعله فصل لا ناقة فيه ولاجمل للشعوب ذاك الربيع لانريد ادانة واستنكار من جديد نريد قرار ويد من حديد تضر دعاة الحرية والاستبداد الذى له الاف الارواح كالزرع الخبيث فمتى يكون اقلاع الجذور ياجامعة الدول؟لهذه الانظمة الفاسدة على شعبوها التى تؤيدها قوة الظلم متى نتخلص من الفراعنة الجدد متى تكون الكلمة للجامعة ليكمل الربيع؟





اختصار مفيد عن الجامعة

سعيد رضوان \الغردقة | 16-01-2012 12:06

 فجامعة تتفق فى جميع الاشياء وتختلف على طاولة الاجتماع بين موافق ومعترض لا تتخذ قرار صائب فاللغة هى كما كانت الادانة والاستنكار المغمور فى المصالح والراعى لما تقوله له امريكا لا يصح ان يحل قضية ولكم فى فلسطين الحبيبة الدليل والبرهان. الى متى نراى ونتظر الى متى نصدق من ليس لهم عهد الى متى خصام الاخوة الى متى الفراق مع انه تجمعنا امة واحدة الى متى يجمعنا قراءن وتفرقنا قرارت عصبة الامم اقصد مجلس الا امن والفتيو الحقير فما كان منقذ للعراق ولا موقف لنظام بشار العلوى الشيعى





نشأة فكرتها

سعيد رضوان \الغرقة | 16-01-2012 11:50

 دعافي الفترة 25 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 1944 رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك ورئيس الكتلة اللبنانية بشارة الخوري للتباحث في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية وتضم اهم شى مفقود حاليا وهو القوات الدفاع المشترك بين الاعضاء الذى يحتل المركز الثالث في التصنيف العالمي بعد الصين والهند، ويبلغ حجم الإنفاق السنوي على القوات ما يقارب 53,399,070,000 دولار.والذى يقهرنى انه يتم صرف هذه المبالغ حالياعلى شى مفقود وليس له وجود





الجامعة العربية ...2

سعبد رضوان \الغردقة | 16-01-2012 11:39

 تأسست الجامعة العربية في القاهرة عام 1945، وكانت لحظة إنشائها تضم كل من مصر والعراق ولبنان والسعودية وسوريا وشرق الأردن واليمن. زاد عدد الدول الأعضاء زيادة مستمرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين بإنضمام 15 دولة عربية إلى الجامعة، لا يوجد في نظام جامعة الدول العربية ما يعرف بالعضوية يصفة مراقب، وهو ما نادت به دول مثل إريتريا، سال استاذ لنا فى مادة الجغرافيا فى مرحلة الثانوية وقال لزميل لى اين تقع اريتريا فاجاب الصحفى اللامع الان فى جنوب افريقيا باستاذ.....لنا الله





اصلا لجنة المراقبه فاشله لانها غير مؤهله او مزوده باية وسائل مهنيه

 هديل | 16-01-2012 10:49

 اللجنه جت لتتفرج على ما يريده بشار لا ما يجب ان تبحث عنه وهي تفتقر للوسائل المهنيه وحرية التحرك بل الدرايه والخبره وتعمل باستحياء وتردد . عددهم محدود وغياب الاستقلاليه . يبدو العمليه نوعا من رفع العتب وكلو تمام يافندم ودول شوية ناس متامرون على انفسهم غير واعون لمصلحتهم . شوية اخوان على شوية شعب مغيب ودا كلو وراه اسرائيل . جامعه والله للفلول وخبرناها بلبيا فهي اما تثبت الطاغيه او تترك المجال لباغيه وياتي الغرب .فاقد الروح ميت .





نظام دموى خائن وعميل ، وحانت لحظة سقوطه -أما جامعة الدول العربية فلا يرجى منها خير

جميل جمال | 16-01-2012 09:31

 منذ بداية الثورة الثورية قرر الفأر(الأسد سابقا) التعامل مع الثوار بالحديد والنار فضرب بالمدفعية والدبابات والبوارج الحربية بالإضافة إلى سلاح الشبيحة وهم أقذر خلق الله، وهكذا وضع الفأر نهايته بنفسه وجنى على طائفته العلوية بأفعاله القبيحة، وقد أثبت ذلك الحيوان أن العرق دساس فأبوه كان دمويا وسفاحا، ولكن الإبن تفوق على أبيه،والعار قد التصق بتلك العائلة الفاشية وقد لحق العار بكل العرب لأنهم لم يناصروا الشعب السورى ضد قاتليه وعلينا جميعا تقديم الدعم لهذا الشعب الصابر العظيم





 تحالف الأشرار

 حفيـــد الصحــابة | 16-01-2012 07:44

 المسرحية الأمريكية الإيرانية التى تجرى أحداثها بشأن مضيق هرمز والتراشق بالكلمات بين النظامين ما هو الإ تغطية على توافقهما على ما يجرى فى سوريا , أمريكا ترى فى نظام الأسد المحافظ الأكبر على إسرائيل وعلى المصالح الأمريكية بتبنيه الممانعة الكلامية التى لا تضر الغرب فى المنطقة وتغيب عقول المناضلين العرب ، وإيران تحافظ على النظام النصيرى الذى يعمل على ضرب السنة وتطويق نفوذها و جسر المد الرافضى من إيران والعراق وسوريا وحزب اللات من الشمال والحوثيين من الجنوب





جامعة الحكومات العبرية

كريم | 16-01-2012 07:33

 وستصبح باذن الله بعد ثورات الشعوب العربية على الخونة والعملاء جامهة الشعوب العربية ابحثوا فى اصل منشا هذه الجامعة لتعرفوا كم كان اعداؤنا ولايزالوا هم من يرسمون للانظمة كل السياسات





قالها الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل

أبو محمد المصرى بدير | 16-01-2012 07:24

 فى احد لقاءات الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل قال لنعرف دور الجماعة العربية تعالى لنعرف كيف تم نشئتها فى نشاءات فى اواخر 1945 من 7 دول 6 منها محاطة باسرائيل والأخر بعيدة عنها(ولكن فيها جالية يهودية كبيرة) سؤال هام كيف امكن 6 دول محتلة من الدول الأوربيةو(تساند اسرائيل) ان تشكل جماعة لهم عندما تجدون اجابة سوف تعرف دور الجامعة العربية اما امينها فانة خصم كثيرا من رصدة لدى المصريين حتى اصبح رصدة على وشك النفاذ





محاكمة المجرمين

اسلام محمد | 16-01-2012 04:24

 العربي غير جدير كأمين لجامعة الدول العربية----هو يريد أن تكون الجامعة شاهد زور لتبرئة عصابة بشار---خدمة لمصالح زوج ابنته أبن حسنين هيكل حيث يرتبط بشراكة تجارية مع رامي مخلوف---يجب تنحية العربي عن منصبه ويجب محاكمته لتواطئه لقتل الاف السوريين





الأخوان: سمير كمال & محمد مجدي..

نانسي | 15-01-2012 23:56

 جزاكما الله خيرا, و بالنسبة لمجلس الشعب فهو لا يمثل أصحاب الحل و العقد(يمكنك الرجوع إلى تعليقي و سيتبين لك أنني أشرت على ذلك)و نحن نساير الإنتخابات من خلال المتاح , و هي لا تمثل سقف المطالب , و لكنه حساب المكسب و الخسارة دون التنازل عن ثوابت الإسلام, و لعل الإنتخابات بدلا عن البيعة المباشرة.. سامحوني!





ماقاله العربى تكرار لما يجاهر به الاسد وكأنه يروج لبشار

على عليوه | 15-01-2012 22:44

 ماقاله العربى تكرار لما يجاهر به الاسد وكأنه يروج لبشار





صدقت استاذ سمير..ألا تبا لكم جميعا!!

اسماء | 15-01-2012 21:35

 لكم الله ياأبطال سورية الأبية..والله هو أرحم بكم من قطيع النعجة المسمى بالأسد بالرغم مما تلاقونه منهم





الأخت الفاضلة الدكتورة نانسى .. أشكرك على ردك المهذب المحترم فقد كنت أنتظره بالفعل

سمير كمال - كندا | 15-01-2012 20:10

 وأصدقك بالطبع يا سيدتى إذ قلتِ أنكِ لم تقصديننى بكلامك ... أما الأخ أو الإبن الحبيب محمد مجدى, لا أحد يقول عنك أنك متشدد أو متعصب حاشا لله ... بل أشعر بحبك وغيرتك على الإسلام وهذا وحده شيئ عظيم ومُقدر ... وسوف أسايرك وألقى بالإنتخابات من الشباك الذى أجلس بجانبه ((بالمناسبة درجة الحرارة بالخارج الآن خمسة وعشرين درجة تحت الصفر أى أن الإنتخابات والديمقراطية برمتها ستتجمد حتى الموت!!)) وأطلب منك أن تشرح لى كيف يختار ٨٥ مليون شخص ممثليهم ورئيسهم وكيف يراقبونهم ويحاسبونهم ويعزلونهم ويأتون بغيرهم?!ا





إلى الأخ الفاضل واحد مغترب من الولايات المتحدة

سمير كمال - كندا | 15-01-2012 19:30

 شكراً قل