محمد موافى   |  08-01-2012 13:55

أن تكتب أو تنتقد أو تلمح أو تغمز وتهمز ولو من طرف خفى لأشخاص يسيطرون على الإعلام وتوجيه الرأى العام فى مصر.,فأنت إذن تُدخل يدك جحر ثعابين,وتنظر بعينك من خلال ثقب عش دبابير.

وللحرية الحمراء باب كما قال شوقى,ولكن الصحافة الحمراء والصفراء تضيق بالحرية.و فى مصر لا حدود ولا سحاب ولا أسوار للحرية كما يقول الواقع,فتستطيع أن تنتقد أى شخص من أول المشير وشيخ الأزهر و الداخلية والأمن الوطنى وحتى القضاء والمخابرات.وأن تنتقد أباك وأخاك والناس أجمعين. ولكنك لا تستطيع أن تقول للغولة عينك حمراء,والغولة هى شلل الصحفيين,واللوبى الإعلامى المسيطر على المشهد المقزز.

وسأعطيك ثلاثة أمثلة ولن أصرح بالأسماء,وأنت أذكى منى كما عودتنى يا قارئ (المصريون)الكريم والرائع:

المثال الأول:مع (المصريون) نشرت بوابة إلكترونية يومية ناجحة وبها شباب رائعون ملخصًا لبعض وثائق ويكليكس التى كشفت وفضحت وهزت أسماء صحفية وسياسية لامعة متورطة فى تلقى تمويلات و توجيهات من السفارة الأمريكية, لدرجة سفر رئيس تحرير وسهره فى ليالى لبنان على حساب أوباما,ثم نجد على الفور رجلاً يمتلك حزبًا وفضائية و صيدلية يوقف دواء جريدته لأن الدواء به سم قاتل لبعض الصحفيين المرعبين,ويقوم على الفور بتغيير رئيس تحرير البوابة الإلكترونية.,خوفًا من بطش المرابطين على ترس الآلة الإعلامية المصرية الجهنمية.

 المثال الثانى: يقوم أحد الإعلاميين المعروفين بوقف برنامجه من جانبه لأن قناة كبيرة وقديمة تحذف من إحدى حلقاته مقطعًا يؤكد بالصوت والصورة ويظهر رئيس تحرير جريدة يومية ذائعة الصيت و لها رائحة على الـ (ويكليكس) ,وهو يشكر ويثنى ويمدح ويردد اسم جمال مبارك قبل الثورة,فما كان من صاحب القناة والمصنع والمنتجع والديون إلا أن يحذف ما قد يغضب سارى عسكر الصحافة والإعلام,والله يا زمان.

المثال الثالث:ما نشرته المصريون وما تنشره كل يوم من أخبار مفجعة تبين لنا حجم الخديعة التى كنا لا نعرفها ,وحقيقة أشخاص لعبوا علينا بالبيضة والحجر,و رفضوا الثورة ثم ركبوها وركبونا,ثم نجد كل تلك المحاولات من محاربة (المصريون)ولكنها محاولات واهية ومكشوفة فالزمان غير الزمان.

بعد هذا هل ما زلتم لا تعرفون الخطوط الحمراء فى مصر بعد الثورة.,اليوم لم يعد الجيش ولا غيره خطا أحمر ,بل أصبح الخط الأحمر الوحيد والثقيل هو اللوبى المسيطر على حبر المطابع واستديوهات مدينة الإنتاج....لقد عشنا سنوات ننتقد تدخل الدولة فى تعيين وإقالة رؤساء التحرير و أصحاب المنابر,واليوم عشنا وشفنا الصحفيين يأكل بعضهم لحم بعض ,ويمارس بعضهم مصادرة الرأى مع أن المفترض أن يكون هو أول الداعين لها.
محمد موافى
[email protected]

    تعليقات حول الموضوع

الاول:البديوي-الثاني:احمد بهجت والجلاد ودريم والثالث باقي العك شو

تامر | 08-01-2012 23:58

 انظر فوق





Hope of having. Clean media

Egyptian loves egypt and hates media | 08-01-2012 22:40

 Hope to see egypt without those bad people and I hope to see fair media hope to see that day before I die





لاجديد يا موافي

الغامدي | 08-01-2012 21:11

 احتراماتي لكاتب المقال لكن يا سيدي لم تات بجديد فالكل شاهدهم وهم يذرفون الدموع على فراق كبيرهم وفي ليله الخلع شاهدنا كيف زفزوا وائل غنيم وبالعياط برضوه فتحيرت اي عياط اصدق واي اعلام ارى واشاهد لكن يا سيد القلم البديع والقاريء المهيب هكذا اعلام المصالح ولايفتى ومالك في المدينه وسامحونا .





 فحدث و لا حرج

sahar | 08-01-2012 17:21

 اسوا ما فى مصر الان الاعلام و القائمين عليه فهم منافقون من الدرجه الاولى و عن انحيازهم لقضية دون اخرى تبعنا لاهوائهم حدث و لا حرج و عن لى عنق الحقيقة لخدمة هواهم او هوى من يقودهم فحدث و لا حرج ايضا... حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم ..





قبل الثورة راى و بعدها الراى الاخر

sahar | 08-01-2012 17:08

 قبل الثورة استمعت الى مجدى الجلاد و هو يؤيد جمال وريثا للحكم و غيره كثيرون من الاعلاميين و اصحاب الصحف الصفراء كانوا راي قبل الثورة و اصبحوا راي اخر بعد الثورة لذلك كرهناهم جميعا لانهم ليسوا امناء على الكلمة و لا امناء على مصر بل هم منافقون و تابعون لمن يدفع اكثر. باعوا ضمائرهم و اقلامهم فباعهم الشعب و لم نعد نثق فيهم. فلعنة الله على عباد الدرهم و الدينار تعسوا و انتكسوا...





لقد تقلمت أظافرهم

وليد عبد الفتاح | 08-01-2012 16:10

 لا ياسيدى لم يعدالجلاد وولا خالد صلاح بهذه السطوة ولم يكونوا لان الحرية والنفوذ الذى كانوا يتمتعون به فى عهد المخلوع البائد كانت حرية منوحة ونفذا مصطنعا داخل دهاليز لجنة السياسات على اساس يخوضوا نفس معركة النظام ويالا المصادفة نفس مصلحة الامريكان باختصار كانوا يلعبون فى مثلث الفساد المالى الاستعمار الاستبداد وهى مناطق امنة ومحميات طبيعية ممنوحة وليست منتزعة لبعض الانواع النادرة والمهددة بالانقراض

المصدر: المصريون
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 9 يناير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,484