جمال سلطان | 28-11-2011 12:42 الأستاذ / جمال سلطان ، تحية طيبة وبعد ، أهنئكم بالعام الهجرى الجديد ، واصدار النسخة الورقية ل (المصريون) , وبعد ....... فقد تم اختيارى رئيسا لاحدى اللجان الفرعية بالاسكندرية لانتخابات مجلس الشعب ، وحيث فوجئنا بمد ميعاد الاقتراع الى يومين بدلا من يوم واحد ، وصدور مرسوم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بذلك ، وقد تخوف الكثير من المصريين من ذلك ولاسيما أن صناديق الاقتراع ستترك فى اللجان الفرعية لليوم التالى ، وقد قمت بتقديم اقتراح الى السيد رئيس اللجنة العامة بالدائرة لحل هذه الاشكالية ، وقدم غيرى من الزملاء المهمومين بالحفاظ على الصناديق ، وعلى الأمانة التى فى أعناقهم حتى يؤدوها الى أهلها ، اقتراحات أخرى تمثلت فى الآتى : أولا :- البعض يرى أن يقوم القضاة بالمبيت بجوار الصناديق فى الفصول . الرد على هذا : أن هذا فيه مشقة شديدة عليهم والمكان غير مهيىء للمبيت ، ولن يستطيع غالبية القضاة أن يواصلوا لليوم الثانى ، حيث أن التصويت والفرز قد يمتد لصبيحة يوم الأربعاء. ثانيا :- البعض يرى أن يتم فرز صندوق اليوم الأول ، وأخذ نتيجته معهم ، ثم فرز صندوق اليوم الثانى ، وجمع النتيجتين معا , الرد على هذا : أن هذا غير مجدى لو تم العبث بالصندوق اذ ستختلف النتيجة عن الأوراق الموجودة بالصندوق ، كما أن فيه مشقة شديدة اذ سيعود القاضى الى بيته ، متعبا ، ثم ينام ساعة أو ساعتين ليعود بعدها الى لجنته فاقدا للتركيز ، ولن يستطيع أن يصمد اليوم الثانى . ثالثا :- البعض يرى تجميع الصناديق كلها فى مقر اللجنة العامة ، وتوضع فى مكان واحد ، ويرسل صندوق آخر لكل لجنة فرعية لليوم الثانى . الرد علي هذا : أن تلك الصناديق ستكون بعيده عن أعين القضاة أكثر من 24 ساعة ، منذ تسليمها ، حوالى الساعة الثامنة يوم الأثنين ، وحتى انتهاء الاقتراع يوم الثلاثاء ، الساعة 7 وما بعدها . بخلاف ما لوتركت باللجان الفرعية فالفترة قصيرة لن تتعدى 10 ساعات . كما أن فيها مشقة شديدة ، عند ارسالها يوم الأثنين ، وأخذها يوم الثلاثاء ليلا لفرزها مع الصندوق الآخر . أما الاقتراح الذى قدمته فهو : كل عدة لجان فرعية تقوم بتجميع الصناديق الخاصة بها فى أحد فصول المدرسة ، ثم تقوم بغلق النوافذ والأبواب بالشمع الأحمر ، ثم يقوم رؤساء تلك اللجان باختيار عدد من مندوبى المرشحين من جميع الانتماءات ، الاسلامية ، والعلمانية ، والليبرالية ، والمستقلين ، يقومون بحراسة الصناديق مع رجال القوات المسلحة والشرطة ، داخل المدرسة ، وخارج المدرسة ، وذلك بعد التوقيع على محضر يذكر فيه أسماؤهم ، وأرقام بطاقاتهم ، والهدف من ذلك الآتى : 1-عدم حدوث أى تلاعب بالصناديق من أى طرف ، اذ أن مصالحهم متعارضة ، ولا يمكن أن يتفق الجميع على التزوير . 2-الرد على كل من تسول له نفسه مستقبلا الطعن فى نزاهة العملية الانتخابية ، وذلك لوجود مندوبين لجميع المرشحين ، أو أغلبهم ، لحراسة الصناديق ، فاذا طعنوا فى العملية الانتخابية ، كان ذلك طعنا فى مندوبيهم من باب أولى . 3- منع الاقتتال الذى قد يحدث بين المرشحين ، اذ لو ترك الأمر لهم لحراسة الصناديق لو قعت الاشتباكات بينهم لعدم اطمئنان كل فريق للآخر ، أما فى حالة اختيار ممثل لكل فريق بصفة رسمية فسيرضوا جميعا ، كما فى حادثة تحكيم النبى صلى الله عليه وسلم فى وضع الحجر الأسود ، كما رواها الأمام أحمد . 4- يأخذ كل قاضى صندوقه فى صبيحة اليوم التالى ، ويضعه فى لجنته ، تحت بصره ، ثم يقوم باستعمال الصندوق الثانى الفارغ ، فى حالة ملء الصندوق الأول بأوراق الاقتراع . وما زال الأمر معروضا على اللجنة العامة ، لاتخاذ أفضل التدابير ، لتأمين الصناديق ، والحفاظ عليها . وتعميم ذلك على مستوى الجمهورية . المستشار / أحمد السيد على [email protected]