8)حب الصحابة وآل البيت :-

قال الشاعر:-

إني أُحب أبا حفص وشيعته ... كما أحب عتيقا صاحب الغار )

( وقد رضيت عليا قدوة علما ... وما رضيت بقتل الشيخ في الدار

( كل الصحابة ساداتى ومعتقدي ...   فهل علي بهذا القول من عار )

******************

يا آل بيت رسول الله حبكم     فرض من الله في القرآن انزله

يكفيكم من عظيم الفخر انكم       من لم يصل عليكم لا صلاة له

******************

وقال آخر:-

بلغ الأشواق والحب الصحابة             سادة القوم وأرباب النجابه

هم حماة الدين أبطال الردى         بل غيوث البذل بل آساد غابه

حبهم دين ومن يبغضهم                 ربنا في ناره الآخر أذابه

ذب عن أعراضهم إن كنت من      ضربهم لا تعتدي كل ذبابه

وأطلب الآثار منهم إنهم              علماء الدين فتواهم إصابه

******************

قال بعض الشعراء يمدح أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم :

 

وقاتلت معنا الأملاك في أحد    تحت العجاجة ما حادوا وما انكشفوا

سعد وسلمان والقعقاع قد عبروا        إياك نعبد من سلسألها رشقوا

أملاك ربي بماء المزن قد غسلوا      جثمان حنظلة والروح تختطف

وكلم الله من أوس شهيدهم       من غير ترجمة زيحت له السجف

 

******************

وقال آخر:-

   هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا     أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا

    ولا يستطيع الفاعلون كفعلهـم       وإن حاولوا في النازلات وأجملـوا

******************

وقال آخر:-

روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل   إذا نحن فضلنـا عليـا فإننا

رميت بنصب عند ذكري للفضل    وفضل أبي بكر إذا ما ذكرتـه

بحبيهما حتى أوسـد في الرمــل  فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما

 

                                 وقال آخر:-

ومن عجب أني أحن إليهــم         وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معـي

وتطلبهم عيني وهم في سـوادها     ويشتاقهم قلـبي وهم بين أضـلعي

وقال آخر:-

أنا مسلم وأقولها مِلء الورى     وعقيدتي نور الحياة وسؤددي

 

سلمانفيها مثل عمر لا ترى     جنساً على جنس يفوق بمحتدي

وبلال بالإيمان يشمخ عزة     ويدق تيجان العنيد الملحد

وخبيب أخمد في القنا أنفاسه     لكن صوت الحق ليس بمُخْمدِ

ورمى صهيب بكل مال للعدا     ولغير ربح عقيدة لم يقصد

إن العقيدة في قلوب رجالها     من ذرة أقوى وألف مهند

****************

ومن أشعار بعض الصحابة ما روي أن ابو بكر قال لما

قُتل أمية بن خلف وقد كان يَسُومُه سوء العذاب بمكة فيخرجه إلى الرَّمْضاء، فيلقي عليه الصخرة العظيمة ليفارقَ دينَ الإسلام فيعصمه اللّه من ذلك:

 

هَنئياً زادك الرحمـنُ خـيراً             فقد أدركْت، ثأرك يا بـلالُ

فلا نِكْسا وُجِدْتَ ولا جبـانـاً        غداة تنوشُكَ الأسَل الطوالُ

إذا هاب الرّجال ثبتَّ حتـى           تخلِط أنْتَ ما هابَ الرّجالُ

على مضض الكُلُوم بمشرفيٍّ             جَلاَ أطرافَ مَتْنَيْهِ الصِّقَالُ

*****************

   وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح مكة:

ألم تر أن اللَّهَ أظـهـر دِينَـهُ       على كل دينٍ قبل ذلـك حـائدِ

وأمكنه من أهل مكة بعـدمـا       تدَاعَوْا إلى أمرٍ من الغي فاسدِ

غداةَ أجَالَ الخيلَ في عَرَصاتها          مسوَمةً بين الزبـير وخـالـد

فأمسى رسولُ الله قد عَزَّ نَصْرُهُ       وأمْسى عدَاه مِنْ قتيل وشـارِد

يريد الزبير بن العوام حَوَارِيّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم، وخالِدَ ابن الوليد سيفَ الله تعالى في الأرض.

*****************


ولما قتله أبو لُؤُلُؤَة غلامُ المغيرةِ بن شُعْبَة، قالت عاتِكة بنت زيد بن عمرو ابن نفَيل زوجته ترثيه: الخفيف:

عَيْنُ جُودي بِعَبْـرَةٍ ونَـحِـيبِ       لا تملي على الأمين النجِـيب

فجَعَتْني المنونُ بالفارسِ الْمُـع          لَم يوم الهـياج والـتـثـويبِ

عصْمَةُ الناس والمعينُ على الدَه         ر وغيثُ المحروم والمحروبِ

قل لأهْلِ الضراءِ والبُؤس موتوا         قد سقته المنُونُ كأسَ شعَـوبِ

وقالت أيضاً ترثيه:

وفَجـعـنـي فـيْرُوز لا دَرَّ درُه         بأبيضَ تالٍ لِلْـكِـتـابِ مُـنِـيبِ

رؤوف على الأدنى غليظ على العِدَا        أخي ثقة في النـائبـات نـجـيبِ

متى ما يَقُلْ لا يكذب القولَ فِعـلُـه      سريع إلى الخيرات غير قَطـوبِ

وعاتكة هذه، هي أخت سعيد بن زيد، أحدِ العشرة الذين شهد لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، بالجنَّة، وكانت تحت عبد اللّه بن أبي بكر، فأصابه سهْمٌ في غَزوَة الطائف فمات منه، فتزوجها عمر، رضي اللّه عنه، فقُتِل عنها، فتزوجها الزبير ابن العوام فقُتِلَ عنها، فكان علي، رضي الله عنه يقول: من أحبَّ الشهادة الحاضرة فليتزوج بعاتِكة.

*****************

ويروى عنه أنه قال بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها: الطويل:

أرى عِلَلَ الدنيا عليَّ كثـيرةً          وصاحِبُها حتى المماتِ عليلُ

لكل اجتماع من خليلين فُرْقَةٌ          وإن الذي دُون المماتِ قليل

وإنْ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ           دليل على ألاَ يدومَ خَـلـيلُ

*****************

 

   وحجَ هشام بن عبد الملك، أو الوليد أخوه، فطافَ بالبيتِ وأرادَ استلامَ الْحَجَر فلم يقدر، فنُصِب له مِنبَرٌ فجلس عليه؛ فبينا هو كذلك إذْ أَقْبَلَ عليُ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في إزارِ ورِدَاء، وكان أحسنَ الناس وَجْهاً، وأعطرهم رائحة، وأكثرَهم خشوعاً، وبين عينيه سَجادة، كأنها رُكبة عنز، وطاف بالبيت، وأتى ليَسْتَلم الحجرَ، فتنحّى له الناسُ هيبة وإجلالاً، فغاظ ذلك هشاماً؛ فقال رجلٌ من أهل الشام: مَن الَّذي أكرمه الناس هذا الإكرام، وأعظموه هذا الإعظام؟ فقال هشام: لا أعْرفه، لئلا يَعْظُمَ في صدور أهل الشام؛ فقال الفرزدق وكان حاضراً: البسيط:

هذا ابنُ خير عبادِ الله كـلـهِـمُ        هذا النقيُّ التقيُ الطاهرُ العَـلَـمُ

هذا الذي تَعْرِفُ البَطْحَاءُ وطأتُـه         والبيتُ يعرفُه والحل والـحَـرَمُ

إذا رأتْه قريشٌ قـال قـائلُـهـا:      إلى مكارم هذا ينتهي الـكـرَمُ

يكادُ يُمْسِكُهُ عِـرْفـانَ راحـتـهِ      رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستـلـم

*****************

مُشتقَّة من رسول اللّه نَبْـعَـتُـهُ       طابتْ عناصِرُه والخِيم والـشِّـيَم

يُنْمَى إلى ذِرْوة العزّ التي قصُرت         عن نَيْلها عَرَبُ الإسلامِ والعَجَـمُ

*****************

هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جـاهِلَهُ     بجدِّه أنبياءُ الـلّه قـد خُـتِـموا

اللَّهُ فـضّـله قِـدْماً وشـرّفَهُ      جرى بذَاك له في لَوْحـهِ الـقَلَمُ

مَنْ جدُهُ دانَ فَضْـلُ الأنـبـياء لهُ  وفَضْلُ أمّـته دانَتْ لـه الأُمَمُ

عَمَ البريّةَ بالإحسان فانـقـشعتْ   عنها الغيابةُ والإملاقُ والـظُلمُ

*****************

ويقول الشيخ عائض القرني :

هم صفوة الأقوام فاعرف قدرهم  وعلى هداهم يا موفق فاهتدِ

واحفظ وصية أحمد في صحبه     واقطع لأجلهم لسان المفسدِ

عرضي لعرضهموا الفداء وإنهم   أزكى وأطـهر من غمام أبردِ

فالله زكاهم وشرّف قـدرهم     وأحلهم بالديـن أعلى مقعدِ

شهدوا نزول الوحي بل كانوا له  نعم الحماة من البغيض الملحدِ

بذلوا النفوس وأرخصوا أموالهم   في نصرة الإسلام دون ترددِ

ما سبهم إلا حقيرٌ تـافـهٌ       نذلٌ يشوههم بحقدٍ أســودِ

لغبارُ أقدام الصحابة في الردى    أغلى وأعلى من جبين الأبعـدِ

ما نال أصحابَ الرسول سوى امرء    تمت خسارتـه لسوء المقصدِ

 

 

9)الدعوة الى الله والنصيحة:-

 

وأنشد الأصمعي

( النصح أرخص ما باع الرجال فلا ... تردد على ناصح نصحا ولا تلم )

( إن النصائح لا تخفى مناهلها ... على الرجال ذوي الألباب والفهم )

******************

وقال آخر:-

تـغمدني بنصحك في انفـرادي وجـنبني النـصيحة في الـجماعة

فان النصح بين الـناس نـوع  مـن الـتوبيخ لا ارضي اسـتماعه

فان خالـفتني وعصـيت أمري فلا تـجزع إذا لم تعـط طــاعة

 

******************

وقال عائض القرني :–

أيا داعيا لله هـاك وصــيتي  عليك بتقــوى الله يا صـاح أولا

وكن طلباً للعلم في كل ساعــة  حريصاً عليه مجملا ومفصـــلا

وبالحكمة أنصح لا تكن ذا شراسة   غليظاً وفظاً صاخــباً متعجلا

عليك بأمـر الرفق فهو محبب      وكن لا لاهي ذاكــراً متبلا

وكن طيباً كالنحل يخــرج طيباً وتخرج شهداً صـافياً ومعسـلا

ولا تك نذلاً كالذبـاب مجثماً  علي كل جـرح للمحاسن مغفلا

وغض عن الزلات واستر معائبا    وسامح عن التقصـير وأعف تفضلا

رحيما قريباً خاشعاً ذا عزيمة    قوياً حليمـــاً صامتاً متهللا

تقياً عفيفاً خاشعاًُ ذا عزيمـة    قوياً بأمـــر الله للناس موئلا

ولا تنه عن شي وتأتيه ظالماً       فتستوجب المقـت المعجل والقلا

وتابع رسول الله في كل خـلة    فسنته أغلي وأحلي وأنبـلا

*****************

وقال آخر:-

فكم من عدو معلن لك نصحه ... علانية والغش تحت الأضالع .

.. وكم من صديق مرشد قد عصيته ... فكنت له في الرشد غير مطاوع .

.. وما الأمر إلا بالعواقب إنها ... سيبدو عليها كل سر وذائع

*****************

 وقال آخر:-

إذا نصحت لذي عجب لترشده ... فلم يطعك فلا تنصح له أبدا ...

 فإن ذا العجب لا يعطيك طاعته ... ولا يجيب الى إرشاده أحدا .

.. وما عليك وإن غاو غوى حقبا ... إن لم يكن لك قربى أو يكن ولدا

10)أحوال أهل الجاهلية:-

 

يقول قائلهم:-

وهل أنا إلا من غزية إن غوت         غويت وإن ترشد غزية أرشدِ

******************

وقال آخر:-

ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يهدم      ومن لا يظلم الناس يظلم

******************

وقال آخر:-

ونشرب إن وردنا الماء صفوا ملأنا البر حتى ضاق عنا
   إذا بلغ الرضيع لنا فطاماويشرب غيرنا كدرا وطينا

ونحن البحر نملأه سفيناتخر له الجبابر ساجدينا

******************

ويقول أحدهم في الخمر:

إذا ما مت فادفني إلى جنب كرمة   ولاتدفني بالفلاة فإنني

تروي عظامي بعد موت عروقها أخاف إذا ما مت ألا أذوقها

11)الشورى:-

قال الشاعر:-

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإن فساد الرأي أن يترددا

******************

فأضاف إليه آخر:

( وإن كنت ذا عزم فانفذه عاجلا ... فإن فساد العزم أن يتقيدا

******************

وقال آخر:-

إن اللبيب إذا تفرق أمره ... فتق الأمور مناظرا ومشاورا )

( وأخو الجهالة يستبد برأيه ... فتراه يعتسف الأمور مخاطرا

******************

وقال آخر:-

إذا بلغ الرأيُ المَشُورَةَ فاستَـعِـنْ         بعَزْم نصيحٍ أو مـشـورةِ حـازمِ

ولا تحسَبِ الشُّورى عليك غَضاضةً        فإنّ الخوَافِـي قـوة لـلـقـوادمِ

وما خيرُ كَفٍّ أمسكَ الغُل أُخْتَـهـا       وما خيرُ سيفٍ لـم يُؤَيَّدْ بـقـائمِ

12)الموت:-

قال الشاعر:-

حتى سليمان ما تم الخلود له           والريح تخدمه والبدو والحضر
  دانت له الأرض والأجناد تحرسه         فزاره الموت لا عين ولا أثر

****************

وقال آخر:-

أبداً تصرُّ على الذنوب ولا تعـي        وتكثر العصيان منك وتدَّعي

أبـداً ولا تـبكي كأنـك خالد         وأراك بين مـودِّعٍ ومشـيِّعِ

******************

وقال أبو العتاهية:

لِدوا للموت وابنوا للـخـراب       فكلكم يصير إلـى تـبـاب

لمن نبني ونحن إلـى تـرابٍ            نصير كما خلقنا للـتـراب

ألا يا موت لم تقـبـل فـداءً         أتيت فما تحيف ولا تحابـي

كأنك قد هجمت على مشيبي          كما هجم المشيب على شبابي

******************

وقال آخر:-

فكم من صحيحٍ بات للموت آمنـاً       أتته المنايا بغتةً بعد ما هـجـع

فلم يستطع إذ جاءه الموت بغـتةً          فراراً ولا منه بحيلةٍ امـتـنـع

ولا يترك الموت الغنى لمـالـه             ولا معدماً في المال ذا حاجةٍ يدع

******************

وقال آخر:-

هو الموت مـا مـنـته ملاذ ومهرب مـتى حط ذا عن نـعـشه ذاك يركب

نـؤمل آمـالاً ونـرجوا نـتـاجها وعـل الـردى مما نـرجـيه أقـرب

ونبني القـصور المشـمخرات فـي الهوا   وفـي علمـنا أنـا نموت وتخرب

******************

وقال أبو العتاهية:

لا تَأْمَنِ الموتَ في طَرْف وفي نَفَس            ولو تَمَنَعْتَ بالحُجَّابِ والـحَـرَسِ

فما تزالُ سِهَامُ الـمـوتِ نـافـذةً       في جَنبِ مُدَّرعٍ منّـا ومُـتَّـرسِ

ما بالُ دينكَ تَرْضَى أن تُـدَنِّـسَـهُ        وثوبُك الدهر مَغسولٌ من الدَّنَـسِ

ترجو النَجاةَ ولم تَسْلُكْ مسَالِـكَـهـا     إن السفينةَ لا تجرِي علـى يَبَـس

******************

وقال آخر:-

الموت لاشك آتٍ فاستعد له      إن اللبيب بذكر الموت مشغول

فكيف يلهو بعيشٍ أو يلذ به   من التراب عليه عينيه مجعول

******************

و أنشدوا :
أذكر الموت و لا أرهبه إن قلبي لغليظ كالحجر
أطلب الدنيا كأني خالد و ورائي الموت يقفو بالأثر
و كفى بالموت فاعلم واعظاً لمن الموت عليه قد قدر
و المنايا حوله ترصده ليس ينجي المرء منهن المفر

******************

و قال آخر :
بينا الفتى مرح الخطا فرح بما يسع له إذ قيل : قد مرض الفتى
‌ إذ قيل : بات بليلة ما نامها إذ قيل : أصبح مثخناً ما يرتجى
إذ قيل : أصبح شاخصاً و موجها و معللاً . إذ قيل : أصبح قد قضى

******************

وقال آخر

يا مغرماً بوصال عيشٍ ناعم   ستصد عنه طائعاً أو كارها

إن المنية تزعج الأحرار عن   أوطانهم والطير عن أوكارها

******************

وقال آخر

تيَّقظ للذي لا بد منه     فإن الموت ميقات العباد

يسرُّك أن تكون رفيق     قوم لهم زادٌ وانت بغير زاد

******************

وقال آخر:-

و لدتك إذ ولدتك أمك باكياً و القوم حولك يضحكون سروراً
فاعمل ليوم أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً

******************

وقال آخر:-

يا ابن آدم لا تغررك عافية        عليك شاملة فالعمر معدود

ما أنت إلا كزرع عند خضرته   بكل شيء من الأوقات مقصود

فإن سلمت من الآفات أجمعها    فأنت عند كمال الأمر محصود

******************

وقال آخر:-

أرى المرء يبكي للذي مات قبله     ومةت الذي يبكي عليه قريب

وما الموت إلا في كتابٍ مؤجل         الى ساعةٍ يُدعى لها فيُجيب

******************

وقال آخر:-

الليل مهما طال فلا     بُد من طلوع الفجر

والعمر مهما طال فلا     بد من دخول القبر

******************

وقال آخر:-

الموت باب وكل الناس داخله           ياليت شعري بعد الموت ما الدار

الدار دار نعيم ان عملت بما             بما يرضي الاله وان فرطت فالنار

وقال آخر:-

إذا الرجال ولدت أولادها             وبليت من كبر أجسـادها

وأصبحت أمراضها تعتادها          تلك زروع قد دنا حصــادها

******************

وقال آخر:-

أين المفر من القضا   ء مشرقًا ومغربا
انظر ترى لك مذهبًا  أو ملجأً أو مهربا
سلّم لأمر الله وارض   به وكن مترقبا
فلقد نعاك الشيب يوم  رأيت رأسك أشيبا
     
******************

وكان عمر بن الخطاب يتمثل:

لا شيء مما ترى تبقى بشاشتـه         يبقى الإله ويودي المال والولد

لم تغن عن هرمزٍ يوماً خزائنه             والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

ولا سليمان إذ تجري الرياح له          والإنس والجن فيما بينها تـرد

أين الملوك التي كانت لعزتهـا           من كل أوبٍ إليها وافـد يفـد

حوض هنالك مورود بلا كـذبٍ       لابد من ورده يوماً كما وردوا

******************

وقال آخر:-

لكل شيء إذا ما تم نقصان  * فلا يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دولٌ * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ

وهذه الدار لا تبقي على أحد * ولا يدوم على حال لها شانُ

******************

وقال آخر:-

إذا تم أمر بدا نقصه ... ترقب زوالا إذا قيل تم )

******************

وقال آخر:-

و بينما المرءُ أمسى ناعماً جذلاً **** في أهله معجباً بالعيش ذا أنَقِ

غِرّاً ، أتيح له من حَينِهِ عَرَضِ **** فَمَا تَلبّثَ حتى مات كالصَّعِقِ

ثـُمـّتَ أضحى ضحى من غِبَّ ثالثة ****مُقنّعاً غير ذي روحٍ ولا رَمَقِ

يُبكي عليه و أَدنوهُ لمُظلِمَةٍ **** تـُعـلى جوانبها بالتـُرب و الفِلَقِ

فما تـَـزَوَّدَ مما كان يَجمعُهُ **** إلا حَنوطاً و ما واراهُ مِن خِرَقِ

و غيرُ نـَفـْحَةِ أعوادٍ تـُشـَبُّ له **** وقلَّ ذلك من زادٍ لمُنطِلقِ

******************

وقال آخر:-

وكأن بالداعِ قد يبكي **** عليه اقربوهُ

و كأن القوم قد قاموا **** فقالوا : أدركوهُ

سائلوه ، كلموهُ ****حرّكوه ، لقـنوهُ

حرِّفوه ، وجِّهوهُ **** مدِّدوه ، غمضوهُ

المصدر: المنتخب من الشعر امير المدري
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 27 نوفمبر 2011 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

305,595