أمسكتك قلمى كى أخط مشاعرى..
فلا تأسو ..ولا تقسو
ولا تغضب..ولا تانضب
فتلك تلك خواطرى
أمسكتك قلمى وقد ملأت مدادى
فلاتغضب ولا تنضب
فقد فككت وصادى
فمن زمن أرى الأشباح مطلقةٌ
وأراك فيه مكبلا
ومقيدا بسلاسل وعناد

ذلك الزمن السفيه..
فكفاك صمتا
فلتكتب
ولا تغضب
وكفاك من نوم وتيه
..................
مالى أراك خائفا مترددا
مالى أراك مقطع الأوصال
وأراك تكتب دون فائدة
قولا عقيما كقطعة الصلصال؟
ماذا دهاك؟!!!!!!!!
فلقد سمعتك ياجبان أخائفا
ذاك مصيرك
إن كتبت فلتطأك نعال
..............................
فكفاك جبنا ياسخيف
ولترصد الزمن المخيف
فإن تلك أمانةٌ
فلتكتب ..ولا ترعْ
إن مت جلدا فلتمتْ
أو مت شهيدا تحت وقع نبال
........................
ولترصد بصدق ماتراه
تلك الفجيعة روعت أطفالى
تلك الشراك مخيفةٌ
ذاك اللعين ..المجرم القتال
يهدر دمائى دون أى جريرة
والجند مرسوم فوق الجدار كالتمثال
يوم المحبة والولادة احتفى
ماذا جنيت بأن فقدت عيالى؟
أشلاؤنا ممزقةٌ..ودماؤنا مهراقةٌ
وأصابع الملعون فوق جدارى!!
فكنائس ..ومساجد قد هدمت
والقدس مغلولٌ
وتلك مزارعى قد قلعت أشجارها
وهذى ديارى حرقت بالنار
وابنى الصغير تملكته يد الردى
والجوع يقتلنى فياله من عار
......................
ونساؤكم فى الأسر ملتاعةٌ
تبكيكم ان هبوا لنجدتى
إن اليهود تبجحوا
حتى ثيابى مزقت ..هاقد فقدت إزارى
وأنتم نيامٌ تائهون ومالكم أعزار
....................
وعراقكم قدأحرقوه
قد أقاموا فيه قيامةَ
قد دمروا كل الصوامع
والجوامع ..والكنائس دونما إنزار
وأنتم كم أنتم نائمون
مشتتوا الأفكار
متفرقون
شيعة ٌ ..سنيةٌ
فالكل فى جهل وفى إعسار
...................
ألا من أريب عاقل؟
يجدد العهد ويحمى الحمى
فأين صلاح الدين والمختار؟؟
...............
خمسون عاما من حياتى عشتها
وأراكم تتوارثون خزيا دون أى وقار
فى كل يوم تعقدون مجالسا للأمن
تتربعون على المقاعد والأرائك
تتوشحون فوق رؤوسكم
ذل العروبة تحت كل عقال
وأنا كما أنا فى القيد
مربوط كأى حمار!!!!!