أود أن أشارك أحبتي الكرام في مصر الكرامة والعزة والأباء إبتدئاً بالأخ محمود عبد الهادي صاحب موضوع المزارع الحكومية " الموضوع الأكثر إثارة وأهمية في النقاش " والمحفز وصاحب المداخلات الرصينة الأستاذ الدكتور حسين خليفه - كما أحب أن أسميه - وحيث وصل النقاش الى تساؤلات ما هو مستقبل هذه المزارع الحكومية؟ وبالتالي مستقبل من يعمل بها؟ والحل الأمثل لرسم مستقبل مشرف لها ومخرج لوقف نزيف الخسائر التي تترتب على الحكومة جراء كلفة التشغيل الكبيرة وقلة العائد مع وجود الأمكانيات والمساحات من الحلول المثلى في نظري " التخصيص " ولا أعني تأجيرها للقطاع الخاص بنفس الوتيرة الحالية والتي ربما أنها لم تنجح بل إنشاء شركة مساهمة تساهم فيها الدولة بهذه المزارع وتدعمها في ميزانيتها الأولى وتطرح أسهمها للمواطنيين لتوفير السيولة ويعاد هيكلتها في مجالي الأنتاج والتنظيم الأداري وتشغيلها كلياً من قبل القطاع الخاص بأهداف إنتاجية مجزية وأرباح مجزية ، وينبغي أن لا يشمل ذلك بالضرورة كل المزارع الحكومية فلا بد للحكومة من مزارع أرشادية غير ربحية تبقى لهذا الهدف ولا بد للحكومة من مزارع تمثل مراكز أبحاث تطبيقية وربما هناك مزارع لا بد من التخلص منها بالكلية لا للشركة المساهمة ولا للحكومة وهي الميؤس من تشغيلها لكلا الفريقين . ولا شك أن هذا الأجراء يتطلب تشكيل هيئة علمية من خبراء مصر في الأستزراع بمبادرة ورعاية حكومية تدرس هذا الموضوع من كل جوانبه وتقترح الهيكلة المطلوبة وترسم معالم هذه الشركة المساهمة وتقدم عروض معقولة للعاملين الحاليين لتسكينهم في وظائف بمتربات معقولة محفزة وتقدم لهم خيارات البقاء في وظائف حكومية أو في الشركة المساهمة والكلام قد يطول في التفاصيل ... ولكن في نظري هذه أحد السيناريوهات المحتملة كحل لهذا المزراع التي من الواضح أنها تشكل عبىء على الأقتصاد المصري وربما تمثل بطالة مقنعة تضيع عمر الشباب العاملين فيها دون جدوى من أستمرارها .
نشرت فى 22 مارس 2012
بواسطة abdelhady2
عدد زيارات الموقع
47,269