- يلعب مندوب أخبار التليفزيون دوراً هاماً فى تغطية الأخبار والقصص الإخبارية حيث يذهب وطاقم التصوير الى موقع الأحداث .
- مندوب أخبار التليفزيون هو المسئول الأول عن القصة الإخبارية التى يقوم بتغطيتها سواء من حيث المعلومات أو التطورات الخبرية الخاصة بها أو طريقة ومحتوى التغطية أو التعليق المصاحب وكذا عمليات المونتاج وهو الذى يحدد حجم التغطية على ضوء توجيهات كل من مدير الأخبار ورئيس المندوبين وحسب أهمية الخبر .
- يتولى المندوب جمع الأخبار منم مواقع حدوثها ويسميه البعض مندوب الموقع وذلك للتمييز بينه وبين المندوبين الذين يقدمون الأخبار من الاستديو وهو الذى يحدد مفهوم الخبر .
- تقع على كاهل المندوب المسئولية الخاصة بأهمية الخبر وعليه أن يقيم مغزى الحدث .
- ويعتبر المندوب مسئولا عن طاقم التغطية ويقرر فى حدود العمل المكلف به حجم التغطية الإخبارية للحدث ولا ينبغى أن يكون مخبراً صحفياً ومحرراً فقط وإنما يجب أن يحسن الأداء أمام آلة التصوير الإخبارى سواء كاميرات التصوير الفيلمية أو الالكترونية .
- وغالباً يتولى المندوب القيام بدور المخرج حيث يقرر محتوى وأسلوب التغطية ويطلب من المصور الجوانب التى يريدها كما يعطى التوجيهات لطاقم التصوير لتصوير اللقطات التى يحتاج اليها وعليه أن يتأكد من تسجيلها ويحرص على اللقطات الموضوعية الضرورية ويجب أن تكون المدة المصورة أطول من المدة أو اللقطات المحتمل استخدامها على الهواء فإذا كان الخبر يحتاج دقيقة للعرض فيجب أن تكون المدة المصورة دقيقتين أو ثلاثاً .
وهنا لابد أن نوضح أنه ليست هناك قاعدة عامة بشأن المادة المصورة التى يحتاج إليها الخبر أو القصة الخبرية ، فقد تحتاج قصة واحدة إلى ما يزيد 4000 قدم كالمناقشات الهامة والاجتماعات الطويلة . وخاصة أن اللحظات الهامة والمواقف الدرامية الحرجة التى تحدث فجأة وأثناء سير المناقشات ، وكل شئ هنا يعتمد على نوعية وأهمية الموضوع ، وعلى المندوب أن يقرر حجم التغطية الخاصة به .
ويعهد إلى مندوبى الموقع بالحصول على الأخبار الداخلية الهامة ، وهناك العديد من مصادر الأنباء التى يطرقها المندوب ، والمندوبون هم المصدر الرئيسى للمادة الإخبارية المصورة فى مختلف الهيئات والمصالح الحكومية كرئاسة الجمهورية أو القصر الملكى ومجلس الوزراء والوزارات والسفارات والقنصليات وكافة المصالح والهيئات وغيرها من مراكز النشاط الإخبارى المحلى كالمطارات والأندية وغيرها .
ويقسم العمل بين مندوبى أخبار التلفزيون على أساسين :
الأول توزيع مكانى ويعنى تكليف المندوب بتغطية بعض المصادر التى تقع فى دائرة جغرافية واحدة أو قريبة من بعضها بصرف النظر عن اختلاف العمل فى كل منها .
أما الأساس الثانى فهو التوزيع النوعى بمعنى أن يكلف المندوب بتغطية أخبار عدد من المصادر المتجانسة بصرف النظر عن البعد أو القرب المكانى ، فمثلا يكلف مندوب وزارة الخارجية بتغطية النشاط السياسى فى مختلف المواقع والهيئات سواء فى وزارة الخارجية أو فى السفارات أو فى القنصليات وغير ذلك من مراكز النشاط السياسى والديبلوماسى .
والتخصص بالنسبة للمندوب أمر هام وهو أمل كثير من المندوبين حتى يصبحوا متخصصين فى تغطية موضوعات معينة مثل الشئون الزراعية أو الاقتصادية أو الصناعية أو السياسية أو الرياضية أو العلمية أو الثقافية ، وهم فى أغلب الأحوال يعملون بطريقة مندوبى الموقع أى يتواجدون فى مواقع الأخبار لتغطيتها ، بالإضافة إلى أنهم يتميزون بأنهم متخصصون فى الشئون التى يعملون فيها أكثر من غيرهم ، ويحتاج التلفزيون إلى المزيد من المندوبين وخاصة أننا نلاحظ بشكل عام أن هناك قصورا فى عمل مندوبي الأخبار فى محطات التلفزيون فى الدول النامية .
بينما تعتمد أخبار شبكات التلفزيون الأمريكى ABC NBC CBA على فرق كبيرة من المندوبين والمراسلين فى مختلف المناطق والمدن داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أن لها أيضا مراسليها فى مختلف العواصم الهامة لتغطية الأخبار العالمية .
كما أن لكل شبكة من الشبكات الأمريكية تسعة مراسلين كالمراسل الخارجى الدائم والمؤقت الذى تنتهى مهمته بإنهاء المهمة المكلف بها لتغطية أحد الأحداث الهامة . والمراسل الحربى الذى يتولى تغطية أخبار الحروب والصراعات الدولية والمراسل المتجول وهو عادة ما تكون له مكانة متميزة حيث يتجول بين مختلف العواصم بهدف تغطية إخبارية لها طابع تحليلى .
ويعتبر المراسل مصدرا هاما من مصادر الأخبار العالمية ، ويصحب المندوب أو المراسل طاقم كاميرا التصوير إلى موقع الحدث لتغطيته بالصوت والصورة . وكلاهما عليه أن ينقل بأمانة ما يراه فى موقع الحدث كلما أمكنه ذلك . فهو يلاحق الأخبار أولا بأول وعامل الوقت عامل حاسم يتحكم بصورة كبيرة فى عمل المندوب أو المراسل .
ويحتاج المندوب إلى دراية تامة بالأحداث الجارية ، وأن تكون له رؤية صحيحة للأحداث يستفسر ويسأل عن كل ما يدور حوله ليقدم كل الأخبار والأنباء التى تخدم الرأى العام وعادة يتمتع المندوب بالموهبة التى تتمثل فى حاسته للأخبار ولقيمتها والخبرة التى تجمع بين التمكن من التحرير والإنتاج والتوليف ( المونتاج ) والتصوير والإخراج وكلها فنون تتطلب منه أن يكون على علم ودراية بأساليبها ، كل ذلك بهدف إحداث تدفق ليس تدفق ليس فقط فى كمية الأنباء والمعلومات فحسب ، ولكن أيضا فى نوعيتها ، وخاصة تلك التى يحتاج إليها المجتمع لتطوير نفسه وتنظيم شئونه .
ومن جهة أخرى يؤكد بعض الباحثين على أهمية المظهر الشخصى للمندوب لأنه يظهر على شاشة التلفزيون فى موقع الحدث ، ونرى أن الذوق البسيط هو القاعدة ، بينما يؤكد الآخرون على أهمية الموهبة والخبرة ، والصوت الطلى وسلوك الشخص المهذب ، ونرى أنها صفات مطلوب لمندوب أخبارالتلفزيون ، كذلك نرى الثقة بالنفس عامل أساسى من عوامل نجاحه .
كذلك عليه أن يكون يقظا سريع البديهية دقيق الملاحظة ودودا يرعى صلاته الواسعة بكبار المسئولين ، صبورا إذا صافته المتاعب كذلك تعطيه إجادة اللغات مجادلا سريع الحركة . لهذا من المستحسن أن يتقن أكثر من لغة خاصة لغة المنطقة التى يوفد إليها من قبل التلفزيون وأن تكون لديه اهتمامات خاصة بهذه المنطقة وميول لطبيعتها وحياة سكانها ، كما يجب أن يعرف تاريخها واتجاهاتها والأشخاص المسئولين وذوى المراكز القيادية بها .
ويعاون مندوب أخبار التلفزيون طاقم آلة التصوير ويتكون من :
مصور أخبار التلفزيون : TV News Cameraman
عمل مصورأخبارالتلفزيون مكمل لعمل المندوب أو المراسل فى الغالب ، والمصور الناجح هو الذى يختار اللقطات التى تخدم القصة الخبرية التى يغطيها والمكلف بتصويرها ، وعمله شاق ، وحياته مليئة بالمخاطر ، فقد يرافق سربا من الطائرات الحربية فى مهمة خطيرة وعليه :
أن يكون فى الصف الأول دائما حتى يستطيع أن يسجل بعدسته تلك اللحظات الدقيقة والسريعة والحرجة .
يتميز بقوة الملاحظة .
يراعى عامل الوقت .
يعرف كيف يصور قصته الإخبارية فى أقل قترة زمنية ممكنة .
كما أنه لابد أن يكون متعدد الخبرات فى التصوير السينمائى أو التلفزيونى الإليكترونى بكل أنواعه .
متفهما للنواحى المعاونة كتوزيع الإضاءة ، وتسجيل الصوت .
ويعرف كيف يتعامل مع الأقمار الصناعية فى إرسال اللقطات التى يصورها إذا كان الحدث يتطلب ذلك .
وهو يقوم بعمل ( المونتير ) مؤلف الأفلام أو المخرج فى آن واحد . وهو يواجه اللقطات التى يصورها .
ومصور أخبار التلفزيون فنان عليه واجب ورسالة ، فهو ينفعل بالأحداث ، ويتأثر بحسه المرهف ، يدرك المواقف ويقدرها تقديرا اجتماعيا بحسه الصادق فإذا رأى منظرا مؤثرا لا يكتفى بزرف الدموع وإنما يتحرك لإلتقاط اللقطات الصادقة والمعبرة والمؤثرة التى تهز مشاعر جماهير المشاهدين وتحركها كما حركت مشاعره . أما بليد الحس الذى لاينفعل بالأحداث ولاتتحرك مشاعره بمآسى الحياة ومهازلها فلا يصلح لأن يكون مصورا إخباريا .
المصور لايكون ناجحاً إلا إذا كان لديه الاستعداد والذى يتمثل فى إحساسه بالتكوينات والمهارة والتنسيق ، والتى يكتسبه من خلال تجاربه وخبراته الطويلة فى هذا المجال .
ويتعاون المصور مع المندوب الذى يبحث فى أصل المشكلات وأسبابها والتعرف على علاجها وعلى المصور أن يسجلها فى لقطات دقيقة تمثل مختلف مراحلها .
ويعرف مصور أخبار التلفزيون متى وكيف يتحرك بكاميرا التصوير .
ويجيد استخدام مختلف نوعيات العدسات .
أسرة تحرير أخبار التليفزيون : يقوم قسم التحرير فى أخبار التليفزيون بإعادة صياغة وتحرير جميع الأنباء والقصص الأخبارية والتى ترد من مصادرها المختلفة وإعدادها تليفزيونياً بما يعطيها الشكل الملائم للعرض وتجميعها وتبويبها فى صورة ما يعرف بالعرض الإخبارى.
وإعداد أخبار التليفزيون وإنتاجها أصبح فناً وصناعة لها أصولها التى تتطلب الحاسة والخبرة والتدريب والمران والممارسة بالإضافة الى جانب الدراسة النظرية أي أن هذه المهنة تتطلب موهبة تصقل بالدراسة والتدريب والمران والمعايشة الكاملة للأحداث .
ومحرر أخبار التليفزيون هو الرجل الذي يتولى تحرير متون العرض الإخباري أو جزء منها ويمكن إجمال واجبات محرري أخبار التليفزيون فيما يأتى :
إعادة صياغة الأخبار وتحريرها بالشكل الذي يتفق وطبيعة المرئيات على اعتبار أن الكتابة للتليفزيون كتابة للمرئيات بمعنى أنها ليست تسطير مجرد كلمات وإنما هي الكيفية التي ستظهر بها الصورة على الشاشة لذلك فهو أسير لهذه الصورة ومتطلباتها .
ترجمة المواد الإخبارية التى ترد من مصادر الأخبار الأجنبية وتحريرها بأسلوب واضح بسيط يتفق وطبيعة التليفزيون .
الإشراف على توليف المادة المصورة التى تدخل ضمن فقرات اللاعرض الإخباري وتهذيبها وإعادة تحريرها واستبعاد اللقطات غير الصالحة من حيث النوعية أو المضمون مع مراعاة النواحى الفنية والموضوعية فيها أو إضافة لقطات معينة أو تعديل وترتيب اللقطات يطريقة مخالفة لما تم تصويرها من حيث الترتيب .
الاشتراك فى تنسيق وإعداد النشرات .
ويرأس قسم التحرير رئيس الدورة أو ما يعرف برئيس تحرير أخبار التليفزيون وهو المسئول الأول عن وضع العرض الإخباري أو النشرة فى صورتها النهائية متعاوناً مع مجموعة العاملين من مندوبين أو محررين أو مترجمين كما يجب أن يكون موضع ثقة واحترام الجميع مهتماً بأحوال وشئون الجماهير ويعرف ما يدور فى أذهانهم ما يقولون ويفكرون ويعملون ويشعرون ويتميز بقوة الشخصية والصدق والأمانة وحب الاستطلاع وسرعة اتخاذ القرار وعليه أن يقرأ كثيراً ليتابع أحداث العالم .
ولابد ان تكون لديه القدرة على تقييم الأخبار والحكم علي صلاحيتها وانتقائها للبث على الهواء وان تكون لديه من الخبرة والمراس والعلم ما يمكنه من الاضطلاع بمسئولية العمل المسند اليه إذ قد تضطره الظروف الى اتخاذ قرار سريع لإذاعة خبر ما يرد فى التو واللحظة .
ويقوم رئيس المندوبين بتقييم الأخبار وتكليف أطقم التغطية الإخبارية بتغطية القصص الإخبارية ولايمكن أن يتخذ هذه القرارات سوى الرجل المتمرس فى هذا المجال وذلك بما له من ألفة كاملة مع قيم الأخبار التليفزيونية وجرأة فى العمل الإخبارى يكتسبها عن طريق الممارسة.
ويتلقى رئيس المندوبين ومعاونوه كل المواد الإخبارية من المصادر المحلية عن طريق المندوبين الذين ينتشرون فى مختلف مواقع الأخبار فى أجهزة الحكم المحلى والوزارات والمصالح والهيئات والشركات وكل الأجهزة المختلفة التى يمكن أن يحصل منها على القصص الإخبارية التى تهم الجماهير .
وجرت العادة على أن يكون هناك تخصص فى العمل فنجد المندوبين المتخصصين الذين يقومون بتغطية مجالات أو موضوعات معينة يعملون بطريقة مندوبى الموقع الى حد كبير إلا أنهم متخصصون فى الشئون والمجالات التى يعملون فيها .
وعلى رئيس المندوبين أن يكون على صلة طيبة وواسعة بمختلف المصادر المطلعة والعليمة والتى يمكن أن تزوده بالنباء والمعلومات وكثيراً ما يكون على صداقة شخصية بهم وبأهم الشخصيات الذين يساعدونه فى تتبع التطورات والتأكد من صحة الأخبار وصدقها ويكون له القدرة على وزن الأخبار التى يحصل عليها .
فهو مسئول الى حد كبير عما يذاع من أخبار محلية ويجب أن يتمتع بحاسة إخبارية قادرة على توقع الأحداث وما قد يترتب عليها من نتائج وعليه أن يتأكد من أن مرؤوسيه من المندوبين والمراسلين ليس لهم مآرب خاصة من إذاعة الأخبار الإعلانية المقنعة والتى تقدم فى ثوب إخبارى لأن مثل هذه الأمور تخلق على المدى الطويل فجوة فى الثقة بأخبار التليفزيون .
لذلك يجب أن يتمتع معاونوه من المندوبين بالكفاءة والنزاهة والدقة فى عرض وتقديم الأخبار بحيث لايلون الأخبار بما يبعدها عن الواقع وهنا نؤكد على أن الخبر الجيد هو الخبر الصادق كذلك يجب أن تبتعد أخبار التليفزيون عن أى رأى حتى توفر لها الدقة والموضوعية والواقعية بمعنى أن تقدم الأخبار كحقائق لا تحيز فيها ويتعاون جميع العاملين فى أخبار التليفزيون لتقديم خدمة إخبارية ترضي المشاهدين .
ويشير خبراء الإعلام الى أن نشرة أخبار التليفزيون لابد أن تكون متنوعة بحيث تشتمل على نوعيات مختلفة من القصص الإخبارية التى يزداد الاهتمام بها فى السنوات الأخيرة .
ويجب أن نفرق بين صورتين للمادة الإخبارية هى :
المادة الإخبارية فى شكلها الخام : بمعنى كمية المواد الإخبارية المصورة والمعلومات فى شكلها الأصلى وقبل أن تتخذ شكلاً محدداً .
ثم المادة الإخبارية فى شكلها النهائى بعد أن تمر بعمليات الصياغة والتحرير والمونتاج والتقييم وعمليات الاختيار والمراجعة أى قبل البث المباشر .
كذلك لابد أن توجه أخبار التليفزيون الى جمهور المشاهدين بصفة عامة وليس الى شريحة خاصة منهم لأن التليفزيون وسيلة جماهيرية قبل أى شيء مع مراعاة الجوانب الدرامية للقصص الإخبارية على اعتبار أن الأشياء الدرامية تظل ماثلة فى ذهن المشاهد لفترة طويلة .
ساحة النقاش