اللجلجة " التأتأة "
في الحقيقة أن التأتأة هي أحد أشكال الاضطرابات النفسية والأكثر شيوعاً كأحد صعوبات النطق ، وتنتشر بصورة واضحة في سن الثالثة أو الرابعة أثناء اكتساب الطفل الكلام ، أو من سن الخامسة أو السادسة عند دخول الطفل المدرسة ، وأحياناً تبدأ في سن المراهقة.
احتمالات ظهور التأتأة المبكرة عند الاطفال
أولاً : الفشل
حينما يبلغ الطفل سناً أكبر فإنه يحاول أن يكوّن جمل أطول للتعبير عن أفكار جديدة ، عند ما يفشل فى العثور على الكلمات الصحيحة ، وأمه لا تعيره انتباهاً كبيراً بسبب محاولته المستمرة فقط تقول له ( ها .. ها عايز تقول أيه ؟ ) وهي مستغرقة بأعمال المنزل .
وهكذا تزداد خيبة الطفل بسبب عدم اهتمام أمه .
ثانياً : التوتر النفسي
التوتر النفسي والعناد الذي يظهر أحياناً على الطفل في المرحلة الابتدائية نتيجة الظروف البيئية التي تحيط به تؤثر في كلامه
- عدم إحساس الطفل بالأمن والعطف ، والحرمان .
- مبالغة الوالدين في الرعاية وعدم إعطائه فرصة للاعتماد على النفس
- الخلافات بين الوالدين ومشاهدة الطفل لها .
- التوتر النفسي للأمهات ينعكس على أطفالهن .
- الفشل الدراسي
ثالثاً : الوراثة والبيئة
التأتأة أحياناً تكون وراثية في الأسرة ، هي ليست فطرية بصفة قاطعة إلا أن للوراثة دور والبيئة دور أكبر ونسبة ظهورها عند الذكور أكثر عن الإناث ، وهذا يعني أن بعض الأشخاص لديهم استعداد أكبر نحو هذه الظاهرة .
رابعا ً: اضطراب مراكز الكلام
- وجود عطب خلقي في مراكز الكلام في المخ .
- اضطراب الجهاز التنفسي ، وتضخم اللوزتين ولحمية الأنف .
- إجبار الطفل الأعسر ( الذي يستخدمه يده اليسار ) على استعمال اليد اليمني يؤدي إلى اضطراب الجهاز العصبي الخاص بالكلام لأن ذلك الجزء من المخ هو الذي يتحكم في الكلام
مظاهرة التأتأة
1- حركات ارتعاشية مصاحبة متكررة على شكل :
- تحريك الكتفين أو اليدين ، الضغط بالقدم على الأرض .
- ارتعاش الرموش وجفون العين .
- الميل بالرأس إلى الوراء أو إلى الجانب .
ويلجأ الطفل لبعض هذه الحركات لعلها تساعده على التخلص من احتباس الكلام .
2 - تشنج يكون على شكل احتباس في الكلام يعقبه انفجار .
تظهر بوضوح " التشنجات الوقفية " مع سوء الحالة إذ يبذل الطفل عن تحريك عضلاته الكلامية جهد ومحاولات ، فيضغط على شفتيه وعلى عضلات الجهاز الكلامي ، وبذلك تحتبس طلاقة اللسان .
طرق الوقاية :
° لا تحاول تصحيح كلام الطفل والضغط عليه لإكسابه الكلام قبل سن عامين .
° البحث عن الأسباب التي تسبب التوتر للطفل والقضاء عليه .
° مداعبته واللعب معه عن طريق عمل أشياء بدلاً من التحدث عنها .
° إتاحة الفرصة للطفل باللعب مع الأطفال الآخرين .
° ترك الفرصة له ليكون قائد وعدم قيادته في كل عمل يعمله .
° إعطائه الاهتمام عندما يتحدث .
° منع الغيرة وتوفير الحب و الحنان والرعاية النفسية للطفل .
طـــــرق العــــلاج
البداية
التأكيد من أن الطفل لا يعاني من أسباب عضوية ، مشكلة عصبية فى مراكز الكلام بالمخ ، أو مشكلة فى الجهاز التنفسي ، أو مشكلة في العضلات الكلامية أو الجهاز الكلامي .
العلاج النفسي
ينبغي أن تتعاون الأسرة وتفهم الهدف من العلاج النفسي ومساعدة ا لطفل لتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي ، ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص ، والانطواء في البيئة التي يعيش فيها ، ومساعدته على أن يعتمد على نفسه ، وعلى رفع روحه المعنوية بحيث يشعر بالأمن والدفء العاطفي ، والبعد عن التدليل .
العلاج الكلامي
ويتلخص في تدريب الطفل المريض على الكلام عند بداية نطقه للحروف باستخدام فنيات التخاطب الملائمة والتخفيف من الآثار السلبية المصاحبة .
العلاج الاجتماعي
دمج الطفل المريض في أنشطة اجتماعية تدريجياً كي تتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي مما يساعد على تنمية شخصيته اجتماعياً عن طريق العلاج باللعب .
ساحة النقاش