قد تكون غير راغب بالتفكير في الإمتحان مطلقا، أو قد ترى أن الوقت ما يزال مبكرا للقيام بذلك..لكن لا تنسى أن النهايات أحيانا تأتي سريعا جدا ولا سيما إن كان الأمر يتعلق بالامتحان.
تسير عجلة الموسم الدراسي بسرعة جنونية، تنقضي الأيام والشهور وسرعان ما يحين الموعد ويجد الطالب نفسه وجها لوجه أمام شبح الامتحان.
في هذا المقال ستتعرف على أبرز الخطوات والنصائح التي ستفيدك في الإستعداد الجيد للإمتحان وتحقيق أفضل النتائج.
■الخطوة الأولى:
ابدأ مبكرا الاستعداد للامتحان..يجب أن يكون مبكرا، لا يمكنك تكديس كم كبير من المعلومات وإرغام نفسك على استيعابها في ليلة واحدة. استعد من الآن لتفادي مشكل التراكم وازدحام الوقت.
■الخطوة الثانية:
نظم وقتك..ابدأ بعمل يومية خاصة للمراجعة تتضمن جدولا زمنيا للمواضيع التي ستتم مراجعتها والغلاف الزمني المخصص لكل موضوع على حدة، وفترات الاستراحة، وخذ بعين الإعتبار أن خطة المراجعة ستسير على النحو التالي:
←بعد الانتهاء من كل موضوع قم بعمل مراجعة إجمالية مختصرة قبل الانتقال إلى موضوع جديد.
←في نهاية كل يوم قم بعمل مراجعة لكافة المواضيع التي راجعتها خلال ذلك اليوم.
←أيضا في صباح اليوم الموالي وقبل البدء في مراجعة مواضيع جديدة، ذكر نفسك أولا بمكتسباتك من يوم أمس.
■الخطوة الثالثة:
لخص وأوجز، بعد تحديد الدروس والمواضيع التي ستراجعها والغلاف الزمني المناسب لذلك، تكون قد وصلت إلى مرحلة الدخول الفعلي في المراجعة والمذاكرة.
واحدة من أفضل الطرق للمذاكرة الفعالة هي عمل خلاصات مقتضبة للدروس.
افتح كتابك ودفترك واقرأ بتأن وتركيز بعيد عن أي مصدر لتشتيت الانتباه. وعند الانتهاء من كل موضوع، اكتب خلاصة مركزة عنه وبأسلوبك الخاص، ثم ظلل بلون مغاير على الكلمات والعبارات الأكثر أهمية وإثارة في الموضوع.
بعد الانتهاء من جميع المواد ستكون قد جهزت مخططا محكما وفعالا للمراجعة.
■الخطوة الرابعة:
قم بإعداد بطاقات للمراجعة بالتزامن مع مرحلة التلخيص، هيئ بطاقات صغيرة تضمنها الخطوط العريضة لكل موضوع، وزبدة ما توصلت إليه بعد التلخيص، أي أن كل بطاقة من هذه البطاقات ستكون خلاصة للتلخيص الذي أعددته سابقا.
وبهذه التقنية الرائعة ستحصل على معلومات محمولة وسهلة تستطيع التحرك بها ومراجعتها في أي مكان تذهب إليه.
■الخطوة الخامسة:
احصل على مساعدة إذا واجهتك مشكلة في تذكر معلومات محددة أو صعوبة في فهم بعض الأفكار واستيعابها، ابحث عن مساعدة قبل فوات الأوان.
اسأل أساتذتك لمعالجة الإشكال، وإزالة اللبس الذي تواجهه خلال فترة الدراسة ولا تترك ذلك إلى ليلة الامتحان.
إذا كنت ملزما بحفظ درس ما، فاطلب مساعدة من صديق أو من أحد أفراد أسرتك ليختبر مدى تمكنك من الحفظ، يمكنك أن تحول عملية الحفظ المملة إلى مسابقة بوضع أسئلة تكون إجاباتها هي حفظ جزء أو أجزاء من الدروس المطلوب حفظها.
■الخطوة السادسة:
نم بما فيه كفاية، تحتاج على الأقل إلى سبع ساعات من النوم في كل ليلة لتجديد طاقتك وقدراتك على التفكير والتذكر.
إذا حرمت من النوم الكافي ستفقد قدرتك على التركيز، ولن تستطيع تذكر المعلومات التي تتطلب جهدا لتثبيتها في ذاكرتك.
■الخطوة السابعة:
في لحظة الإمتحان ابق هادئا لا تخف، رغم أن النظرة الأولى إلى ورقة الامتحان تكون مزعجة وصادمة بالنسبة للكثيرين.
لا تنس أن تأخذ نفسا عميقا لحظة تسلمك لورقة الامتحان.
إذا صادفت سؤالا صعبا، فلا تهتم به لكي لا يحطم معنوياتك، اتركه وانتقل للأسئلة الأخرى.
بعد الإجابة عنها عد إلى السؤال الصعب، وذكر نفسك بأنك راجعت بشكل جيد وتستحق أن تجيب عن هذا السؤال مهما كانت صعوبته.
نعم ادخل في حوار داخلي مع نفسك، وحدثها عن قدراتك، وعن المعاناة التي واجهتها طيلة الموسم الدراسي لتصل إلى هذه اللحظة الحاسمة..
■الخطوة الثامنة:
إياك والتسرع.
قضيت مدة زمنية في المراجعة المتعبة، فماذا تعني ساعة اجتياز الامتحان مقارنة مع الأيام التي صبرت فيها وأنت تستعد لهذه اللحظة الحاسمة..!
لذلك لا تتسرع في الإجابة حتى لا تلوم نفسك بعد إعلان النتائج.
اقرأ كل أسئلة الامتحان قبل الشروع في الإجابة عنها، فلربما يكون السؤال الثاني مؤشرا للإجابة عن السؤال الأول، والسؤال الثالث مؤشرا للإجابة عن السؤال الثاني وهكذا...
خذ وقتا كافيا لقراءة كل سؤال والتأكد من المطلوب ثم خطط للإجابة وصغها بعد ذلك بشكل دقيق.
عندما تفرغ من الإجابة عن كل الأسئلة، قم بعمل مراجعة ورقتك جيدا قبل تسليمها للمراقب.
■الخطوة التاسعة:
لا تدع الخوف يسيطر عليك حتى إن كنت تظن انك أجبت بشكل سيئ، أو أنك غير راض عن إجابتك.
القلق والانزعاج لن يغير شيئا من النتيجة.. بل على العكس يمكن أن يؤثر سلبا على عملك في الامتحانات الأخرى التي تنتظرك.
لذلك تجاهل كل امتحان أنجزته، وركز كل انتباهك على الامتحان الذي يليه، فمن يدري لعل النتائج تحمل إليك الخبر السار بعكس ما كنت تتوقعه تماما.
{وبالتوفيق للجميع}.
دمتم بخير.
عبد الحكيم حكيم.