جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حديثُ الصمت
يا مَنْ هجرتَ الفؤادَ سُكناهُ
كيفَ أرحلُ عن دربٍ سلكناهُ
يسيرُ لو قلتُ السلوانُ مشربي
و كيفَ أسلو مَنْ بالحبِ ألقاهُ
تحاصرُني الذكرياتُ أينَ مهربي
و قدْ سرى القلبُ لقلبٍ نساهُ
أهيمُ وحدي في ليالي الدجى
و هذا فؤادي الحبُ أشقاهُ
أباتُ ليلي أشتاقُ الرؤى
و أينَ القمرُ ؟ . قدْ كنّا نراهُ
هل شكى القوافي عاشقٌ قبلنا؟
يسأمُ كلامَ الهوى ما عداهُ
لقدْ كانَ الصمتُ لغةً بيننا
وكلُ حديثٍ في العشقِ قلناهُ
أدمعتْ الدموعُ لفرطِ أنينِها
و هاجَ الصمتُ لصبرٍ صبرناهُ
صارَ حديثُنا محزونَ شدوهِ
كأنَّ الحديثَ شوكٌ زرعناهُ
يشكو للحقولِ صدى صمتهِ
وهدأةُ الجرحِ في الجرحِ صداهُ
في حديثِنا المحزونِ وفي قوافيهِ
بكاءُ الطيِرِ و في اللحنِ غِناهُ
كم كانَ نسيماً في عليائهِ
كمْ كنا نقولُ رباهُ رباهُ
وصمتُ الصمتِ يدوي المساءْ
في رعشةِ الليلِ أطفى سَناهُ
عشتُ الزمانَ أشاطرُ الجوى
زادَ مع الزمانِ عليَّ سِحراهُ
هل شربنا كأسَ النوى كلهِ
أم ماتَ الحبُ من قدحٍ سقاهُ
آه ٍ على فؤادٍ سكنتْ بهِ
قمراءٌ جارتْ على ذِكراهُ
القلبُ عادَ من الأسفارِ مجروحاً
بيـَّد من كـانَ في حسنهِ يهواهُ
ماتَ الحـبُ الذي عـاشَ نديماً
وفي مهجةِ الصمتِ كانَ مثواهٌ
.......................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش