جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ذُبُلَتْ ورودٌ ماتَ ساقيها
كفاكَ نظراً و ابتسامةً تسكبُها
فقدْ ذَبُلَتْ ورودٌ ماتَ ساقيها
كفاكَ دمعاً و اشجاناً تصنعُها
فإلى متى أُخدَعُ بالتي تُهديها
إلامَ تدَّعِي غراماً كنتَ تحرقهُ
و تهتدي كلماتٍ ما عُدْتَ تهجوها
و تئنُّ مع الليلِ و الوصالَ تَطلبُهُ
وتَنشُدُ دمعاتٍ لم تهجرْ مآقيها
لا تدعني بعدَما نَسِيتُ الرحيقْ
أفيقْ. إلى مُوجعاتٍ صِرتَ تُبديها
تمرُّ ليالي و خيالي في الطريقْ
رفيقْ. لا ندري كيفَ نُطويها
كمْ كنَّا نحلمُ ثُمَّ نفيقُ ها هنا
كمْ بنَينا دياراً و أولادُنا فيها
فالعشقُ محرابٌ ولو قُلنا نَسلاهُ
كيفَ ستخلو الكعبةُ من طائفيها
كمْ هَجَرْتَ الأحلامَ و الآنَ تشعلُها
و كانتْ سراباً من وهمٍ يُجاريها
أمْ كنتَ تَلهو بالغرامِ و هو قدرٌ ؟
.. و سَلوتَ من كانَ للروحِ شاديها
إنَّ أشواقيَ في البُعدِ عنكَ تستعرُ
وتَستعرُ الأشواقُ إذا ما كنتَ دَانيها
يا ليتَ مليكتي الغيداءَ ما جرتْ
آياتٌ من جمالِ الحُسنِ فيها
كمْ جَنَتْ على المشتاقِ و غدتْ
وقد ذّهَبَتْ معها ذكرياتٌ تُواريها
يا لعيني وحولي الشوكُ محترقٌ
و أنا في سُهادِ مع الليلِ أُناديها
و أغوصُ مع تلكَ القوافي حائراً
فأي قافيةٍ باسمكِ سوفَ أُسمِّيها
هكذا خطَّ القدرُ بقائي ثائراً
أمْ أنَّ العواصفَ تهوَى من يُجاريها
كلما أشعلتُ فيكِ الهجاءَ غفلةً
أعيدُ هديَ الكلماتِ وأُخفي معانيها
أصونُ دمعي في بعضِ القصائدِ عنوةً
و يخونُني الدمعُ في عنوةٍ لباقيها
و إذا ألقيتُ قصيدةً ذاتَ أمسيةٍ
لا أجدُ في سواكِ أياً من سامعيها
يا سلوةَ الليالي و الذكرياتِ معاً
كيفَ أهربُ من الذكرى ومن لياليها
بقلبي هذا الربعُ و إنْ كنتُ هاجراً
و صبوةَ الأشياءِ أُحدثُها و أُبكيها
مهجةُ العمرِ نأتْ إلى حيثُ لا أدري
و قد شقتْ في عثرةِ الدربِ أمانيها
كلما أطفأتُ النيرانَ في صدري
أَشْعَلَ الطيفُ ناراً بِتُّ أُخفيها
ويتلو الديوانُ نوراً من حرائقهِ
فيكشفُ أسراراً ما كنتُ أُفشيها
أباتُ أَهمسُ للدمعِ عن حكايتِنا
وتدمعُ الحكاياتُ يا سلوانَ راويها
وسيبقى النسيانُ لحدِ الشوقِ يوهمنا
كلما صدحَ الشعرُ في القلبِ يُحييها
الحبُ ما زالَ في الأحلامِ في دمِنا
فلا ذَبُلَتْ ورودٌ ماتَ ساقيها
...................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش