جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حنينُ الأربعاء
جُنَّ الحنينُ للقاءِ الأربعاءِ
مضتْ السنونَ ولا يزالُ عَنائي
لقدْ فاضتْ كؤوسُ العشقِ منهُ
يا باسمَ الثغرِ في وَهْجِ اللقاءِ
يا لديارٍ كمْ يصدحُ الطيرُ فيها
كمْ تعانقُها الصبواتُ في نماءِ
من ذاكَ اللقاءِ أمسيتُ على أملٍ
يتوارى في صدى رواحيهِ ندائي
يا نديماً صنعتُهُ من خمرِ كأسي
و أنا أحتسي من حَنينِ الرجاءِ
كم سرى في مواكبِ الخلدِ يأسي
وصرتُ لا أدري صبحي من مسائي
أفنيتُ العمرَ في الصباباتِ كأنما
أثواءُ عمري في عيونِ قمراءِ
ما أبدعكِ يا قصيدةً داعبتْ
وحياً عبقرياً موثوقَ البناءِ
وقفتُ في دنيا الجمالِ حائراً
وقد تاهَ الحديثُ من حُسنِ البهاءِ
ألملمُ أطرافَ الكلامِ كأنما
نيلُ الحروفِ من أحرفٍ خرساءِ
يرتلُ الحنينُ للأربعاءِ أغنيةً
ليسَ فيها من اللحنِ غيرَ بكائي
قالتْ: ما هكذا العشقُ يا أملي
إلامَ في عينيكَ حيرةُ الغرباءِ؟
بقلبي الحرفُ وإنْ كنتَ هاجراً
و في همساتِ الشعرِ أمسى بقائي
كنتُ إذا أشعلتُ أَلِفاً في الهوى
تُدرِكُ ما سوفَ يَكونُ عليهِ يائي
و الآنَ تَشقى من الحنينِ لوعةً
وأنا مسلوبةٌ إلى فَيضِ الرجاءِ
ومثلُكَ بليلِ الأنينِ ساهمةٌ
و أنسِجُ من خيوطِ أشواقي رِدائي
لا يا سِروةً في القلبِ خالدةً
لستُ الذي يهوى بذلِ الكبرياءِ
ولي في دربِ الحياةِ نظرةٌ ثكلى
فشيمةُ الأقدارِ إحراقُ أهوائي
كلما داويتُ داءَ الحبِ يُضرِمُني
و يَعتبُ الفؤادُ إذا ما أظلَمتُ دائي
كيفَ بلوغُ النهاياتِ ولا حدودَ لها؟
وماذا إذا كانَ الأربعاءُ رجائي
وماذا لو جفَّتْ الأنهارُ بيننا؟
.. أومضتْ الأيامُ دونَ الأربعاءِ
....................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش