موقع الدكتور عباس علام

للبحوث والدراسات التربوية

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الوحدة الثانية

مهارات صياغة وتوجيه الأسئلة الشفوية

المحاضرة الأولى

عناصر المحاضرة:

-      مفهوم الأسئلة الصفية.

-      أهمية الأسئلة في العملية التعليمية.

-      تصنيف الأسئلة الشفوية تبعا لأهدافها.

-      مستويات الأسئلة الشفوية.

أولا - مفهوم الأسئلة الصفية.

هي عبارة عن أسئلة متسلسلة تلقى على الطلاب بغرض استثارة عقولهم وتوجيهها إلى المعلومات الجديدة ، وتوسيع آفاقهم ، أو اكتشاف نقصان معرفتهم ، أو أخطائهم.

ثانيا - أهمية الأسئلة في العملية التعليمية:

للأسئلة أهمية كبيرة في العملية التعليمية ، فهي تعد عاملا من عوامل نجاح المعلم في تقويم مادته العلمية للمتعلمين وتوجيههم وإثارة تفكيرهم وإشراك أكبر عدد منهم في الموقف التعليمي الأمر الذي على التعلم المثمر الفعال، ولإدراك أهمية الأسئلة في الموقف التعليمي علينا أن نتأمل الأسئلة التي وردت في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف لنرى كيف كانت وسيلة هامة للتعليم ، فقد وردت في بعض الأحيان لتبعث على التأمل والتفكير، أو لإثارة الانتباه لشيء معين ، ولتعين المخاطب على استخلاص الحقيقة بنفسه، وتلك غاية يرجى الاستفادة منها توظيف الأسئلة في الموقف التعليمي.

وتعد الأسئلة عماد أي طريقة تدريس، فمهما اختلفت نجدها تعتمد بصورة أو بأخرى على الأسئلة، ومن تلك الطرق التي تعتمد على الأسئلة طريقة المناقشة، والتي لابد وأن تشتمل في جانب كبير منها على الأسئلة الشفوية من جانب المعلم والتي تعتبر بمثابة محاور للمناقشة أو الحوار بينه وبين المتعلم.

وللأسئلة أهمية كبيرة في الموقف التعليمي من حيث أنها تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من عملية التدريس، وتحافظ على الإثارة الفكرية للمتعلمين طوال الوقت، وتجعلهم في موقف إيجابي عن طريق مشاركتهم في المناقشة، ومن ثم تصبح مادة التعلم أكثر فهما ورسوخا في أذهانهم فضلا عن أنها إذا أعدت ووجهت بشكل جيد تعد وسيلة فعالة لتنمية الاتجاهات المرغوبة وتكوين الميول، وتزويد المتعلم بطرق جديدة للتعامل مع المادة العلمية، بل وجعل عملية التقويم ذات هدف وقيمة.

تلك الأهمية للأسئلة تتوقف بدرجة كبيرة على قدرة المعلم ومدى تمكنه من مهارات التساؤل والتي تتطلب منه حسن صياغة الأسئلة في أشكالها ومستوياتها المختلفة، وحسن توجيهها في الموقف التعليمي، حتى تستدعي تلك الأسئلة الإجابات الصحيحة لها من جانب المتعلمين، هذا إلى جانب قدرته على إدارة دفة المناقشة، وتوجيهها الوجهة الصحيحة دون حدوث خلل أو اضطراب في نظام الفصل.

ثالثا - تصنيف الأسئلة الشفوية تبعا لأهدافها:

تصنف الأسئلة الشفوية تبعا لأهدافها إلى :

1-    أسئلة استرجاع المعلومات والحقائق:

وفيها يطلب المعلم من المتعلم ذكر بعض الحقائق ذات العلاقة بالموضوع، والتي من المرجح أنهم اكتسبوها من دروس أو موضوعات أو مواد أخرى أو من البيئة، وذلك تمهيدا لاكتسابهم خبرات جديدة، وذلك عندما يكون هدفه هو معرفة مقدار ما لدى المتعلم من خبرات أو مدى صحتها أو لربطها بالخبرات الجديدة.

2-    أسئلة تحديد المشكلات:

وفيها يهدف المعلم إلى إثارة انتباه المتعلم نحو مشكلة من المشكلات الحياتية فيوجه إليهم سؤالا غالبا ما يأتي في صورة عبارات مثبتة ويطلب منه الإجابة عليه مثل: "لقد سبق أن درست أهمية المياه كعامل من عوامل قيام الحضارات. اشرح هذه العبارة موضحا أهميتها في عصرنا".

3-    أسئلة التركيز على نقاط أساسية في الدرس:

وفيها يطلب المعلم من المتعلم ذكر نقاط الدرس لأساسية، وذلك بهدف تركيز انتباهه إليها، ومعاونته على تلخيصها.

4-    أسئلة التمهيد للدرس ككل أو لأحد عناصره:

ويهدف المعلم من وراء هذا النوع من الأسئلة حمل المتعلم على أن يكون أكثر إيجابية ومشاركة في الحصة وإثارة انتباهه إلى موضوع الدرس وعناصره.

5-    أسئلة إثارة الدافعية:

ويطلب المعلم من المتعلم أن يبدي رأيه في موقف ما، أو كيف يتصرف في موقف ما، أو خلاف ذلك من أسئلة يهدف المعلم منها جذب انتباه المتعلمين خاصة إذا لاحظ انصرافهم عنه، أو تشتت انتباههم بمؤشرات انتباه داخلية أو خارجية عن الفصل.

رابعا - مستويات الأسئلة الشفوية:

لقد تم تصنيف الأسئلة تبعا لتصنيف بلوم للمجال المعرفي إلى مستويين حسب نوع العمليات العقلية لتي تتطلبها الإجابة عن أسئلة كل نوع، وهي:

أ‌)      الأسئلة المعرفية ذات المرتبة الدنيا. وتتضمن أسئلة التذكر والفهم والتطبيق.

ب‌)  الأسئلة المعرفية ذات المرتبة العليا. وتتضمن أسئلة التحليل والتركيب والتقويم.

وسنتناول فيما يلي الأسئلة في كل مستوى من حيث خصائصها وأمثلة لها:

أ‌)      الأسئلة المعرفية ذات المرتبة الدنيا:

1-    أسئلة التذكر:

يعد مستوى التذكر أول مستويات التفكير وأدناها، وتقتضي الأسئلة في هذا النوع من المتعلم أن يتعرف على المعلومات أو استدعائها، وتتطلب الإجابة من المتعلم أن يتذكر الحقائق والملاحظات والتعريفات والتعميمات والخصائص والسمات والأسباب التي تعلمها من قبل.

ومن أمثلة هذا النوع من الأسئلة:

من أول الخلفاء الراشدين؟

عرف مصطلح سرية.

ما أسباب غزوة الخندق؟

ويدخل ضمن هذا النوع من الأسئلة التي تتطلب إجابتها (نعم) أو (لا) أو أسئلة التكملة لجملة أو عدة جمل باستخدام كلمة أو كلمات ناقصة.

2-    أسئلة الفهم:

تقتضي الأسئلة في مستوى الفهم من المتعلم أن يبرهن أن لديه فهما كافيا للمادة لكي ينظمها في أشكال مختلفة، وتتطلب الإجابة على أسئلة الفهم من المتعلم أكثر من استرجاع المعلومات، كأن يبرهن على تمكنه منها بصور التعريفات والتعميمات باكتشاف العلاقات بينها والمقارنة بين مجموعتين من الأفكار في نقاط محددة.

ومن أمثل الأسئلة في هذا النوع:

اكتب بأسلوبك خصائص حكم الخلفاء الراشدين.

قارن بين الحضارتين الرومانية واليونانية من حيث: نظام الحكم- الدين – الفن.

أوجد الشواهد التي تؤكد أن الحكم الأموي كان وراثيا.

3-    أسئلة التطبيق:

وتقتضي أسئلة التطبيق من المتعلم أن يستخدم ويطبق ما سبق أن تعلمه من مفاهيم تعميمات ومهارات ونظريات وقواعد في حل مشكلة غير مألوفة لديه أو الإجابة عن أسئلة تعرض عليه، وتتطلب الإجابة من المتعلم أن يختار بنفسه ما يمكن تطبيقه أو استخدامه مما سبق دراسته على المواقف الجديدة.

ومن أمثلة أسئلة هذا النوع:

صنف الأحداث التاريخية التالية حسب عصورها.

اعط مثالا لعدل عمر ونزاهته في الحكم من خلال دراستك للفتوحات الاسلامية.

حدد فروق التوقيت بين الرياض والقاهرة إذا كانت الأولى تقع على خط طول  والثانية تقع على خط طول  شرقا.

ب‌)  الأسئلة ذات المرتبة العليا (ذات الإجابة المفتوحة غير المحددة):

1-    أسئلة التحليل:

وتقتضي أسئلة التحليل من المتعلم أن يفكر تفكيرا ناقدا وبعمق وأن يكون مدركا واعيا بالعمليات العقلية التي يقوم بها، والقواعد التي تضمن له التوصل إلى استنتاجات صحيحة، وتتطلب الإجابة على هذا النوع من الأسئلة أن يقوم المتلعم بفحص المعلومات المتوفرة لديه، وتحديد الأسباب أو الدوافع المؤدية إلى حدث ما، أو تقويم الافتراضات أو الاحتمالات المسئولة عن ظاهرة أو حادثة معينة.

ومن ثم ينبغي على المعلم أن يتأكد من أن المتعلم تتوافر لديه المعلومات الأساسية التي تمكنه من الاستجابة لهذا النوع من الأسئلة.

ومن أمثلة هذا النوع من الأسئلة:

لماذا قبل الرسول (r) صلح الحديبية؟

ما الذي يمكن أن تستنتجه من الصورة التي أمامك؟

ماذا كان يقصد عمر بن الخطاب من قوله : لو أن دابة تعثرت في الشام لسئل عنها عمر؟

2-    الأسئلة في مستوى التركيب:

وتقتضي الأسئلة في هذا النوع من المتعلم أن يفكر تفكيرا ابتكاريا أصيلا في القضايا والمشكلات التي تعرض عليه يدفعه إلى اكتشاف معارف تكون جديدة بالنسبة لهم أنفسهم.

ويتيح هذا النوع من الأسئلة للمتعلم حرية كبيرة في البحث عن حلول ومقترحات، ولا يتقيد في ذلك بالمادة الدراسة والعمليات العقلية المتضمنة في السؤال بشكل صريح أو ضمني، وإنما يستخدم في ذلك المعلومات والعمليات العقلية التي اكتسبها في خبرته السابقة في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة.

ومن أمثلة هذا النوع :

ضع عنوانا للفقرة أو الصورة أو الشكل الذي أمامك.

ما مقترحاتك بشأن تحقيق الوحدة الاقتصادية للوطن العربي؟

كيف يمكن مواجهة مشكلة الإرهاب على المستويين الدولي والمحلي؟

3-    الأسئلة في مستوى التقويم:

وتقتضي أسئلة التقويم من المتعلم إصدار أحكام على قيمة الأشياء والسلوك والأعمال والأفكار المقدمة إليه، ولكي يستطيع أن يصدر هذا الحكم لابد وأن تتوفر لديه معلومات كافية، وأن يضع معايير يستند إليها في حكمه.

ومن أمثلة الأسئلة لهذا النوع:

أي حكام الدولة الأموية أكثر كفاءة؟

ما رأيك في موقف أبي بكر من المرتدين؟

ما رأيك في سياسة الحكومة في تشجيع الإنتاج الوطني؟

 

  • Currently 38/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 617 مشاهدة
نشرت فى 8 يناير 2011 بواسطة abbasallam

ساحة النقاش

دكتور عباس راغب علام

abbasallam
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

365,790