<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--
الوحدة الأولى
تخطيط وإعداد الدروس
المحاضرة الأولى
عناصر المحاضرة:
- مصطلحات أساسية
- عناصر العملية التعليمية
- أدوار المعلم في العملية التعليمية
- أولا- مصطلحات أساسية
في البداية يجب أن نفرق بين المصطلحين التاليين: درس / تدريس
حيث يقصد بالمصطلح الأول الزمن المخصص لتدريس موضوع ما، ومن ثم يمكننا القول أن الدرس الاول مخصص لمادة الدراسات الاجتامعية والدرس الثاني لمادة اللغة العربية وهكذا...
أما المصطلح الثاني (تدريس) يقصد به ما يقوم به المعلم من إجراءات وعمليات وما يستخدمه من أدوات ووسائل تعليمية أثناء الدرس مع المتعلم لإنجاز مهام معينة لتحقيق أهداف سبق تحديدها أي أن (الدرس) يشير إلى الزمن بينما يشير (التدريس) إلى العملية التعليمية.
ثانيا- عناصر العملية التعليمية:
تتكون العملية التعليمية من ثلاثة عناصر أساسية:
المعلم / المتعلم / المنهج
1- المعلم:
يعد المعلم عنصرا هاما في العملية التعليمية حيث إنه يقوم بالدور الرئيس، ولم يعد دور المعلم قاصرا على مجرد نقل المعارف والمعلومات، وتسميعها بصورة أو بأخرى، وإنما أصبحت مهمته هي توجيه نشاط المتعلم توجيها يمكنه من التعلم ذاتيا، وتهيئة أفضل الشروط والظروف للمتعلم، وتقويم هذا النشاط، كما أصبح هدفه الأساسي هو تعديل سلوك المتعلم وتوجيهه الوجهة الصحيحة وتنمية ميولهم واتجاهاتهم وقيمهم الإيجابية وطرق تفكيرهم ومن ثم تعددت أدوار المعلم في العملية التعليمية، وسوف نتعرض لها بشيء من التفصيل لاحقا.
2- المتعلم:
من الأمور التي أصبحت تهم المعلم الآن هي معرفته وفهمه لطبيعة وخصائص المتعلمين؛ لأنه لا يستطيع أن يؤدي عمله بنجاح إذا أهمل خلفية المتعلمين وخبراتهم السابقة، وإذا لم يحاول أن يتفهم احتياجاتهم ويتعرف على مواطن الضعف والقوة لديهم.
وتعد الأسابيع الأولى من العام الدراسي ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمعلم للحصول على المعلومات اللازمة عن المتعلمين وتلك تتعلق بالجوانب التالية:
- دراسة المهارات العقلية:
فالمعلم من خلال ملاحظته في أول العام الدراسي سوف يتعرف على المتعلم الذي يتعلم بسهولة ، وهؤلاء الذين يعانون من صعوبة في التعليم الأمر الذي يعطي المعلم بعض المؤشرات والتوجيهات عن الطريقة والوسائل والأنشطة التي يستخدمها في التدريس.
وبصفة عامة سوف يلاحظ المعلم أن لكل متعلم خصائصه التي تميزه عن غيره من المتعلمين ، ومن ثم يجب أن يتعامل مع كل متعلم على أنه حالة مفردة ، ويكون موضع اعتبار المعلم أثناء اختيار المواد التعليمية والطريقة والوسيلة والأنشطة والتقويم.
- معرفة خصائص مرحلة النمو ومتطلبات المتعلم فيها:
من أهم المسائل التي يجب أن يدرسها المعلم بعد القدرات العقلية ومطالب النمو لدى متعلميه، هي كيف يحاول المعلم إشباع حاجاته الأساسية للنمو، حيث إن معرفة مطالب النمو توحي ببعض المهارات السلوكية التي يجب أن يكتسبها الفرد كي يتعامل بسلام مع الناس ويعيش في وفاق مع رفاقه، وغير ذلك مما يعد مؤشرا للكيفية والأسلوب الملائم للتعامل مع كل متعلم وللنشاط الملائم له.
وبصفة عامة فإن مطالب النمو للتعلم في مرحلة التعليم الأساسي كما حددها علماء النفس هي:
- تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب الرياضية العادية.
- بناء اتجاهات سليمة صحيحة نحو الذات بصفته عضوا ناميا متطورا.
- تفهم كيفية التعامل مع الرفقاء ومشاركتهم أنشطتهم.
- تبني الدور الاجتماعي للفتى أو الفتاة والسلوك طبقا لذلك.
- تنمية المهارات المناسبة في القراءة والكتابة والحساب.
- تنمية الضمير والمبادئ الأخلاقية والقيم الدينية والاجتماعية والشخصية.
دراسة خبرات المتعلمين السابقة:
إن أطفالنا في مرحلة التعليم الأساسي يأتون من بيئات مختلفة ومن أسر متباينة في أحوالها الاجتماعية والاقتصادية، والمعام لا يمكنه أن يتجاهل هذه الاختلافات التي لها تأثيرها على أحوال المتعلمين وتصرفاتهم ونشاطهم ومدى استيعابهم وفهمهم لما يدرسون، وكلما زادت هذه الاختلافات وتباعدت الخلفيات زادت الضرورة لأن يدرس المعلم المتعلمين وأسرهم وبيئتهم، ويمكن الاستعانة بالزائرة الصحية أو الأخصائية الاجتماعية أو ناظر المدرسة أو مديرها.
- ملاحظة سلوك المتعلم ودراسة سجلاتهم وبطاقاتهم:
قد يعاني بعض المتعلمين من مشكلات صحية أو نفسية وهذا ينعكس على مستوى كفاءتهم ومدى استيعابهم ومشاركتهم لألوان النشاط المختلفة في الدراسة، ومن ثم ينبغي على المعلم دراسة كل حالة على حدة وملاحظة سلوكهم وإجراء مقابلات معهم بصورة ودية والاستعانة بسجلاتهم وبطاقاتهم التي توجد بالمدرسة حتى يمكنه مساعدة من يحتاجون إلى المساعدة ومراعاة ذلك أثناء التدريس.
- اكتشاف المتعلم الموهوب وذي القدرات الخاصة:
قد يجد المعلم بين متعلميه الموهوبين وذوي القدرات الخاصة، ويجب عليه أن يتيح فرصا كافية لهم لإظهار مواهبهم وأن يستفيد من إمكانياتهم أثناء التدريس، وأن يخصهم بتكليفات معينة لا يشترك فيها، وأن يتعامل مع كل متعلم من منطلق أن لكل إمكانياته، وأن دوره هو التوجيه والثقل لكل منهم بالقدر المناسب.
- ملاحظة موضع الدرس بالنسبة لخطة الدراسة اليومية:
في الحصة الأولى يكون المتعلم إكثر انتباها ونشاطا في حين يكون في الحصة الأخيرة أقل انتباها ونشاطا، ومن ثم يجب أن ينوع المعلم من طرق تدريسه وأن يثير اهتمامهم ونشاطهم بالمناقشة والأسئلة المختلفة ورفع مستوى الدافعية حتى يجعل من الحصة الأخيرة مثل الحصة الأولى.
3- المنهج:
يعد المنهج العنصر الثالث من عناصر العملية التعليمية، وهناك فرق بين مصطلحي (منهج) و(مقرر) ، حيث يشير المصطلح الأول إلى مجموعة الخبرات (المواقف التعليمية) التى تهيؤها المدرسة لتلاميذها بداخلها او خارجها تحت اشراف منها بقصد احتكاكهم بهذه الخبرات وتفاعلهم معها ومن نتائج هذه الاحتكاك والتفاعل يحدث التعمل مما يؤدى إلى تحقيق النمو الشامل للتلميذ الذى هو الهدف الأسمى والغاية الأعم من العملية التعليمية التعليمية ، فالمنهج وسيلة لتحقيق الاهداف المنشودة .
ويتكون المنهج من عدة عناصر هي:
الأهداف / المحتوى / طرق التدريس / الأنشطة / الوسائل التعليمية / التقويم.
في حين يشير مصطلح (مقرر) إلى المادة العلمية التي تقدم للمتعلم أي أن المقرر جزء من المنهج، وهو ما يوجد بين دفتي الكتاب المدرسي من مادة علمية تقدم للمتعلم.
وعلى كل حال تعد المادة العلمية وسيلة لعملية التربية وليست غاية في حد ذاتها وأن ما تقدمه السلطات التربوية من كتب دراسية يتضمن الأهداف والمعارف والمفاهيم والمهارات الأساسية، وهي تمثل في مجمةعها الإطار العام الذي يعمل فيه المعلم.
وعلى المعلم عند تناوله للمادة العلمية أن يقوم بعدة إجراءات هي:
- دراسة الأهداف العامة للمنهج وتحليلها لتحديد جوانب التعلم التي وردت بها.
- دراسة محتوى المادة العلمية لكل وحدة من وحدات المنهج لتحديد المفاهيم والتعميمات والمهارات التي يمكن إكسابها للمتعلم ولمعرفة العلاقة بين مختلف وحدات المنهج للتعرف على مدى الاستمرارية والنتائج لجوانب التعليم.
- وضع تصور للعلاقة بين الأهداف العامة ومحتويات وحدات المنهج الدراسي لمعرفة الصورة الكلية لمحتوى المادة العلمية، وتحديد مدى إمكانية توظيفها في اتجاه الأهداف المحددة.
- الحرص على القراءة المستمرة في مجال تخصصه، فالمعارف في تزايد مستمر والعلم في تطور مستمر، وعلى المعلم أن يكون على دراية كاملة بكل ما يحدث في مجال تخصصه، حتى يثق في نفسه ويتفاعل مع المتعلم ويثير المشكلات المختلفة وتوجيهه إلى المصادر المختلفة للمعلومات.
- مناقشة كل ما يتم التوصل إليه في مرحلة تحليل الأهداف العامة، ووضع التصور العام للعلاقة بينها وبين محتوى المادة العلمية مع الزملاء والقيادات التربوية الأخرى، مما يثري العملية التعليمية ويحقق الاستفادة من خبرات الآخرين.
ثالثا – أدوار المعلم في العملية التعليمية:
يظن البعض أن مهمة المعلم قاصرة على إكساب المتعلمين الحقائق والمعلومات وقدر من المهارات كالقراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية وبعض الاعمال اليدوية، ولكن الحقيقة أن مهمة المعلم أوسع وأشمل حيث إنها تتعدى ذلك إلى إكساب العادات الصحيحة وتعديل العادات السيئة وإكساب الاتجاهات والقيم والميول والصفات الشخصية والخلقية، إلى جانب تعليم المتعلمين الأدوار المناسبة لجنسهم في حياتهم.
ومن ثم تتعدد مهام وأدوار المعلم والتي من أهمها:
1- التخطيط والإعداد الجيد للدرس:
إن المعلم الجديد الذي يهتم بأن ينجح في وظيفته والذي يهمه أن يصل عمله إلى المتعلمين ويحقق أهدافه ويكسب ثقتهم يجب أن يبذل جهدا يوميا في إعداد دروسه والتي يستطيع من خلالها تحديد المادة العلمية موضوع الدرس ودراستها بدقة والرجوع إلى بعض المصادر الخارجية التي تمكنه من شرحها وتوضيحها للمتعلمين، كما يستطيع تحديد أهداف درسه تحديدا إجرائيا سلوكيا صحيحا ومن ثم يمكنه تحديد أنسب الوسائل والطرق والأنشطة الملائمة لموضوع الدرس، وكذلك التقويم المناسب، وبصفة عامة فإن الخطة الجيدة للدرس يجب أن تتضمن عدة عناصر وهي : موضوع الدرس / الأهداف الإجرائية / الوسائل / والأنشطة / والطريقة / والتقويم.
2- إقامة علاقات طيبة مع المتعلمين:
من المسلم به في العلاقات الإنسانية أن اللقاء الأول بين الأفراد وبعضهم يترك انطباعا يبقى لفترة أو فترات طويلة وقد يصعب تغييره بعد ذلك أو اقتلاع أثره وهذا القول ينطبق بشكل واضح على اللقاء الأول بين المعلم والمتعلم خاصة إذا كان المعلم حديث العهد بمهنة التدريس وبالتالي ليست لديه الخبرة الكافية في التعامل مع جماعات من البشر دفعة واحدة.
إن هذه اللقاء الأول يعكس صورة المعلم في عقول المتعلمين وذلك من حيث مظهره وأسلوبه في الحديث وطريقته التي يتبعها في التدريس ومدخله إلى الدرس بل وسياسته التي يتبعها في معاملة تلاميذه.
ومن ثم يجب أن يكون المعلم واعيا بكل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالتعامل مع المتعلمين وبصفة خاصة في الصفوف الأولى.
3- ترغيب المتعلمين في التعلم:
من أهم أدوار المعلم أن يحبب التلاميذ ويرغبهم في العلم والسعي إلى اكتسابه، ويتطلب ذلك من المعلم اقناع المتعلمين بأهمية ما يدرس لهم وفائدته لهم في حاضرهم ومستقبلهم بل ومستقبل أمتهم ، ويربط بين ما يتعلمه التلاميذ وبين حياتهم وبيئتهم ومجريات الأمور من حولهم ويدربهم على استخدام المكتبة وسبل الإفادة مما تحتويه من كتب ويشجعهم ويحترم آراءهم ويوجههم بطريقة صحيحة.
4- مساعدة المتعلمين على التعلم:
لم يعد دور المعلم قاصرا على نقل المعرفة واكساب المتعلمين الحقائق والمعلومات وإنما اصبح قائدا وموجها ومرشدا للمتعلم ليساعده على التعليم في سهولة ويسر، ومن ثم ينبغي على المعلم ان يهيئ المواقف والخبرات التي يستطيع المتعلمين ان يتعلموا من خلالها وذلك عن طريق تهيئة اذهان المتعلمين للخبرات المتضمنة في الدرس الجديد من خلال تشويقهم والربط بين الموضوعات وبينه حياة المتعلم وشرح وتوضيح النقاط الصعبة وتنويع طرق واساليب تدريسه بما يتلاءم وطبيعة الدرس وخصائص المتعلمين وإتاحة الفرصة للمتعلمين للتفكير واثارة التساؤلات، وكذلك إشراكهم في تحديد الأهداف والانشطة التعليمية ومن ثم يتحول المتعلمون من السلبية إلى الإيجابية في المواقف التعليمية الأمر الذي يسهل وييسر عملية تعلمهم بل ويجعل هذا التعلم له معنى وباقي الأثر لديهم.
5- دوره كمثل أعلى للمتعلمين:
من أهم الأدوار التي يقوم بها المعلم دوره في بناء شخصيات المتعلمين في تلك المرحلة والذين ينظرون إليه على انه القدوة والمثل الأعلى ، ومن ثم يجب أن يكون المعلم نموذجا للتصرف السليم في جميع المواقف سواء داخل الفصل أو داخل المدرسة او خارجه أو أن يتمثل ما يقوله حتى لا يشعر المتعلمون أن المعلم يسلك ويتصرف عكس ما يقول فالمعلم الذي يحث المتعلمين على الصلاة في أوقاتها وهو في نفس الوقت لا يؤديها أو يتكاسل عنها وغير ذلك، يجعل التلاميذ يفقدون المصداقية معه، فيجب أن يدرك المعلم أن سلوكه وتصرفاته أمام المتعلمين أكثر تأثيرا من أقواله.
6- توجيه المتعلمين:
إن المعلم في المرحلة الابتدائية بحكم سنه وخبرته وتأهيله يكون في موقع الوالد بالنسبة للمتعلمين ، وتلك ليست بالمهمة السهلة والبسيطة خاصة وأن هؤلاء المتعلمين قد يأتون من بيئات مختلفة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وقد يعترض بعضهم مشكلات نفسية نتيجة لظروفهم ، ومن ثم يجب عليه مساعدتهم على حل هذه المشكلات وكيفية مواجهتها والتغلب عليها وأن يكون موضع ثقتهم فلا يفشي لهم سرا وأن يكون ناصحا أمينا مع مراعاة الحزم أيضا في التعامل، وهذا يقتضي من المعلم ومنذ اللقاء الأول أن يوضح أسلوبه وسياسته ويلتزم بتطبيقها في كل المواقف.
7- ترسيخ قيم المجتمع:
يجب أن يعي المعلم بقيم المجتمع المسلم متفهما لأبعاده وما تمثله وأن يعمل أيضا على ترسيخ هذه القيم في سلوك المتعلمين وألا يسمح لأي متعلم بالانحراف عن تلك القيم أو الاستهزاء بها.
ساحة النقاش