جامعة الأزهر
كلية التربية بالدقهلية
قسم تكنولوجيا التعليم
إدمان الانترنت وعلاقته بكل من الإكتئاب والمساندة الاجتماعية لدى طلاب الجامعة
إعداد
د محمد محمد عبد الهادي د عبد الفتاح مطر
مدرس تكنولوجيا التعليم مدرس الصحة النفسية
كلية التربية بتفهنا الاشراف كلية التربية بتفهنا الاشراف
جامعة الازهر جامعة الازهر
د عادل غنايم
مدرس الصحة النفسية
كلية التربية جامعة الازهر
مشكلة الدراسة :
من الملاحظ أن الآثار والاضطرابات النفسية التي تترتب علي ظهور تلك التقنية المذهلة وهي الانترنت لدي الشباب في المرحلة الجامعية – علي وجه الخصوص – والذي وصل فى أحيان كثيرة إلي حد الإدمان لاستخدام الانترنت ، مما أدي إلي ظهور كثير من الإضطرابات النفسية والانفعالية والسلوكية وتأتى الدراسة الحالية محاولة في هذا الصدد لاستكشاف العلاقة بين إدمان الانترنت والاكتئاب والمساندة الاجتماعية لدى طلاب الجامعة، حيث أصبح من الأهمية بمكان ضرورة إجراء مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع الحيوي الذي ينتشر بصورة لم يسبق لها مثيل في أي اكتشاف أخر من الاكتشافات العلمية والتقنيات التكنولوجية المذهلة.
ويمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية:
1- إلي أي مدي توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات طلاب الجامعة علي مقياس إدمان الانترنت ودرجاتهم علي مقياس الإكتئاب؟
2- إلي أي مدي توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات طلاب الجامعة علي مقياس إدمان الانترنت ودرجاتهم علي مقياس المساندة الاجتماعية؟
3- إلي أي مدي توجد فروق إحصائيا بين درجات طلاب الجامعة علي مقياس إدمان الانترنت وفقا لمتغير الجنس (ذكور- إناث)؟
4- إلي أي مدي يمكن التنبؤ بمستوي إدمان طلاب الجامعة للانترنت في ضوء متغيري الإكتئاب والمساندة الاجتماعية ببعديها والدرجة الكلية للمساندة الاجتماعية لديهم؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي ما يلي :
1- إعداد مقياس إدمان طلاب الجامعة للإنترنت .
2- إعداد مقياس المساندة الاجتماعية لدي طلاب الجامعة
3- التعرف علي العلاقة بين إدمان الانترنت وكل من الإكتئاب والمساندة الاجتماعية لدي طلاب الجامعية، ودراسة التأثيرات المحتملة بين تلك المتغيرات.
4- التعرف على الفروق بين درجات طلاب الجامعة على مقياس إدمان الإنترنت وفقا لمتغير الجنس ( ذكور ، إناث ) .
5- التعرف على إمكانية التنبؤ بمستوى إدمان طلاب الجامعة للإنترنت في ضوء متغيري الإكتئاب والمساندة الاجتماعية ببعديها ، والدرجة الكلية للمساندة الاجتماعية لديهم .
الأهمية النظرية والتطبيقية :
- تستمد الدراسة الحالية أهميتها من المجال الذي نهتم به وهو مجال استخدام الانترنت الذي أصبح من المستحدثات التكنولوجية الجديدة التي أفرزها التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل وكذلك الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
-كما تستمد الدراسة أهميتها من تناولها لموضوع لم تهتم به دراسة عربية سابقة في حدود علم الباحثين.
- أضافة الدراسة لمقياسين احدهما يقيس إدمان الانترنت لدي طلاب الجامعة، والأخر يقيس المساندة الاجتماعية لديهم.
- كما تفيد نتائج الدراسة في التعرف علي العلاقة بين إدمان الانترنت وكل من الإكتئاب والمساندة الاجتماعية، مما قد يفيد في إعداد البرامج الإرشادية والعلاجية لطلاب الجامعة لمواجهة الآثار السلبية النفسية والاجتماعية لذلك .
فروض الدراسة: Assumption Study
1- توجد علاقة إرتباطية دالة إحصائيا بين درجات طلاب الجامعة على مقياس إدمان الإنترنت ودرجاتهم على مقياس الإكتئاب . 2- توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين درجات طلاب الجامعة على مقياس إدمان الإنترنت ودرجاتهم على مقياس المساندة الاجتماعية .
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين درجات طلاب الجامعة على مقياس إدمان الإنترنت وفقا لمتغير الجنس ( ذكور ، إناث ). 4- يمكن التنبؤ بمستوى إدمان طلاب الجامعة للإنترنت في ضوء متغيري الاكتئاب والمساندة الاجتماعية ببعديها، والدرجة الكلية للمساندة الاجتماعية لديهم.
إجراءات الدراسة :
أولاً: عينة البحث:
تكونت عينة الدراسة من (300) طالب وطالبة من طلاب الجامعة منهم، (150) طالباً، (150) طالبة بالفرقتين الثالثة والرابعة بكلية الآداب بجامعة المنصورة، وكلية التربية بتفهنا الأشراف بجامعة الأزهر، وتراوحت أعمارهم الزمنية ما بين 21:18 عاماً، بمتوسط عمري قدره 19.46 عاماً وانحراف معياري قدره 2.38، وروعي في انتقاء العينة الإقامة الدائمة مع الوالدين، وتم استبعاد الحالات التي انفصل فيها الوالدان إما بالطلاق، أو بالوفاة، أو بالسفر إلي خارج البلاد،وكذلك تم استبعاد بعض الحالات لكونهم الابن الوحيد الذي ليس لديه أخوة آخرون.
ثانياً: أدوات الدراسة وخصائصها السيكومترية:
بعد الإطلاع علي الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة الحالية تم إعداد الأدوات على النحو التالي:
1- مقياس اضطراب إدمان الانترنت: ( من إعداد: الباحثين)
2- قائمة بيكBeck للاكتئاب: ترجمة وتعريب غريب عبد الفتاح (2000) :
3- مقياس المساندة النفسية الاجتماعية لدي الطلاب : إعداد : الباحثين
أساليب المعالجة الإحصائية :
وقد قام الباحثون باستخدام الأساليب الإحصائية الآتية :
1- معامل الارتباط البسيط لبيرسون.
2- اختبار( ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات مقياس إدمان الانترنت لطلاب الجامعة (ذكور، إناث) ، ومقياس المساندة الاجتماعية ببعديها ، ومقياس الإكتئاب .
3- معادلة الانحدار للتنبؤ بمستوى إدمان طلاب الجامعة للإنترنت في ضوء متغيري الإكتئاب والمساندة الاجتماعية من قبل والأسرة ، الدرجة الكلية للمساندة الاجتماعية لديهم .
البحث في هذا المجال حديث الاهتمام ويفتح آفاقا جديدة ، ويحتاج إلي دراسات كثيرة أوسع وأعمق بحيث تنطلق منها تصورات أو نماذج نظرية ، لتختبر واقعيا قبل أن توجه نحو التطبيقات العلمية ، لذلك فمن المهم إجراء المزيد من البحوث والدراسات لتلك التقنية الحديثة، لما لها من تطورات هائلة وتتضمن سلوكيات وأفكاراً جديدة . التوصيات:
بعد عرض النتائج التي توصلت إليها الدراسة ومناقشتها ، فقد خلص الباحثون إلي إلقاء الضوء على بعض أثار تلك التقنية الحديثة ألا وهى شبكة الإنترنت التي أثرت على العالم وأمدته بفوائد ومنافع عديدة نتيجة لاستخدام هذه الشبكة وعلى ذلك فلا يجب تجاهل هذه التقنية والعزوف عنها ، وإنما المطلوب مراعاة ما يأتي :
- ضرورة الترشيد والاستخدام المعتدل لشبكة الإنترنت، بهدف تحقيق أغراض محددة وواضحة . - ضرورة وجود دور للرقابة الأسرية وتوجيه الأبناء نحو الاستخدام الأمثل لشبكة الإنترنت. - يجب وضع قواعد وضوابط ووسائل تكنولوجية حديث لمراقبة المواقع الممنوعة والهدامة بحيث لا تمكن المستخدمين للشبكة من الدخول إليها. - ينبغي تكثيف حملات التوعية وغرس السلوك الديني والتنشئة الاجتماعية في نفوس الشباب بحيث تمنعهم من الاستخدامات الضارة لشبكة الإنترنت. -التأكيد على أهمية دور الأسرة والمجتمع والجامعات في تنمية الوازع الديني والسلوك الأخلاقي في نفوس الشباب من خلال الحوار والمناقشة الهادفة التي تعمل على شغل أوقات الفراغ بصورة مثمرة بهدف تفريغ الشحنات الانفعالية والتوتر الموجود في نفوس هؤلاء لشباب بدلا من تركهم فريسة لنشوء الأعراض الإكتئابية المتنوعة. -ضرورة توجيه وإرشاد الشباب وخاصة مدمنــي الإنترنت بتعلم كيفيـة استبدال تصفح الإنترنت بالتمرينات الرياضية وغيرها من الهوايات والأنشطة المتنوعة للاعتدال في استخدام الانترنت . - تعويد الشباب المدمن لاستخدام شبكة الإنترنت بقضاء الوقت المخصص لتصفح الإنترنت مع الأسرة، والأصدقاء ومساعدة الأسرة والأصدقاء له لتحقيق ذلك .
- ضرورة تدريب المستخدمين للإنترنت وخاصة الذكور وتوجيههم لتوضيح الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن التعامل معها.
- ضرورة العمل على مقومات الرقابة الذاتية لمستخدمين الإنترنت، توجيه الشباب نحو الاستخدام. الأمثل للإنترنت،
ساحة النقاش