اتقو الله ويعلمكم الله
يمر العالم بفترة غاية فى الحساسية حيث ينتقل من قرن إلى قرن ومن نظام سياسى إلى آخر ومن نظام اقتصادى إلى نظام مختلف تماماً ، فلقد مضى الزمن الذى يمكن فيه لأى دولة أن تتقوقع داخل حدودها وتكون بمعزل عن العالم وذلك لأن واقع ثورة الاتصالات قد تخطى حواجز الزمان والمكان .
والعالم بهذه المتغيرات يتجه نحو نظام عالمى جديد متغير فيه نمط الحياة تماماً وأصبح يعيش حضارة الثورة الثالثة التى تشهد سرعة المتغيرات ، كما فرضت نوعية جديدة من التكنولوجيا المتطورة والتى تحتاج إلى نوعية معينة من العمالة القادرة على التحول المهنى من مهنة إلى أخرى فى إطار التعليم المستمر ، الأمر الذى دعا الدول المتقدمة والنامية على السواء إلى الاستعداد بالدراسات والتوقعات للتغيرات الحادثة والمستقبلية وما تتطلبه من إصلاحات تعليمية جذرية وشاملة بهدف إعداد مواطنيها لمواجهة هذه التحديات ومواكبة ثورة المعلومات والتكنولوجيا ، وإذا نظرنا إلى الدول الكبرى التى تتصارع على القمة اليوم نجدها تطور وتجدد فى نظمها التعليمية وتحاول أن تدرس نظم التعليم الأخرى الموجودة فى الدول المنافسة ، والولايات المتحدة الأمريكية واليابان خير مثال على ذلك، وللحديث بقية
أ. د/ محمد محمد عبد الهادي بدوي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع