مفصل الركبة عبارة عن أربعة عظام ملتصقة ببعضها بواسطة أربطة،عظم الفخذ يمثل الجزء الأعلى من المفصل وعظمي الرجل القصبة والشظية يمثلان الجزء الأسفل من المفصل.العظم الرابع هو عظم الرضفة وهو يقع داخل مجرى في نهاية عظم الفخذ.
الأربطة هي عبارة عن أشرطة كبيرة من الأنسجة تعمل على ربط العظام مع بعضها البعض.في مفصل الركبة هناك أربعة أربطة أساسية تصل عظم الفخذ بالعظم القصبي وتعمل على مساعدة الركبة على الثبات خلال حركتها في داخل محورها هذه الأربطة تشمل الرباطين الجانبيين من الجانبين الداخلي والخارجي للركبة والرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي واللذان يتقاطعان قطرياً من أسفل عظم الفخذ إلى أعلى عظم الساق.
الركبة تشمل أجزاء أخرى هي:
الأوتار: وهي عبارة عن أشرطة ليفية تعمل على إيصال العظام بالعضلات. والركبة بها وترين هامين ,وهما اللذين يمكنان الركبة من الاعتدال وتمديد الركبة : الوتر الرباعي الذي يصل العضلة الرباعية الطويلة أمام عظمة الفخذ بالعظم الرضفي ,والوتر الرضفي الذي يربط الرضفة بالقصبة.
السطح المحدب: وهو عبارة عن غض غضروف على الشكل C يغطي الركبة من الداخل والخارج لحمايتها من الصدمات.
الأكياس السائلة: وهي عبارة عن عدد من الأكياس المليئة بالسوائل تحيط بالركبة ,وهي تحمي الركبة وتساعد في انسياب الأربطة والأوتار في داخل المفصل.
عادة ماتعمل هذه الأجزاء المفصلية مع بعضها البعض بسلاسة وتنسيق تامين,ولكن الصدمات والإصابات قد تعوق هذا الاتزان ,وينتج عن ذلك ظهور الألم وضعف العضلات والخلل الوظيفي.
بعض أسباب ظهور الآلام والإصابات في الركبة وتشمل:
§ إصابة أسفل الركبة نتيجة لممارسة القيادة أو السقوط أو حادث سيارة.
§ الضغط المتكرر أو الاستخدام المفرط, في حالات الرياضة العنيفة أو في حالة العمل ذو النشاط المتكرر مما يزيد الضغط على الركبة.
§ الالتفات المفاجئ ,التمحور, التوقف المفاجئ,والقطع من جانب إلى آخر كما تتطلب بعض أنواع الرياضات.
§ السقوط المباشر والمفاجئ على الركبة بعد القفز كما في حالات رياضة كرة السلة .
§ النمو المتسارع للعظام خاصة في حالات الإصابة الرياضية.
§ التآكل نتيجة للتقدم في العمر.
الأسباب:
بكل بساطة يظهر المفصل حيث يلتقي عظمان ببعضهما البعض. ولكن هذا التعريف لايغطي الناحية المعقدة التي تكون عليها المفاصل .التي تزود الجسم بالمرونة والحركة اللازمة والدعم.
هنالك أربعة أنواع من المفاصل :المفصل الثابت ,المفصل المحوري,المفصل الإستنادي ومفصل الكرة والمقبس.مفصل الركبة من نوع المفصل الإستنادي كما هو واضح من الاسم وهذا المفصل يعمل كثيراً مثل مفصل الباب حيث يسمح بالحركة إلى الأمام والخلف . الركبتين هما أكبر وأثقل مفصل ينفي الجسم.وأيضاً أكثرها تعقيداً..إضافة إلى أنها تنحني وتعتدل فإنها تتأرجح وتدور.وهذه الحركات تجعلها عرضة دائماً للإصابة والصدمات أكثر من بقية المفاصل الأخرى في جسم الإنسان.
الأعراض:
إن إصابة الركبة يمكن أن تؤثر على أي من الأربطة , الأوتار أو الأكياس المليئة بالسوائل (جراب السوائل) التي تحيط بمفصل الركبة إضافة إلى عظام الركبة, وكذلك الغضاريف والأربطة التي تكون المفصل نفسه. ونظراً لتعقيد مفصل الركبة من حيث عدد الهياكل المكونة له وكمية الاستخدام طوال فترة الحياة و معدل الإصابات أو الأمراض المعرضة لها الركبة والتي تتسبب في ظهور الآلام فإن الأعراض المرتبطة بمشاكل الركبة تختلف كثيراً من شخص إلى آخر.
- أشكال وأعراض بعض حالات الإصابة السائدة في الركبة:
أ- إصابات الرباط:
إن الركبة تتكون من أربعة أربطة قوية تصل بين عظم الفخذ والعظام الدنيا للساق (عظمتي القصبة والشظية) اثنان من هذه الأربطة هما رابطين جانبيين – أحدهما في الداخل (الرباط الجانبي المتوسط)والآخر في الخارج (الرباط الجانبي الفرعي) لكل ركبة. أما الرباطين الإثنين الآخرين فيوجدان في داخل الركبة حيث أنهما يقاطعان بعضهما البعض ,ويشدان في شكل قطري من وسط عظم الفخذ إلى قمة العظم القصبي . ونلاحظ أن هذا الرباط القطري والذي يسمى الرباط الصليبي الخلفي يرتبط بالجزء الخلفي من العظم القصبي,بينما الرباط الصليبي الأمامي يرتبط بالجزء الأمامي من العظم القصبي .إن أي قطع في هذه الأربطة ,والذي قد يحدث نتيجة لأي سقوط أو إصابة عادة يتسبب في ظهور الأعراض التالية :
§ آلام مباشرة تزيد من شدتها عند أي محاولة للحركة أو الثني للركبة.
§ أصوات فرقعة عند تحريك الركبة.
§ عدم المقدرة على استحمال أي وزن أو ضغط على الركبة المصابة.
§ الشعور بأن الركبة سوف تهبط أو تنخلع.
ب- إصابات الأوتار (التهاب الأوتار):
التهاب الأوتار هو تهيج وإصابة وتر أو أكثر والوتر هو عبارة عن أنسجة ليفية غليظة شبيهة بالحبال تصل بين العضلات والعظام.الرياضيون وخاصة هؤلاء الذين يمارسون الجري, التزلج وركوب الدراجات ,دائماً مايكونوا عرضة لالتهاب الوتر الرضفي الذي يربط بين العضلة الرباعية الرؤوس في المنطقة الأمامية لعظمة الفخذ والعظم القصبي السفلي للساق. لو أن منشأ الألم في الركبة كان ناتجاً عن التهاب الأوتار فإن بعض الأعراض التالية قد تظهر:
§ الألم في ركبة واحدة أو الركبتين معاً.
§ انتفاخ في المنطقة الأمامية للركبة أو مباشرة تحت غطاء الركبة.
§ اشتداد الألم عند القفز أو الجري أو صعود السلالم أو في حالة البدانة.
§ عدم المقدرة كلياً على تمديد الركبة أو تعديلها بشكل مستقيم.
ج- إصابات السطح المحدب (غطاء الركبة):
السطح المحدب هو قطعة غضروفية على الشكل ( C) باللغة الانجليزية متحدبة داخل مفاصل الركبة.
إصابات السطح المحدب تتضمن ظهور تشققات في غضروف الركبة ,تظهر في مناطق مختلفة وبأشكال مختلفة.
الأعراض المصاحبة لمثل هذه الإصابات تشمل التالي:
§ الألم.
§ انتفاخ خفيف إلى متوسط يظهر بشكل بطيء خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة بعد الإصابة.
§ عدم المقدرة على تمديد الركبة كلياً, والركبة تظهر وكأنها مغلقة في مكانها.
د- التهاب الجراب:
بعض إصابات الركبة قد تتسبب في التهاب منطقة الجراب, وهو أكياس السوائل الصغيرة التي تعمل كوسادة تحيط بالمنطقة خارج مفصل الركبة حيث الأربطة والأوتار تنساب بسهولة فوق المفصل.التهاب الجراب (أكياس السوائل) قد يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
§ ارتفاع درجة حرارة المنطقة.
§ الانتفاخ.
§ الاحمرار.
§ الألم حتى أوقات الراحة.
§ التوجع أو الشد في حالة المشي.
§ آلام شديدة في حالات السجود أو الجثو على الركبة أو في حالة صعود أو نزول الدرج.
§ الحمى, الألم والانتفاخ في حالة إصابة أكياس السوائل المتواجدة في المنطقة أعلى عظم غطاء الركبة.
هـ- الكسرة الطليقة:
في بعض الأحيان تتسبب الإصابات أو التآكل على العظام أو الغضاريف المرتبطة بالركبة في انفصال جزء من العظم أو الغضروف وتركه طليقاً في مفصل الركبة.هذه العملية قد لاتتسبب في ظهور أي مشاكل أو أعراض مالم تتنافى مع حركة مفاصل الركبة.حيث يظهر الأثر مثل القلم الممسك بمفصل الباب مؤدياً إلى ظهور الآلام وانغلاق مفصل الركبة.
و- انفصال غطاء الركبة:
وذلك يظهر عندما يتحرك عظم الرضفة وهو العظم الثلاثي الشكل المغطي للمنطقة الأمامية للركبة يتحرك بعيداً عن المكان المخصص له, غالباً إلى خارج منطقة الركبة .وحيث أنك ستكون قادراً على ملاحظة الانفصال ,كما وأن غطاء الركبة يظهر وكأنه يتحرك من جانب إلى آخر فإن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة يمكن تلخيصها فيما يلي:
§ آلام شديدة.
§ انتفاخ المنطقة.
§ عدم المقدرة على المشي أو تمديد الركبة.
ز- مرض " اوزجود شلاتر":
مبدئياً فإن هذا المرض يصيب غالباً الأطفال والمراهقين الرياضيين وكذلك عمر ما قبل المراهقة هذه الظاهرة المتكررة تتسبب في الآتي:
§ الآلام, التي تشتد مع النشاط الزائد, خاصة في حالات الجري والقفز.
§ الانتفاخ أو التورم.
§ رقة في المنطقة الهامة من العظم (انتفاخ في العظم القصبي) مباشرة تحت منطقة غطاء الركبة.
هذه الأعراض قد تزول بعد عدة أشهر وقد تستمر في المعاودة إلى أن يتجاوز الشخص فترة المراهقة.
ح- ظاهرة الرباط الحرقفي القصبي:
وذلك يظهر عندما يصبح الرباط الممتد من خارج عظم الحوض إلى خارج العظم القصبي (الرباط الحرقفي القصبي) ,عندما يصبح مشدوداً بحيث يحتك مع الجزء الخارجي لعظم الساق ونجد أن الممارسين لرياضة السباقات الطويلة خاصة معرضين دائماً لظاهرة الرباط الحرقفي القصبي هذه,والتي تظهر فيها الأعراض التالية:
§ آلام حادة جداً في الجزء الخارجي من الركبة غالباً ما يبدأ بالظهور بعد قطع مسافات طويلة من السباق.
§ الألم الذي يزول بعد أخذ فترة راحة من الجري, حالما يعود مرة أخرى عند المشي أو صعود الدرج.
§ في هذا النوع من إصابات الركبة ,عادة لايظهر انتفاخ ويمكنك ممارسة الحركة الطبيعية بعد زوال الألم.
§ التمدد الزائد للركبة:
في هذه الإصابة تتمدد الركبة أكثر من مستوى تمددها الطبيعي حتى تنحني إلى الخلف على نفسها.في بعض الأحيان تكون الإصابة خفيفة, مع ظهور بعض الآلام والانتفاخ عند محاولة تمديد الركبة.ولكن ظاهرة التمدد الزائد للركبة هذه قد تؤدي إلى قطع احد الأربطة جزئياً أو كلياً.
ط- التهاب العظام البكتيري:
في بعض الأحيان يصاب مفصل الركبة مؤدياً إلى ظهور أعراض مثل التورم, الألم ,والاحمرار عادة ما يظهر ذلك دون وجود صدمة مسبقة في الركبة قبل ظهور الألم.في مثل هذه الحالات يظهر التهاب العظام البكتيري مع ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى).
ي- التهاب العظام الروماتيزمي:
التهاب العظام الروماتيزمي الذي يؤثر عادة على جميع المفاصل بما في ذلك مفصل الركبة, يعتبر أكثر أنواع التهابات العظام إنهاكاً وإرهاقاً للمصاب.
الأعراض السائدة دائما في حالة الالتهاب الروماتيزمي تشمل التالي:
§ الألم.
§ الانتفاخ (التورم)
§ الألم والشد خاصة عند الاستيقاظ من النوم صباحاً أو بعد فترات عدم النشاط.
§ فقدان الحركة في مفاصل الركبة ومن ثم ظهور تشوهات في مفاصل الركبة.
§ في بعض الأحيان ظهور الحمى بدرجة اقل وإحساس عام بعدم الراحة (التوعك).
ورغماً عن أن التهاب العظام الروماتيزمي يعتبر من الأمراض المزمنة, إلا انه يختلف في حدته وغالباً ما يعاود مرة أخرى.فترات زيادة نشاط المرض (تسمى فترة اشتعاله) غالباً ما تقاطعها فترات راحة منه.
في بعض الأحيان يسمى التهاب العظام الانحلالي, وهو أكثر أنواع التهاب العظام انتشاراً.هو حالة من التآكل والتلف تصيب العظام والمفاصل عندما يتدهور رباط الركبة مع كثرة الاستخدام وطول العمر.التهاب العظام والمفاصل عندما يظهر بصورة تدريجية ويتسبب في ظهور الأعراض التالية:
· درجات مختلفة من الألم, خاصة عند المشي أو الوقوف.
§ الانتفاخ.
§ الشد,خاصة عند الصبح الباكر وعند فترات النشاط.
§ أصوات صرير أو فرقعة.
§ عدم المرونة في مفصل الركبة.
ل- داء النقرس والنقرس الكاذب:
النقرس هو نوع من أنواع التهاب المفاصل يحدث نتيجة ترسب بعض الأملاح مثل حمض اليويرك داخل المفاصل وهو يتسبب في:
§ الاحمرار.
§ الانتفاخ.
§ آلام شديدة في الركبة تظهر بصورة مفاجئة, حتى في فترة المساء, دون إنذار مسبق. هذا الألم يزول عادة بعد خمسة إلى عشرة أيام ويتوقف تماماً. القلق يزول تدريجياً خلال أسبوع إلى أسبوعين,تاركاً مفاصل الركبة تبدو طبيعية وبدون ألم.
الحالة الأخرى هي حالة داء النقرس الكاذب ,الذي يظهر عادة في البالغين كبار السن ويتسبب في الآتي :
§ التهاب حاد.
§ هجوم متقطع من الألم المفاجئ وانتفاخ في المفاصل الكبيرة خاصة مفاصل الركبة.
م- التلين الغضروفي للعظم الرضفي ,أو آلام عظم الفخذ الرضفي:
هذا مصطلح يرجع إلى الألم الذي يظهر بين العظم الرضفي وعظم الفخذ.وهو منتشر في البالغين من صغار السن خاصة هؤلاء الذين يعانون من إصابات لغطاء الركبة, لدى الرياضيين وكذلك في البالغين من كبار السن, الذين عادة ما ظهرت لديهم الحالة نتيجة لالتهاب عظمة غطاء الركبة.
التلين الغضروفي للعظم الرضفي يتسبب في ظهور الأعراض التالية:
§ الألم والشد في المنطقة الأمامية للركبة يشتد عند الجلوس لفترات طويلة, وعند النهوض من المجلس أو عند صعود أو نزول الدرج.
· الشعور بالاحتكاك أو الطحن قد يظهر عند تمديد الركبة.
متى تتوجب زيارة الطبيب:
لو أنك كنت تشكو من آلام جديدة في الركبة دون أن تكون حادة أو مؤدية إلى إعاقة في الحركة ,فإنه من الأفضل معالجة ذلك بنفسك أولاً .وذلك يشمل الراحة, مع وضع كمادات باردة ورفع الركبة المتأثرة.وفي بعض الأحيان يمكن استخدام دواء مسكن لتخفيف الألم والالتهاب. لو أنك لم تلاحظ أي تحسن خلال ثلاثة إلى سبعة أيام, في هذه الحالة لابد من مراجعة طبيب الأسرة.بعض أنواع آلام الركبة تحتاج إلى عناية طبية مباشرة .عليك مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
§ عدم تحمل أي وزن على الركبة.
§ هناك انتفاخ واضح على الركبة.
§ ملاحظة تغير واضح في شكل الرجل أو الركبة.
§ هنالك ألم متزايد.
§ ظهور الحمى إضافة إلى الاحمرار والألم والانتفاخ في الركبة كدليل على وجود إصابة.
عوامل الخطورة:
عدد من العوامل يمكن أن تساعد على التسريع من خطورة ظهور مشاكل في الركبة تشمل الآتي:
الوزن الزائد: إن الوزن الزائد أو السمنة يزيد من الضغط على مفصل الركبة, حتى في حالات الأنشطة العادية مثل المشي أو صعود ونزول الدرج.أيضاً السمنة تعرض الشخص إلى زيادة خطورة الإصابة بالتهاب العظام والمفاصل عن طريق تسريع كسر غضروف المفصل.
الاستخدام المفرط: أي أنشطة متكررة مثل ممارسة الرياضة الدراجة الهوائية كل يوم أو المشي المتكرر على الحديقة يمكن يتعب العضلات التي تحيط بمفصل الركبة ويؤدي إلى الضغط الزائد .وذلك بالتالي يؤدي إلى استجابة التهابية تدمر الأنسجة.كما أنه إذا لم يعطَ الجسم قسطاً من الراحة فإن دورة الالتهاب والتدمير البسيط ستستمر ويصبح الشخص في وضع خطر الإصابة.إنها ليست الحركة المستمرة التي تؤثر على المفصل ولكن عدم منح الراحة الكافية للمفصل عندما يكون في حاجة إلى ذلك.نجد أن التوجيهات العامة لتدريب القوى توصي بعدم ممارسة الرياضة والضغط على نفس العضلة لأيام متتالية.
انعدام مرونة وقوة العضلة:انعدام مرونة وقوة العضلة هي أحد الأسباب الرئيسية في إصابات الركبة
العضلات المشدودة أو الضعيفة تعطي دعماً ناقصاً للركبة حيث أنها لاتمتص جزءاً من الضغط على مفصل الركبة بالصورة الكافية.
انعدام التحكم العضلي العصبي: الدراسات أثبتت إن بعض الأشخاص الذين لهم أنماط حركة غير عادية للأرجل خلال أنشطة مثل الجلوس بوضع القرفصاء (جلسة التربيع المشهورة عندنا على الأرض) أو صعود ونزول الدرج ,دائماً مايكونوا عرضة لإصابات الركبة.
المشاكل الميكانيكية: بعض التشوهات الخلقية مثل قصر أحد الأرجل عن الأخرى, عدم تساوي الركبتين أو القدمين قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الركبة.
الرياضات والأنشطة عالية الخطورة: بعض الرياضات والأنشطة تترك ضغطاً كبيراً على الركبة أكثر من غيرها. التزحلق على الجليد والدوران إلى حد السقوط يعتبر أحد هذه الألعاب الخطرة على المفصل, كذلك القفز العالي في رياضة كرة السلة وأيضاً الجري مع انحناء الركبة المستمر ,جميعها أنشطة تزيد من خطورة الإصابة على الركبة.
الإصابة القديمة: الإصابة القديمة تعرض الشخص إلى إصابة جديدة في مفصل الركبة مرة أخرى.
العمر: بعض أنواع مشاكل الركبة ترتبط وتشيع في وسط الشباب ,فمثلاً مرض "أوزجود شلاتر" و " الالتهاب الوتري الرضفي" هي أمثلة لنوع مشاكل الركبة الشائعة في الأعمار الصغيرة بينما نجد إن التهاب العظام والمفاصل ,النقرس والنقرس الكاذب جميعها مشاكل تؤثر على كبار السن غالباً.
النوع أو الجنس: لأسباب ليست واضحة فإن النوع قد يزيد من معدل الإصابة للركبة ببعض أنواع الإصابات. البنات في عمر المراهقة يتعرضن أكثر للإصابة بانفصال مفصل الكعب أو انفصال غطاء الركبة أكثر من أقرانهن من الأولاد.لكن الأولاد في الجانب الآخر أكثر عرضة لمرض "اوزجود شلاتر" و "الالتهاب الوتري الرضفي "من البنات.
التعقيدات:
ليس كل آلام الركبة خطرة .ولكن بعض إصابات الركبة والحالات المرضية الأخرى مثل التهاب العضلات والمفاصل قد تؤدي إلى زيادة الألم وإصابة المفصل بالضرر أو حتى فقدان المقدرة على القيام بالوظيفة في حالة عدم المعالجة. وبالتالي فإن إصابة الركبة حتى لو كانت بسيطة قد تعرض الشخص إلى إصابة شبيهة في المستقبل.
التحضير لعقد مع موعد الطبيب:
من المفترض عند إصابة مفصل الركبة التفكير والتحضير لمقابلة طبيب الأسرة أو اختصاصي العظام.
وحتى تتم الاستفادة القصوى من هذه الاستشارة فلابد من التحضير لهذه المقابلة..
هذه بعض المعلومات التي تساعدك في التحضير لهذه المقابلة وما تتوقعه من الطبيب:
مايمكن فعله:
§ سجل أي أعراض قد شعرت بها: بما في ذلك أي عرض ليس له علاقة بالموضوع الذي ستقابل من أجله الطبيب.أيضاً سجل متابعة للأعراض وتطورها منذ ظهورها .هل هنالك نشاط مارسته زاد من حدة الأعراض , مثلاً صعود الدرج؟ أم أن الآلام تزيد في فترات معينة من اليوم.
§ قم بتسجيل بياناتك الشخصية: بما في ذلك أي ضغوط مررت بها أو تغيير طارئ في حياتك.أعلم طبيبك بأي إصابات أو حوادث أخيرة حدثت لك.
§ سجل قائمة بالأدوية التي استخدمتها: إضافة إلى أي فيتامين أو بدائل غذائية قد تتناولها.
§ سجل أي سؤال يخطر ببالك تود أن تسأله إلى طبيبك:
إعلم أن وقتك محدد مع طبيبك, كون قائمة مبتدئاً بأكثر الأسئلة أهمية بالنسبة لك إلى أقلها أهمية في حالة إن الزمن لم يسعفك. بالنسبة لآلام الركبة هناك أسئلة ملحة لابد من تضمنها التالي:
§ ماسبب هذه الأعراض التي تنتابني؟
§ هل هناك أي أسباب أخرى محتملة لظهور هذه الأعراض؟
§ ماهو نوع الاختبار الذي أحتاجه؟
§ هل أنا في حاجة إلى تحضير خاص لعمل هذه الاختبارات؟
§ هل حالتي عارضة أم مزمنة؟
§ ماهي المعالجات المتاحة؟
§ ماهو الإجراء الأفضل لحالتي من وجهة نظرك؟
§ هل أنا بحاجة إلى الحد من نشاطي الحالي أو تغيير نوع الرياضة التي أمارسها؟
§ هل هنالك حاجة لمقابلة أخصائي ؟ماتكلفة ذلك؟ هل تأميني الصحي يغطي تكلفة الأخصائي؟
§ هل هنالك بديل عام للدواء الذي وصفته لي؟
§ هل هنالك أي بروشورات أو مواد مطبوعة عن حالتي يمكنني أخذها معي للمنزل؟ ماهي صفحات الانترنت التي تنصحني بزيارتها؟
§ بالإضافة إلى هذه الأسئلة لاتجد أي حرج لسؤال طبيبك أي سؤال يخطر لك الثناء المقابلة .
ماذا تتوقع من طبيبك؟
إن طبيبك سيقوم بطرح العديد من الأسئلة عليك.وفي أثناء إجابتك سوف تكسب الزمن لتذكر العديد من النقاط التي كنت تود السؤال عنها.طبيبك قد يطرح عليك الأسئلة التالية:
§ متى شعرت بالأعراض لأول مرة؟
§ هل الأعراض التي تحس بها مستمرة أم منقطعة؟
§ ماهي حدة هذه الأعراض؟
§ ماهي الأمور التي فعلتها وحسنت من ظهور هذه الأعراض؟
§ ماهي الأمور التي تبدو أنها زادت من الأعراض؟
§ هل تمارس أي نوع من أنواع الرياضة؟
§ هل ظهرت لديك أعراض عدم ثبات أو انغلاق في الركبة ؟
§ هل تشعر بأي أعراض أخرى في أي منطقة أم في الركبة فقط؟
§ هل كنت تشكو قبل ذلك من آلام في الركبة؟ لو كانت الإجابة بنعم, هل تذكر السبب؟
ماالذي يجب فعله في الوقت الحاضر:
معظم أنواع الإصابات في الركبة تستجيب جيداً للراحة . لو كانت المنطقة متورمة, ضع عليها الثلج لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم حيث يساعد ذلك على التقليل من حدة الالتهاب.أيضاً ضع رجلك مرتفعة عن جسمك كما يمكنك ربط الرجل المصابة بقطعة قماش بينما تنتظر مقابلة الطبيب. يمكنك تناول مسكن البنادول (تايلينول) وكذلك أدوية مضادة للالتهاب خالية من الاستيرويدات مثل: (الاسبيرين,ايبروفين,تابروكسين) جميعها تساعد في تخفيف الألم.
الاختبارات والتشخيص:
إن تحديد السبب وراء آلام الركبة قد يصعب نسبة لكثرة الأسباب المحتملة. غالباً مايساعد التاريخ المرضي والفحص الجسدي في لعب دور أكبر في التشخيص أكثر من الاختبارات الفردية.
فبالإضافة إلى الاستفسار عن الألم وموضعه ,ماهية الشبه بالإحساس به عندما يبدأ ,مايجعله يتحسن أو يسوء,فإن طبيبك قد يستفسر عن برنامج التمارين الذي تؤديه,ونوع الرياضة التي تعودت عليها ,وأي إصابات سابقة في مفصل الركبة .خلال الاختبار الجسدي يقوم الطبيب بفحص أي انتفاخ في منطقة الركبة, تحسس الألم,الشد,حرارة المنطقة أو أي تغير في الشكل العام.كما يقوم باختبار الحركة, ويقم بعدة فحوص لتحسس تكامل أعضاء المفصل.
أحد هذه الاختبارات التي يقوم بها الطبيب مايسمى باختبار لاشمان ,وهو يقوم بفحص الإصابة على المفصل في اختبار لاشمان هذا يقوم الطبيب بوضع الركبة في زاوية 30 درجة مع الرجل ثم يقوم برفع الرجل إلى الأمام,في حالة إن الرجل تتحرك بحرية ذلك يعني أنك تعاني من التهاب المفصل.هنالك اختبار آخر لفحص سلامة الأوتار والأكياس السائلة.
هذه الاختبارات قد لاتكون صحيحة النتائج في بعض الأحيان عندما تتحدد حركة الركبة نتيجة للتورم أو نتيجة لشد عضلي في المنطقة الخلفية للرجل ففي هذه الحالة يوصي الطبيب بعمل اختبار
) أو أي اختبار تصويري آخر يساعد في التشخيص. MRI رنين مغناطيسي(.
بينما أشعة اكس ليست مفيدة في إظهار الأربطة والأوتار والعضلات, فإن الرنين المغنطيسي يساعد في التعرف على الإصابات والأذى في الأنسجة الناعمة.الرنين المغنطيسي يستخدم الأشعة المغناطيسية لعمل صورة ثلاثية الأبعاد لما بداخل مفصل الركبة . عادة ليس هنالك تجهيزات خاصة لإجراء هذا الاختبار على أية حال ,يجب استشارة الطبيب في حالة الخوف من أي شيء يتعلق بهذا الاختبار .
حيث إن العديد من الأشخاص ينتابهم الخوف من مثل هذه الاختبارات, ويمكن للطبيب أن يجري لك الاختبار في منطقة يمكنك من خلالها مراقبة ماكينة التصوير من الخارج, أو قد يجري لك الاختبار تحت تأثير المنوم.
اعتماداً على نوع الإصابة ,قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات أخرى تشمل:
أشعة اكس: طبيبك قد يطلب أولاً إجراء أشعة اكس.التي يمكن أن تساعد في التعرف على وجود كسر في العظام أو الانحرافات المفصلية الناتجة عن الإصابة.
الفحص بواسطة الكمبيوتر CT: وهي عبارة عن أشعة اكس مخصصة بالكمبيوتر تعمل على إيجاد صورة قطاع عرضي لما بداخل الجسم, وهي تساعد في تشخيص أي كسور في العظام أو وجود أجسام غريبة.
في حالة أن الطبيب قد توقع النقرس أو النقرس الكاذب فانه يأمر بإجراء اختبارات فحص للدم, أو في بعض الأحيان أخذ عينة من منطقة الإصابات بواسطة إبرة وإرسالها إلى معمل للتحليل.
المعالجات والأدوية:
لأن المفتاح في معالجة ألم الركبة هو كسر دائرة الالتهاب الذي يبدأ مباشرة بعد الإصابة .حتى في حالات الإصابة البسيط فإن الجسم يفرز سوائل ومواد تؤدي إلى ظهور.الإلتهاب نفسه يؤدي إلى اضطرابات لاحقة.والتي تؤدي بدورها إلى زيادة حدة الالتهاب,وهكذا.ولكن بعمل إجراءات بسيطة خاصة بالعناية الذاتية يمكن أن تكسر هذه الدائرة،للحصول على أفضل النتائج ابدأ بمعالجة الإصابة مباشرة.
إجراءات العناية الذاتية تشمل:
الوقاية:
إذا كانت الركبة قد أصيبت فإن أفضل وسيلة لحماية الركبة هو بإتباع الإرشادات التالية:
1- بالنسبة للإصابات البسيطة استخدام الربط بواسطة شريط ضاغط على المنطقة المصابة يعتبر كافياً.
2- في حالة الإصابة الحادة مثل تمزق المفصل أو أي من الأربطة الجانبية لابد من الربط باستخدام عكاز دائم أو في بعض الحالات الجبس لتثبيت المفصل.
3- الراحة:
أخذ قسط من الراحة وإيقاف التمارين حتى تقلل من حدة الألم في الركبة, ويعطي الفرصة للشفاء ويمنع أي تطورات للإصابة, يوم أو يومين بالكثير من الراحة مفيد في حالات الإصابة البسيطة.بينما الإصابة الحادة تتطلب وقتاً أكثر من الراحة.
4- الثلج (الضمادات الباردة):
بالنسبة للإصابات الحادة لابد من استخدام الثلج لتخفيف الألم والالتهاب.بعض الأطباء يوصون باستخدام الثلج لمدة 20 دقيقة ثلاثة مرات في اليوم .استخدم كيس ملئ بالثلج يمكنه تغطية جميع أجزاء مفصل الركبة.ولكن رغماً عن إن الثلج يعتبر فعال في مثل هذه الحالات ,إلا إنه لايجب ألا نتجاوز الفترة الموصى بها حتى لا يتأذى الجلد والأعصاب.
5- الضغط:
وذلك يساعد في عدم تجمع السوائل في الأنسجة المتضررة ويساعد على اعتدال الركبة واستقرارها.دائماً اعمل على اختيار رباط ضاغط خفيف الوزن له مسامات للتنفس ويلتصق ذاتياً.يجب ربطه جيداً حيث يكون داعماً للركبة دون أن يعمل على توقف دورة الدم.
6- رفع المنطقة المصابة:
نسبة لأن الجاذبية تعمل على تجميع السوائل في المنطقة المصابة, فإن رفع المنطقة إلى أعلى يساعد في عدم ظهور التورم.
المعالجة بواسطة مضادات الالتهاب:
إن الأدوية المضادة للالتهاب الغير محتوية على الاستيرويدات بما في ذلك الاسبيرين ,ابوبروفين ونابروكسين يمكن أن تشفي الألم بإذن الله .ولكن الأدوية المضادة للالتهاب الغير محتوية على الاستيرويدات قد يكون لها آثار جانبية,خاصة في حالات الاستخدام لمدة طويلة أو في حالات تناول جرعات أكبر من الموصى بها.
ولكن الأدوية المضادة للالتهاب الغير محتوية على الاستيرويدات أيضاً لها سقف للتأثير, بمعنى آخر أن لها حداً في التأثير على الألم حسب حدته.واستخدام نوعين من هذه الأدوية قد يزيد من حدة الأعراض الجانبية .
وفي حالة عدم ظهور نتائج ايجابية من جراء العناية الذاتية للتحكم في الألم والتورم والشفاء للركبة المصابة ,فإن طبيبك قد يوصي بخيارات أخرى تشمل الآتي:
العلاج الطبيعي:
العلاج الطبيعي يعمل على تقوية العضلات حول الركبة ويساعد في استعادة اعتدالها.اعتماداً على نوع الإصابة ,فإن التدريبات تركز على العضلة الخلفية للفخذ ,العضلة الأمامية للفخذ (الرباعية),بطن الساق الورك والكاحل.
بعض التمارين يمكن تأديتها في المنزل .والبعض الآخر من التمارين يتطلب استخدام أجهزة للأوزان أو دورات أو عجلات مما يعني زيارة أحد النوادي الرياضية أو مركز للياقة أو العيادة.
في المراحل الأولى من العلاج,يجب العمل على تأسيس حركة طبيعية للركبة ثم ذلك نتقدم إلى تقوية الركبة وعضلات الورك والكاحل عن طريق التمارين ,وعن طريق تمارين أخرى تعمل على حفظ التوازن والاستقرار.
أخيراً تقوم بتمارين ذات علاقة بالرياضة التي كنت تمارسها من قبل بما في ذلك تمارين تمنع الضرر المستقبلي .
اعتماداً على نوع الإصابة والضرر الذي أصاب الركبة ,فانه من المتوقع رجوعك مرة أخرى إلى الأنشطة التي كنت تقوم بممارستها خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع .ولكن للوصول إلى استقرار تام للركبة يجب أن تتبع التمارين التي يوصي بها الطبيب.
التدريب الواقع تحت ظروف مرضية:
لو إن سبب آلام الركبة لديك هو نتيجة ظروف مرضية أخرى مثل الالتهاب الروماتيزمي أو النقرس,فان طبيبك سيقوم بوصف أدوية مضادة للروماتيزم للمساعدة في الشفاء من هذه الحالة المرضية مثل الأدوية المضادة للروماتيزم وأنواعها كثيرة تشمل ميثوتريكسيت, هايدروكسي كلوروكوين,سلفاسلازين,وليفلونومايد وغيرها كذلك هناك أدوية أخرى تعرف باسم الأدوية الحيوية تشمل اتانير سيب, اداليموماب, انفليكسيماب واتكينرا.
الخيارات الجراحية:
ليس هناك طريقة واحدة هي الأفضل لعلاج ضرر الركبة.حتى يكون القرار بأن الجراحة هي الأفضل لابد من مراجعة العديد من العوامل التي تشمل:
§ نوع الإصابة ودرجة الضرر الذي أصاب الركبة.
§ درجة الخطورة المتوقعة من حصول ضرر مستقبلي في حالة عدم إجراء الجراحة.
§ أسلوب حياتك بما في ذلك نوع الرياضة التي تمارسها.
§ مدى رغبتك في التواصل في الأنشطة الرياضية.
§ مدى رغبتك في العمل على تقوية الركبة بعد إجراء الجراحة المقررة.
لوكانت إصابتك تتطلب تدخل جراحي فمن المستحسن عدم إجراء العملية عاجلاً وتأجيلها.حيث أنه في معظم الحالات تكون النتائج أفضل عند الانتظار إلى أن يزول التورم ويستعيد الشخص قوته, وحركته في منطقة الركبة.
قبل اتخاذ أي قرار ,تذكر السلبيات والايجابيات في حالة إجراء العملية وفي حالة عدم إجرائها ,وقارن ذلك بماهو بالنسبة لك.المعالجة من دون العملية الجراحية ليست خياراً في حالة وجود ضرر في الأربطة يتعارض مع حركة الركبة (الركبة المنغلقة) أو إذا كان سريان الدم إلى مفصل الركبة قد توقف.
لو أنك اخترت العلاج الجراحي ,فان خياراتك قد تشمل التالي:
الجراحة عن طريق المنظار:
بناءاً على نوعية الإصابة وطبيعتها قد يقرر طبيبك إجراء اختبار ومعالجة لحالتك عن طريق المنظار الخاص بعمليات العظام والمفاصل.وهي طريقة تتطلب فقط إجراء فتحات صغيرة هذه العملية تستخدم لإزالة الأجسام السائبة في مفصل الركبة .معالجة الغضاريف المقطوعة أو المتضررة .معالجة الأربطة المقطوعة وتصحيح الضرر الناتج عن أمراض المفاصل مثل التهاب العظام.
الناحية الايجابية في هذه الجراحة أنك سوف تشفى سريعاً بإذن الله مع مشاكل أقل من تلك التي يمكن أن تظهر من جراء العملية المفتوحة.
رغماً عن ذلك فإن الشفاء الكامل بعد العملية في الأربطة والغطاء المحدب يتطلب زمناً أطول وفترة من العلاج الطبيعي.
جراحة زراعية جزئية للركبة:
لو أنك تعاني من إصابة حادة في الركبة نتيجة التهاب مزمن في العظام ولكن لازالت بعض الغضاريف بحالة صحية جيدة,والحالة لم تتحسن بكل السبل مثل تغيير النمط الحياتي والأدوية والعلاج الطبيعي ,ربما تحتاج في هذه الحالة إلى عملية جراحية جزئية للركبة .
في هذه الحالة يقوم الجراح المعالج باستبدال الأجزاء المتضررة من الركبة بأخرى سليمة ومصنوعة من المعدن والبلاستيك. الجراحة يمكن أن تتم بعمل فتحات صغيرة, وبقاءك في المستشفى سيمتد إلى ليلة واحدة فقط.وسوف يتم الشفاء سريعاً أكثر من في حالة عملية مفتوحة لاستبدال أعضاء من الركبة المتضررة. لسوء الحظ فإن الأشخاص الذين هم في حاجة إلى مثل هذه الجراحة يعانون من ضرر أكبر من المعالجة بهذه الطريقة.النتائج طويلة المدى في هذه الحالة قد لاتكون جيدة مقارنة بعملية الإستبدال الكامل للركبة.
الاستبدال الكامل للركبة :
في هذه العملية يقوم الجراح المعالج بإزالة جميع الأجزاء المتضررة من عظم وغضروف الفخذ والساق وغطاء الركبة واستبدالها بأجزاء مفصل صناعية من المعدن ,ونوع معين من البلاستيك والبوليميرات .الاستبدال الكامل للركبة قد يزيل المشاكل الناتجة عن الإصابة بالالتهاب المزمن للعظام والمفاصل,الالتهاب الروماتيزمي والإصابات الأخرى التي تسبب ضرراً كبيراً للركبة ,مثل تآكل العظام وهي حالة يتوقف فيها الدم عن الأنسجة متسبباً في موتها.
يمكن أن تكون في حاجة ماسة إلى استبدال الركبة لو أنك تعاني من ضرر حاد في عظام الركبة يحد من الحركة والوظيفة. أيضاً في حالة أنك فوق عمر الستين وبصحة جيدة وفشلت العلاجات الأخرى في تحسين الحالة.
لكن تأكد من أن نوع المواد المستخدمة من النوع المصنوع بجودة عالية.
خيارات أخرى:
في السنوات الأخيرة ظهرت المحاولات العلاجية الغير جراحية ونجحت في إزالة آلام الركبة الناتجة عن التهابات العظام.البعض منها لازال في طور التجربة, والبعض الآخر أثبت فعالية في المعالجة والتحكم في الالتهاب والألم, ومن هذه المعالجات:
التثبيت والإنعاش:
§ دعامة في شكل قوس ,في بعض الأحيان لها أوتاد في الجانب الخارجي والداخلي من الركبة ,يمكن أن تساعد في دفع ضغط الدم بعيداً عن منطقة الركبة الذي ينشأ عادةً في حالة التهاب العظام والمفاصل .هنالك مثبت يدعى "المثبت الغير محمل" أيضاً يستخدم لتخفيف الضغط على الأجزاء العظمية من الركبة.
§ الحقن بالكورتيوستيرويد:
الحقن بالكورتيكوستيرويد في مفصل الركية يساعد في التخلص من الأعراض المرتبطة بالالتهاب ويزيل الآلام التي تزول نهائياً بعد عدة اشهر.لابد من الانتظار لمدة أربعة أشهر بين كل حقنة وأخرى .وهذه الحقن ليست فعالة في جميع الحالات وتظهر نفس الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية الاستورويدية التي تؤخذ عن طريق الفم ,بمافي ذلك زياد�
ساحة النقاش